أكد مسؤول مكتب الكومنولث بوزارة الخارجية البريطانية ايدوين شارمن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين من خلال المباحثات المستمرة مع المسؤولين في البحرين في شتى المجالات ومنها التدخلات الإيرانية واستهداف رجال الأمن، لافتا إلى الترتيبات الجارية لزيارة جلالة الملك المفدى للمملكة المتحدة المرتقبة والتي تهدف بريطانيا من خلالها لمد جسور التعاون مع البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متطلعاً للتعاون المشترك بين المجلسين البريطاني والبحريني، إضافة إلى التطرق إلى الأوضاع الراهنة في سوريا واليمن.

والتقت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، برئاسة نائب رئيس اللجنة خليفة الغانم، بمسؤول مكتب الكومنولث بوزارة الخارجية البريطانية والوفد المرافق، لبحث عدد من مجالات التعاون المشترك بين الطرفين، في إطار الزيارة التي يقوم بها والوفد المرافق للبحرين.

وأكد الغانم على العلاقات التاريخية التي تربط البحرين بالمملكة المتحدة، معرباً عن أمله في أن تسفر الزيارة عن تعزيز التقارب في مجال التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين، موضحاً التحديات التي تواجه البحرين متمثلة في الاضطرابات الداخلية المفتعلة التي يقوم بها من يسمون أنفسهم بالمعارضة المدعومة خارجياً من إيران، والتي تندرج في إطار الأعمال الإرهابية والتي تسببت في قتل 16 شخصاً وإصابة 4000 مصاباً، مثمناً دور المملكة المتحدة في دعمها للمشروع الاصلاحي من جهة ومن خلال التعاون في القطاع الأمني ومن خلال الدورات التي تقيمها بهذا الخصوص من جهة أخرى.

وتم خلال اللقاء الوقوف على أهم ما حققته البحرين على صعيد العمل الديمقراطي، وخاصة في مجال حقوق الإنسان، مع التأكيد على الدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية في هذا الصدد.

وجرى التطرق إلى العلاقات الثنائية المتينة والتاريخية التي تربط البلدين والشعبين لأكثر من 200 عام، والحرص على تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الزيارات بين مجلس العموم البريطاني ومجلس النواب البحريني، وعقد اللقاءات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين الصديقين، بما يكفل تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا موضع الاهتمام المشتركة، وأكد أعضاء اللجنة على ضرورة إيصال الصورة الصحيحة للأوضاع الراهنة في البحرين، متطلعين لتعزيز الأدوار المشتركة بين البلدين في جميع المجالات.