أعلنت جمعية الهلال الأحمر البحريني عزمها دعم أعمال إعادة بناء وصيانة وتشغيل أحد مراكز رعاية الأمومة والطفولة في بنغلاديش، وذلك في بداية لمشروع طموح يهدف لدعم أكبر عدد ممكن من أصل 54 مركزا تنتشر على مساحة بنغلاديش وتوفر خدمات رعاية الأمومة والطفولة لجزء كبير من السكان الذين يفوق عددهم الـ 160 مليون نسمة ويرزح أكثر من 20 بالمئة منهم تحت خط الفقر، ويتعرضون دائما لكوارث طبيعية تتمثل أغلبها بالفيضانات.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها الأمين العام للهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين يرافقه رئيس لجنة الشباب في الجمعية السيد علي كاظم إلى جمهورية بنغلاديش، اطلع خلالها عن قرب على احتياجات تلك المراكز الصحية، وبحث مع الهلال الأحمر البنغالي الطرق المثلى لدعمها.
وأوضح الأمين العام للهلال الأحمر البحريني أن الحالة السيئة التي تعمل بها المراكز الصحية في بنغلاديش تستدعي تدخل إنقاذي سريع، خاصة وأن المركز ليس أكثر من حجرتين بدائيتين بتجهيزات طبية وصحية بسيطة جدا، وسقف يتسرب منه الماء عندما يشتد المطر، وطاقمه يضم ثلاثة أشخاص فقط هم قابلة (مُولِّدة) ومساعِدة وحارس، ويتم تشغيل تلك المراكز من خلال الرسوم الرمزية من المراجعين والتي تمكنهم من تغطية تكاليف معاشات العاملين.
وقال الدكتور أمين إن التركيز الأساسي في دعم تلك المراكز الصحية هو التوجه نحو دعم العائلة البنغالية صحيا، والأم والطفل على وجه الخصوص، سيما وأن معدل المواليد في جمهورية بنغلاديش من أكبر المعدلات على مستوى العالم.
وأضاف "نريد من خلال ذلك إيضا إيصال رسالة شكر وامتنان من شعب البحرين إلى شعب بنغلاديش الذي يعمل أبناؤه في البحرين كي يعيلوا أسرهم في بلادهم"، وتابع "الجالية البنغالية في البحرين هي الثانية من حيث العدد بعد الجالية الهندية، وأفرادها يعملون في قطاع الإنشاءات بشكل رئيسي، وهم بذلك يساهمون في نهضة البحرين الاقتصادية، وكذلك يعتنون بأسرنا وأطفالنا بإخلاص عبر عملهم في بيوتنا، ونحن نريد أن نرد شيئا من ما قدموه لنا، وأن نخفف عليهم غربتهم عندما يعلمون بسعينا لدعم أسرهم في بلادهم، ونعزز من شعورهم بالأمان والولاء لجهات عملهم وللبحرين بصورة عامة".
وأعرب الدكتور أمين عن أمل الهلال الأحمر البحريني أن تبادر شركات المقاولات الكبرى في البحرين والتي توظف أكبر عدد من العمال البنغال إلى المساهمة في هذا المشروع الذي سيكون له مردود إيجابي على نفسية العاملين وزيادة ولائهم لأعمال هذه الشركات ويعكس الوجه الحضاري لمملكة البحرين".