على هامش الاجتماع الأول لوزراء داخلية الدول الأعضاء في مجموعة العمل الأمنية الدولية ، والتي تم إطلاقها تحت مسمى "التحالف " ، شارك الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، صباح اليوم في أبوظبي ، في افتتاح معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "إيدكس 2017 " والذي افتتحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ومشاركة وزراء دفاع وقادة جيوش ومتخصصين وخبراء من 57 دولة ، بالإضافة إلى 1235 شركة محلية وعالمية ، متخصصة بالصناعات الدفاعية.

وأشاد معالي وزير الداخلية بالإجراءات التنظيمية الرفيعة التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاح هذا التجمع الدولي الكبير ، والذي يعد فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال الدفاع والأمن والاطلاع على آخر التقنيات في هذا المجال ، بما يسهم في مواجهة تحديات الأمن والاستقرار ، منوها إلى أن أهمية المعرض ، تنبع من كونه أكبر منصة لصناعات الدفاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، مشيدا معالي الوزير بما يتضمنه المعرض من معدات حديثة وتقنيات متطورة ، مما جعله من المعارض المميزة دوليا.

كما شارك الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، في الاجتماع الأول لوزراء داخلية الدول الأعضاء في مجموعة العمل الأمنية الدولية ، والتي تم إطلاقها تحت مسمى "التحالف " وذلك بدعوة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، وبمشاركة وزارات الداخلية في كل من البحرين والمغرب وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا والسنغال.

وخلال اللقاء ، أعرب معالي الوزير في كلمته عن شكره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على هذه المبادرة الطيبة التي تهدف إلى تشكيل تحالف دولي في مواجهة الجريمة بكافة أشكالها وصورها، مشيدا بالمبادرة ، لما تحمله من معان مسئولة ورؤية شاملة في خدمة الأمن الدولي.

وأكد معالي الوزير أنه في ضوء تطور الجريمة وانتشارها بشكل عابر للحدود، فقد أصبحت الحاجة ملحة للتفاهم والتنسيق بصورة دولية من أجل مواجهتها. إذ ليس بمقدور أي دولة مواجهة هذا الخطر منفردة، خصوصاً إذا كان مصدرها من الخارج ، إضافة إلى ظهور أنماط جديدة من الجرائم المنظمة بأساليب مبتكرة وتقنيات عالية ، مما يتطلب منا توسيع إطار التعاون الدولي من خلال وضع التشريعات والتحالفات لمواجهة الجريمة ومرتكبيها على المستوى الدولي.

كما تم ، خلال الاجتماع ، تقديم إيجاز حول تجربة مملكة البحرين في التعامل مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر وتبني الإرهاب.

وفي ختام الاجتماع ، تقرر إطلاق "التحالف" كمجموعة عمل دولية تتعاون لتحقيق أمن المجتمعات عن طريق تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المطبقة، وتمرير وثيقة إعلان التحالف بخمس لغات لكل دولة : العربية ، الفرنسية ، الإيطالية، الإسبانية، الإنجليزية مع توقيع هذه النسخ من قبل الوزراء الأعضاء خلال ثلاثة أشهر من تاريخ الاجتماع، كما اتفق المجتمعون على أن تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة ، أمانة التحالف ، والتي تتولى إعداد مسودة النموذج التشغيلي للتحالف ، شاملة كيفية انضمام أعضاء جدد وآلية عمل فرق العمل الفرعية وتمريرها بعد ثلاثة أشهر من تاريخ الاجتماع ، كما ستقوم الأمانة بتمرير المشاريع المقترحة لتسجيل الراغبين بالمشاركة فيها من وزارات الداخلية المختلفة.

هذا ، ويعمل هذا التحالف على دعم أطر التعاون بين الدول الأعضاء من خلال تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الناجحة وبرامج بناء القدرات وخاصة في نطاق الأولويات الإستراتيجية المتمثلة في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتدابير الوقاية منها ومكافحة مختلف أنواع جرائم التطرف والوقاية منها ومواجهة التحديات الشرطية والأمنية في إدارة ومراقبة الحدود والمنافذ.