أشاد عبدالله الدوسري مساعد وزير الخارجية بالإنجازات البحرينية الرائدة في احترام حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتكريس مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية خلال العهد الإصلاحي الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
ورفع الدوسري أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الحكيمة وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قرينة جلالة الملك المفدى بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، واستحقاق سموها قلادة المرأة العربية من جامعة الدول العربية في فبراير الماضي، واختيار المنامة عاصمة للمرأة العربية للعام الجاري.
وأكد مساعد وزير الخارجية أن الاحتفاء بيوم المرأة العالمي لهذا العام تحت شعار "المرأة في عالم العمل المتغير: تناصف الكوكب (50/50) بحلول عام 2030" مناسبة دولية تؤكد فيها البحرين اعتزازها بتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين بنص الدستور في مادتيه الأولى والخامسة على حق المواطنين، رجالاً ونساءً، بالمشاركة في الشؤون العامة والتمتع بالحقوق السياسية، بما فيها حق الانتخاب والترشيح، وكفالة الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع، ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية دون إخلال بأحكام الشريعة الإسلامية، بالتوافق مع انضمامها إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) منذ عام 2002.
وأشاد بدور المرأة الإيجابي في الحياة السياسية منذ انطلاق المشروع الإصلاحي، من خلال عضويتها في لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني ومشاركتها ترشيحًا وانتخابًا في الانتخابات النيابية والبلدية المتتالية، والتي عقدت دورتها الرابعة في عام 2014 وبنسبة 46% من مجموع الناخبين، وفوزها بنسبة 15% من مقاعد البرلمان بغرفتيه النواب والشورى، بالإضافة إلى تمثيلها نسبة 9% في السلطة القضائية، و51% من العاملين بالقطاع الحكومي و33% في القطاع الخاص.
وأشار إلى حصول المرأة البحرينية على خدمات اجتماعية متميزة ومتطورة وتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم الأساسي، وتفوق الإناث على الذكور في مؤشرات التعليم العالي والمستوى العام لصحة السكان، وتطبيق حزمة متكاملة من التشريعات والقوانين العصرية المتعلقة بأحكام الأسرة والحماية من العنف الأسري، والضمان الاجتماعي، وصندوق النفقة، والتأمين الاجتماعي والتأمين ضد التعطل، وحماية حقوق المرأة في العمل بالقطاعين الحكومي والخاص، وغيرها من جوانب رعاية الأمومة والطفولة، ومكافحة الإتجار بالأشخاص.
وثمن مساعد وزير الخارجية الجهود المتميزة للمجلس الأعلى للمرأة، منذ إنشائه عام 2001 برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى، في النهوض بالمرأة البحرينية وفقًا للخطة الوطنية (2013-2022)، والنموذج الوطني لإدماج احتياجاتها في برامج التنمية وبرنامج عمل الحكومة، وإنشاء وحدات لتكافؤ الفرص والشراكة الوطنية والإقليمية والدولية في تعزيز حقوق المرأة، مشيرًا إلى جهود سموها في تأسيس منظمة المرأة العربية عام 2002، ورئاستها المثمرة في في دورتها الثانية خلال الفترة (2005-2007).
وأكد حرص وزارة الخارجية بتوجيهات من الوزير الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على تفعيل وحدة تكافؤ الفرص بالوزارة منذ إنشائها في 14 أغسطس 2011م، ومتابعة إدراج احتياجات المرأة في الخطط والبرامج التنموية وضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين في مجال التعيين والترقية، وتعزيز حضورها المشرف في المجال الدبلوماسي ومختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وأشار إلى تولي المرأة البحرينية مناصب رفيعة وبكفاءة عالية كسفيرة منذ عام 1999، وعضو فاعل في منظمات ولجان إقليمية ودولية، لافتًا إلى اعتزاز الوزارة بإسهامات 68 امرأة في السلك الدبلوماسي يمثلن نسبة 26% من إجمالي الكوادر الدبلوماسية بالديوان العام والبعثات الدبلوماسية بالخارج، إلى جانب تمثيلها 33% من العاملين بالجهاز الإداري داخل الوزارة.
ونوه إلى تزايد الثقة الدولية في القدرات والإمكانات المميزة للمرأة البحرينية، وجدارتها بشغل مناصب مرموقة في المنظمات الإقليمية والدولية، من خلال رئاستها كأول عربية ومسلمة وثالث امرأة في العالم للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والستين عام 2006، وانتخابها مؤخرًا لعضوية لجنة وضع المرأة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، والمجلس التنفيذي التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة اعتبارًا من عام 2017، بعد توليها عضوية لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة، ومنصب الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ولجنة شؤون عمل المرأة العربية بمنظمة العمل العربية، ورئاسة الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإدارة مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، وغيرها.
ووجه الدوسري رسالة تحية وتقدير إلى المرأة البحرينية في جميع القطاعات والميادين بمناسبة الاحتفال بيومها العالمي، مؤكدًا حرص مملكة البحرين على تعزيز دورها ومشاركتها في مسيرة الإنجازات الديمقراطية والتنمية الشاملة، ودعم تواجدها في المحافل الإقليمية والدولية، بالتعاون والشراكة مع اللجان والهيئات الدولية المعنية، بما يخدم المصلحة الوطنية، ويدعم حقوق النساء في الكرامة الإنسانية، ومساندة أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.