كشف عضو الهيئة الأكاديمية في كلية العلوم والتقنيات في جامعة القاضي عياض بالمملكة المغربية الدكتور عبدالحي الديهازي إن مرض البيوض قضى على 12 مليون شجرة من نخيل التمر منذ بداية انتشاره قبل 100 عام في المغرب، لافتاً إلى أن نخيل التمر تقلص في المغرب من 15 مليون شجرة إلى 5 ملايين شجرة بسبب المرض الفطري الذي أفنى ثلثي نخيل المغرب.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الدولي الأول للوقاية المتكاملة لنحيل التمر المقام بمقر جامعة الخليج العربي بالمنامة في الفترة من 13 -14 مارس 2017، بتنظيم من المنظمة الدولية للمكافحة الحيوية والوقاية المتكاملة (IOBC-WPRS) بالاشتراك مع جامعة الخليج العربي، والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، ويعقد بشراكة استراتيجية مع "تمكين"، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، وبدعم من شركة الخليج للبتروكيماويات GPIC، بمشاركة 70 عالماً من مختلف دول العالم، استعرضوا 56 ورقة علمية.
ولفت الدكتور عبدالحي الديهازي خلال ورقته التي تناولت سبل الوقاية من مرض البيوض إلى أن أصل الفطر غير معروف بالضبط إلا ان الغطاء النباتي يكون حاملاً للفطر دون ان تظهر عوارضه، وينتقل بعد ذلك إلى النخيل. موضحاً أن الدراسات كشفت أن هناك 6 أنواع من نخيل التمر مقاومة للمرض من أصل 220 نوع تتواجد في المغرب إلا أن هذه الأنواع تعرف بتدني جودة تمورها مقارنة بباقي الأنواع لذا فإن المغرب عملت على خطة وطنية لتهجين النخيل عبر التزاوج بين الأنواع المقاومة من النخيل والانواع الحساسة، حيث أثمر هذا المشروع الذي يشرف عليه معهد الزراعة في المغرب عن انتاج نوع جديد من نخيل التمور سمي بالنجدة وهو نوع يحتوي على نظام مناعي قوي لمرض البيوض ويمتاز في ذات الوقت بجودة عالية لإنتاجه التمري. وبين الدكتور الديهازي ان المعهد يعمل على عدة مشاريع للحفاظ على النخيل وحماية استمراريتها منها مشروع الإنتاج الانبوبي لشجرة النخيل، وتخصيص محميات للحفاظ على كافة أنواع النخيل وحماية تنوعها، حيث تحوز هذه المحميات على وقاية صارمة وهو ما ساهم في الوقاية التامة من المرض في بعض البلدات المغربية.
من جانبه كشف المهندس في مركز أبحاث وقاية الأرض في عمان محمد العوفي عن أن حشرة الحميرة تقضي سنوياً على %70 من محصول التمور في سلطنة عمان خاصة في تمر الخلاص، وهي من أخطر الآفات التي تهدد السلطنة.
وقال خلال عرضه ورقة مشتركة أعدها مجموعة من الباحثين في مركز أبحاث وقاية الأرض، والمركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة في عمان، قال إن الفريق البحثي تمكن من أثبات فاعلية ثلاثة من المبيدات الحشرية الكيماوية بعد اختبار فاعليتها في حقول النخيل، حيث أظهرت هذه المبيدات وهي ( كوراجين، رادينت، وديسيس) من تخفيض انتشار حشرة الحميرة بنسبة 90%.
إلى ذلك، عرضت عضو الهيئة الاكاديمية في كلية الزراعة بجامعة فلسطين التقنية الدكتورة رنا سمارة، مشروع بحثي لفاعلية الأعداء الحيوية المحلية لسوسة النخيل الحمراء في فلسطين.
