ناقش الاجتماع الـ19 للجنة المختصين في التخطيط العمراني الاستراتيجي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأربعاء الذي تترأسه البحرين، رؤية خادم الحرمين الشريفين فيما يخص العمل التطوعي من خلال تكليف اللجان وفرق العمل بحصر ومراجعة المجالات التطوعية في العمل البلدي، كل فيما يخصه، وبحث الآليات اللازمة لتطبيق العمل التطوعي وتحقيق الشراكة المجتمعية.

وعبر مدير عام للإدارة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الشيخ حمد بن محمد بن حمد آل خليفة، عن أمله أن يساهم الاجتماع في دعم وإسناد عمل اللجنة الدائمة لمسؤولي إدارات التخطيط، فضلاً عن المساهمة في دعم العمل والتنسيق الخليجي المشترك في مختلف القضايا والقطاعات.

وقال الشيخ حمد: "إن اللقاء الذي عقد مع أعضاء فريق دول مجلس التعاون للتخطيط العمراني الاستراتيجي يمنح الفرصة لمشاركة رؤية القيادة 2030 في التخطيط العمراني المتكامل التي يتبع فيها أفضل الممارسات التخطيطية وأعلى معايير التنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، والتي مكنته من صياغة ووضع عدد من المخططات والسياسات".

وأضاف أن الاجتماع كان فرصة لمناقشة التحديات في مجال التخطيط واقتراح الحلول اللازمة من خلال آليات متعددة ومتنوعة.

فيما قال مدير إدارة البلديات والإسكان في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربيـة عبدالله الربعي، إن الاجتماع يشكل فرصة للاطلاع على المنهجية التي يتبعها في وضع السياسات العمرانية والخطط المستقبلية الموجهة لعمله والتي من شأنها أن تمكنه من بناء مجتمعات عمرانية متكاملة تلبي احتياجات السكان بشكل فعال وفق أعلى معايير ومقاييس الاستدامة التي نجح المجلس في ترسيخ مبادئها.

وذكر أن لتعاون الفريق أثراً إيجابياً على مساعي فريق عمل التخطيط العمراني الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الرامية إلى النهوض بالعمل الخليجي المشترك في مجال التخطيط الاستراتيجي الذي يهدف إلى تحقيق أعلى مستويات التكامل وفقاً لما تطمح إليه القيادات لدول المجلس وشعوبها.

كما تم الاطلاع على قرار أصحاب السمو، الوزراء المعنيين بشؤون البلديات في اجتماعهم العشرين بشأن التخطيط العمراني الذي عقد في الرياض 2016.

وتم الاطلاع على محضر الاجتماع الـ18 للجنة المختصين في التخطيط العمراني الاستراتيجي. وتمت مناقشة خطة العمل لإعداد الاستراتيجية العمرانية لدول مجلس التعاون وما تتضمنه من ورش عمل وزيارات، كما تمت مناقشة تقرير مشروع التخطيط العمراني الاستراتيجي الخليجي الذي تم رفعه للمجلس الوزاري .

واستعرضت الإدارة العامة للتخطيط العمراني مشروع المبادرة البحرينية الفرنسية التي تتمحور حول تطوير التخطيط والبنية التحتية في المناطق الحضرية لتطوير المدن البحرينية، من خلال الاستفادة من خبرات الشركات الفرنسية المتخصصة في مجال التخطيط العمراني، بالإضافة إلى دور مؤسسة "إكسبرتيز" الفرنسية كهيئة فنية تُعنى بالتعاون الدولي.

وتدور المبادرة البحرينية الفرنسية حول محورين أساسين، الأول يتمثل في تطوير عمليات الإدارة العامة للتخطيط العمراني وتحسين قدرتها على تنفيذ أولوياتها، وهذا ينطوي على الكثير من الأنشطة بما في ذلك إعادة الهيكلة، وإنجاز العمل بطريقة أكثر كفاءة، من خلال طرح برامج التدريب، والمساعدة في تطوير الموظفين. أما المحور الثاني، فيدور حول استراتيجية التخطيط العمراني من خلال ما توفره المبادرة من خبرات بشرية ومعلوماتية وتقنية.