أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أن البحرين تمتلك ثروة من المواهب الفنية، وتستند على تاريخ طويل من الإبداع منذ خمسينات القرن الماضي، معتبرة سموها أن معرض فن البحرين يمثل منصة مثالية ليعبر كل فنان بحريني عن إبداعه وموهبته الفنية، وفرصة لتبادل الخبرات والتجارب مع زملائه الفنانين من بقية أنحاء العالم، وموجهةً سموها لضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة في مجالات الرسم والفنون لاستقطاب الشباب من الجنسين من طلاب الجامعات والمؤسسات التعليمية لينضموا إلى المسيرة الفنية الحافلة، ويشكلوا نواة المستقبل الواعد في المملكة.
وأشادت سموها، لدى لقائها بمقر المجلس الأحد الجهات المنظمة والداعمة لمعرض "فن البحرين عبر الحدود 2017"، بدعم المؤسسات الحكومية والخاصة للمعرض، منوهةً بدور صندوق العمل "تمكين" لرعاية المعرض هذا العام قياساً للأثر الطيب والنتائج الإيجابية التي حققها في نسخته الأولى مؤكدةً أن هذه الشراكة تبرز الوجه الحضاري لمملكة البحرين باعتبارها مركزاً رائداً في رعاية الفن على مستوى المنطقة، وجهة راعية للفن، وداعمة للسياحة التي تسعى المملكة للترويج لها بما يعزز من مكانتها وموقعها الجغرافي فضلاً عن تاريخها العريق.
وفي مستهل اللقاء، رحبت سموها بالحضور من كبار الشخصيات، والفنانين والفنانات، وأصحاب دور الفن، وأعضاء اللجنة الدولية للمعرض مع اقتراب افتتاح النسخة الثانية بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى في العام الماضي عبر استقطاب 43 عارضاً يمثلون 17 دولة من جميع أنحاء العالم.
وقدم رئيس مجلس إدارة تمكين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة عرضاً موجزاً حول دعم تمكين للمعرض من منطلق دعم تمكين للفن باعتباره محركاً أساسياً للاقتصاد ونمو المجتمع، إلى جانب دعم الفنانين البحرينيين من خلال تنظيم عدد من المعارض الفنية بالتعاون مع سفارة البحرين في المملكة المتحدة العام الماضي لفنانين بحرينيين في العاصمة لندن من أجل إبراز مواهبهم على المستوى الدولي، وتسليط المزيد من الضوء على الفن البحريني.
من جانبه، أشاد الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية بدعم القيادة الرشيدة للحركة الفنية في البحرين وتطورها على مدى السنوات الماضية، مؤكداً أن عدد الفنانين البحرينيين في تزايد مستمر، وأن حماستهم دفعتهم لمزيد من العطاء والإبداع مما وضع أعمالهم وفنهم في مصاف الأعمال الفنية العالمية التي تلقى الإشادة والتقدير على الدوام، موضحاً أن جمعية البحرين للفنون التشكيلية ستواصل نهجها في دعم الفنانين بشكل عام، والفنانين المبتدئين بشكل خاص، وفتح آفاق جديدة لتطوير مهاراتهم في هذا المجال الرحب.
كما تحدثت كانيكا سبروال، مؤسسة الشركة المنظمة للمعرض (آرت سلكت) عن النسخة الثانية للمعرض والذي من المقرر أن يذهل زواره من خلال تركيبات الفيديو الفنية التي ستغطي أكثر من نصف مساحة المعرض، بالإضافة لعرض أكثر من 32 فيلماً فنياً إلى جانب مقتطفات من وثائقيات بحرينية.
واستمعت سموها إلى مداخلات الحضور حول تطوير النسخة الثانية من المعرض الذي سيقام في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 22 وحتى 26 مارس الجاري بمشاركة فنانين عالميين، إلى جانب مشاركة 36 فناناً بحرينياً معظمهم من الشباب، كما تم خلال اللقاء عرض فيلم قصير حول تجربة معرض "فن البحرين عبر الحدود" على مدى سنتين.
ويمثل معرض فن البحرين الذي يحظى بدعم ورعاية شركائه الاستراتيجيين وهم: هيئة البحرين للسياحة والمعارض، ومجلس التنمية الاقتصادية، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وشركة طيران الخليج، وشركة بتلكو، وشركة مطار البحرين، نقطة تواصل بين جامعي ومحبي الفن، ومنتدى للفنانين الدوليين حيث يمكنهم تبادل الأفكار، والإلهام مع الفنانين المحليين خاصة وأن مملكة البحرين تتمتع بسمعة طيبة في مجال تقدير الفن وتشجيع المبدعين مما يجعلها وجهة مثالية لإقامة مثل هذه المعارض. ويهدف المعرض إلى تشجيع الأفراد والشركات على الاستثمار في الفن، وإظهار الوجه الحضاري لمملكة البحرين من خلال الاهتمام بالفنون.