حيث تم عزل مجموعة من الأعداء الحيوية المقاومة لسوسة النخيل من مجموعة من أشجار نخيل التمر المصابة بسوسة النخيل، لاستخدامها في أغراض المكافحة البيولوجية، وتمثلت الأعداء البيولوجية في ممرضات فطرية بكتيرية فيروسية وديدان ثعبانية تم عزلها في المعزلات لاختبار فاعليتها في القضاء على سوسة النخيل، بعد اكثارها لأعداد كبيرة عبر العديد من التقنيات العلمية باستخدامالمواد الفطرية كورق الزيتون، ونشارة الخشب، وتفل القهوة، والقش، فضلات بعض النباتات، وذلك بهدف زيادة فعاليتها في القضاء على سوسة النخيل.
ونوهت الدكتورة سمارة ان هذا البحث كشف ان الأعداء الحيوية قادرة على القضاء على 20 إلى 40% من سوسة النخيل وعليه فقد اوصت الدراسة بإكثار الأعداء الحيوية، واختيار الفترة الزمنية المثلى لأطلاقها في حقول النخيل للحصول على أعلى ا لنتائج.
بدورها عرضت الباحثة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خولة جمعة الوحشي نتائج دراسة هدفت لتقييم ثلاث مبيدات شائعة الاستخدام في مكافحة سوسة النخيل من خلال تجربة حقلية. إذ تم قصداً اصابة مجموعة من النخيل بآفة السوسة الحمراء ثم تم حقنها بالمبيدات بعد شهرين من أصابتها. وتم فحص النخيل بعد عشرة أيام من الحقن حيث بينت النتائج أن مبيد (الكلوروبيروفيبس) أكثر كفاءة من باقي المبيدات في مكافحة السوسة الحمراء إذ نجح في القضاء على 48 % من السوسة.
وبينت الباحثة أن الدراسة الأولية اوجدت ان حركة انتشار المبيد تركزت في منطقة الحقن، وكان انتشاره بطيئاً في باقي أجزاء النخلة مما يتطلب اجراء المزيد من الأبحاث لدراسة فاعلية حركة وانتشار المبيد خلال فترة زمنية أطول. على نحو متصل ذكرت الوحشي ان إحصائية 2014 بينت أن 35 ألف نخلة تعرضت للإزالة في إمارة أبوظبي بسبب اصابتها بآفة سوسة النخيل، وأن هناك 125 ألف مصيدة للسوس في أبوظبي، حصدت 3 ملايين و 900 ألف سوسة خلال العام 2014. هذا ومن المقرر أن يخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات بعد ختام الجلسات النقاشية في ختام المؤتمر، حيث ستعلن التوصيات يوم الأربعاء.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الدولي الأول للوقاية المتكاملة لنحيل التمر المقام بمقر جامعة الخليج العربي بالمنامة في الفترة من 13 -14 مارس 2017، بتنظيم من المنظمة الدولية للمكافحة الحيوية والوقاية المتكاملة (IOBC-WPRS) بالاشتراك مع جامعة الخليج العربي، والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، ويعقد بشراكة استراتيجية مع "تمكين"، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، وبدعم من شركة الخليج للبتروكيماويات GPIC، بمشاركة 70 عالماً من مختلف دول العالم، استعرضوا 56 ورقة علمية.
ولفت الدكتور عبدالحي الديهازي خلال ورقته التي تناولت سبل الوقاية من مرض البيوض إلى أن أصل الفطر غير معروف بالضبط إلا ان الغطاء النباتي يكون حاملاً للفطر دون ان تظهر عوارضه، وينتقل بعد ذلك إلى النخيل. موضحاً أن الدراسات كشفت أن هناك 6 أنواع من نخيل التمر مقاومة للمرض من أصل 220 نوع تتواجد في المغرب إلا أن هذه الأنواع تعرف بتدني جودة تمورها مقارنة بباقي الأنواع لذا فإن المغرب عملت على خطة وطنية لتهجين النخيل عبر التزاوج بين الأنواع المقاومة من النخيل والانواع الحساسة، حيث أثمر هذا المشروع الذي يشرف عليه معهد الزراعة في المغرب عن انتاج نوع جديد من نخيل التمور سمي بالنجدة وهو نوع يحتوي على نظام مناعي قوي لمرض البيوض ويمتاز في ذات الوقت بجودة عالية لإنتاجه التمري. وبين الدكتور الديهازي ان المعهد يعمل على عدة مشاريع للحفاظ على النخيل وحماية استمراريتها منها مشروع الإنتاج الانبوبي لشجرة النخيل، وتخصيص محميات للحفاظ على كافة أنواع النخيل وحماية تنوعها، حيث تحوز هذه المحميات على وقاية صارمة وهو ما ساهم في الوقاية التامة من المرض في بعض البلدات المغربية.
