استهجن مركز الجزيرة الثقافي ما تم تداولة في الفترة الماضية على قناوات التواصل الاجتماعي من شائعات وادعاءات عارية عن الصحة مفادها أن المركز تعمد استضافة أشخاص من مثيري الفتنة لإحدى فعالياته مما أثار حفيظة أهالي المحرق، وأنه نتيجة لذلك فقد أصدر محافظ المحرق بيان أتهم فيه مركز الجزيرة الثقافي بإثارة الفتنة ووجه المركز إلىإلغاء الفعالية وأجبره على الاعتذار عن ذلك مع توبيخه له وذلك أمام رواد مجلس المحافظة !!!
وقد أحجم المركز طوال هذه الفترة عن الرد كونه يعتبر مثل هذه الإدعاءات إدعاءات غير مسئولة ومن قبيل العبث الذي لا يقيم لها وزناً، بيد أنه إزاء الاستمرار في نشر مثل هذه الشائعات فإن المركز يجد نفسه مضطراً إلى الرد عليها وتفنيدها.
ويود مركز الجزيرة الثقافي أن يبين في معرض رده على هذه المزاعم بأنها لا تمت إلى الحقيقة والواقع بأية صلة، وواقع الأمر هو أنالمركز نظم كعادته فعالية تحت عنوان "الشباب وتحديات الأزمة المالية" بتاريخ 28/02/2017م ولم يكن من بين المتحدثين الرئيسيين في هذه الفعالية أي شخصية ممن وُصفوا بأنهم من مثيري الفتنة إنما كان المتحدثون من الشباب، أما فيما يتعلق بجمهور هذه الفعالية فإن الدعوة كانت عامة بحيث يُسمح للجميع بحضورها دون أن يملك المركز الحق في منع أي شخص من الحضور ما لم تصدر من هذا الشخص إساءة،إلا أن ثُلةممن هم على خلاف مع إدارة المركز ــ أحدهم كان عضواً بمجلس إدارة المركز ــ استقلّت هذه الفرصة وبدأت بنشر مثل هذه الدعايات المغرضة والتي لا تهدف إلا للنيل من سمعة المركز ومجلس إدارته.
ويؤكد المركز في هذا الصدد على أنه لم يتلقَ من سعادة محافظ محافظة المحرق أو من أي جهة أخرى أي طلب بإلغاء هذه الفعالية أو أي فعالية أخرى، كمالم يتلقَ منه أي استنكار أو إتهام له بإثارة الفتنة أو ما يفيد أن أشخاص من أهالي المحرق استنكروا تنظيم هذه الفعالية، هذا وقد أبلغ المركز سعادة المحافظ عن رفضه لمثل هذه الإدعاءات التي نُسبت إليه فما كان من سعادته إلا أن أعرب مشكوراً عن رفضه لمثل هذه الإدعاءات وأكّد على مكانة المركز والقائمين عليه، وينتهز مركز الجزيرة الثقافي هذه الفرصة للتأكيد على أن المركز مُمثَلاً بمجلس إدارته وبصفته من مؤسسات المجتمع المدني يتمتع باستقلالية تامة، وأنه أكبر من أن يوجه إليه أي توبيخ أو توجيه أو أن يُجبر على القيام بأي تصرف، إذ لا تملك أي جهة الوصاية عليه أو توجيهه إلا في نطاق القانون.
وإزاء ذلك فقد عقد مجلس إدارة المركز اجتماع طارئ بتاريخ 11/03/2017م لبحث هذه التداعيات، وقد انتهى فيه إلى التأكيد على انزعاجه ورفضه لكل إدعاء يصفه فيه بإثارة الفتنة ويُشكك في وطنيته وولائه لهذه الأرض ولقيادتها الرشيدة، كما أنه يعتبر مثل هذه الإدعاءات إدعاءات غير مسئولة ومن شأنها الإساءة للمركز وللقائمين عليه، كما وأصدر مجلس الإدارة قرار بإجماع الأصوات بطرد أحد الأعضاء ممن ثبت ضلوعهم في نشر الشائعات الأخيرة لتكرار مثل هذا الفعل من قبله، كما يؤكدالمركز على أنه قادر على الدفاع عن نفسه وأنه لن يقف مكتوف الأيدي جراء النيل من سمعته وسيتخذ كافة الإجراءات التي تحفظ له مكانته واعتبارهدون أي تهاون في ذلك.
مجلس إدارة
مركز الجزيرة الثقافي