من جانبه كشف المهندس في مركز أبحاث وقاية الأرض في عمان محمد العوفي عن أن حشرة الحميرة تقضي سنوياً على %70 من محصول التمور في سلطنة عمان خاصة في تمر الخلاص، وهي من أخطر الآفات التي تهدد السلطنة.
وقال خلال عرضه ورقة مشتركة أعدها مجموعة من الباحثين في مركز أبحاث وقاية الأرض، والمركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة في عمان، قال إن الفريق البحثي تمكن من أثبات فاعلية ثلاثة من المبيدات الحشرية الكيماوية بعد اختبار فاعليتها في حقول النخيل، حيث أظهرت هذه المبيدات وهي ( كوراجين، رادينت، وديسيس) من تخفيض انتشار حشرة الحميرة بنسبة 90%.
إلى ذلك، عرضت عضو الهيئة الاكاديمية في كلية الزراعة بجامعة فلسطين التقنية الدكتورة رنا سمارة، مشروع بحثي لفاعلية الأعداء الحيوية المحلية لسوسة النخيل الحمراء في فلسطين.
حيث تم عزل مجموعة من الأعداء الحيوية المقاومة لسوسة النخيل من مجموعة من أشجار نخيل التمر المصابة بسوسة النخيل، لاستخدامها في أغراض المكافحة البيولوجية، وتمثلت الأعداء البيولوجية في ممرضات فطرية بكتيرية فيروسية وديدان ثعبانية تم عزلها في المعزلات لاختبار فاعليتها في القضاء على سوسة النخيل، بعد اكثارها لأعداد كبيرة عبر العديد من التقنيات العلمية باستخدامالمواد الفطرية كورق الزيتون، ونشارة الخشب، وتفل القهوة، والقش، فضلات بعض النباتات، وذلك بهدف زيادة فعاليتها في القضاء على سوسة النخيل.
ونوهت الدكتورة سمارة ان هذا البحث كشف ان الأعداء الحيوية قادرة على القضاء على 20 إلى 40% من سوسة النخيل وعليه فقد اوصت الدراسة بإكثار الأعداء الحيوية، واختيار الفترة الزمنية المثلى لأطلاقها في حقول النخيل للحصول على أعلى ا لنتائج.
بدورها عرضت الباحثة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خولة جمعة الوحشي نتائج دراسة هدفت لتقييم ثلاث مبيدات شائعة الاستخدام في مكافحة سوسة النخيل من خلال تجربة حقلية. إذ تم قصداً اصابة مجموعة من النخيل بآفة السوسة الحمراء ثم تم حقنها بالمبيدات بعد شهرين من أصابتها. وتم فحص النخيل بعد عشرة أيام من الحقن حيث بينت النتائج أن مبيد (الكلوروبيروفيبس) أكثر كفاءة من باقي المبيدات في مكافحة السوسة الحمراء إذ نجح في القضاء على 48 % من السوسة.
وبينت الباحثة أن الدراسة الأولية اوجدت ان حركة انتشار المبيد تركزت في منطقة الحقن، وكان انتشاره بطيئاً في باقي أجزاء النخلة مما يتطلب اجراء المزيد من الأبحاث لدراسة فاعلية حركة وانتشار المبيد خلال فترة زمنية أطول. على نحو متصل ذكرت الوحشي ان إحصائية 2014 بينت أن 35 ألف نخلة تعرضت للإزالة في إمارة أبوظبي بسبب اصابتها بآفة سوسة النخيل، وأن هناك 125 ألف مصيدة للسوس في أبوظبي، حصدت 3 ملايين و 900 ألف سوسة خلال العام 2014. هذا ومن المقرر أن يخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات بعد ختام الجلسات النقاشية في ختام المؤتمر، حيث ستعلن التوصيات يوم الأربعاء.