اختتم مطار البحرين الدولي تمرين الطوارئ الشامل الخامس عشر بنجاح، والذي استغرق قرابة ساعة و20 دقيقة بحسب المقدر له في خطة العملية التي اشترك فيها 700 شخص من مطار البحرين الدولي والدفاع المدني وقوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الصحة، إضافة إلى المشرفين من شركات الطيران وطاقم التحكيم المكون من 3 محكمين من مطارات أخرى. وبدأ التمرين في الساعة الواحدة صباح الثلاثاء، بالإعلان عن نشوب حريق في طائرة ايرباص 320 ووجود دخان كثيف يخرج منها، لتصل سيارات الدفاع المدني والإسعاف وطاقم الإنقاذ والتدخل السريع، وخلال ذلك يتم الاستعانة بوزارة الصحة والدفاع المدني والحرس الوطني والدفاع، حيث تقوم وزارة الصحة بالتواصل مع جميع مستشفيات البحرين بحيث تشمل مستشفى الملك حمد الجامعي ومستشفى قوة الدفاع. وتم تقسيم المصابين في السيناريو بحسب الإصابات وتم توزيعهم على خيم بحسب فرز حجم الإصابات، بينما تم نقل غير المصابين إلى قاعة "مرحبا" للتحقيق في أسباب الحادث مع طاقم الطائرة الذين يغادرونها بعد إخلاء جميع الركاب. وكان من المفترض أن تشارك في التدريب طائرة هليكوبتر لكن لسوء الأحوال الجوية لم تتمكن من المشاركة، بينما شاركت 6 سيارات إطفاء بحسب التعليمات الواردة في السيناريو. وقال مشرف الإطفاء بوحدة الطوارئ بمطار البحرين الدولي محمد سوار، إن خطة إخلاء الركاب يجب أن تتم في خلال 90 ثانية، وهذا يعتمد على الوضع الخاص بالحادث، ويكون ذلك عبر مخارج الطائرة، وبعد الإخلاء ونقل المصابين، لافتا إلى أن طاقم الطوارئ المتواجدين على مدار الساعة بالمطار مكون من 20 فردا، لكن في الحالات الطارئة يتم الاستعانة بالقوات الأخرى التي تصل في وقت لاحق ويعتمد وصولها على الحالة المرورية. وقدم الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح شكره لكل المشاركين في التمرين، لافتا إلى أنه التمرين الخامس عشر في تاريخ مطار البحرين، وقال إن المرين بدأ في الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء، وانتهى في الساعة 2:20 صباحا، حيث يقام ولأول مرة في هذا التوقيت، لمعرفة مدى جاهزية الجهات المشاركة في التعامل مع الحدث، كما تم تفعيل مركز الطوارئ الذي يضم كل الجهات المشاركة والمسؤول عن سيناريو التمرين، مؤكدا أن التمرين يمنح تلك الجهات الخبرة في التعامل مع الحوادث المماثلة. وأضاف البنفلاح أن طاقم التحكيم مكون من 3 محكمين من مطارات أخرى، من بينها مطار دبي وبنغالور بالإضافة إلى مشرفين من شركات طيران عديدة يتجاوز عددهم 20 مشرفا. وحول التقلبات الجوية التي شهدتها البحرين وتزامنها مع وقت التمرين أكد الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين أنها أضافت بعداً جديداً التمرين، وقال إن سوء الرؤية كان له تأثير على آليات الإنقاذ، ومن السابق لأوانه تقييم التمرين لكن الهدف الرئيس للتمرين أن يكون منصة للدروس والاستفادة من السناريو وتحسين أداء كل جهة مشاركة، مضيفا "من ناحية تنفيذ جميع متطلبات الاستجابة للحادث فقد حدثت في وقت معقول من حيث زمن الاستجابة للحادث ونقل المصابين للجهات المختلفة". وأشار البنفلاح إلى أن الجهات المشاركة في معالجة المصابين هي مستشفى الملك حمد ومستشفى قوة الدفاع والسلمانية، وأوضح ان كل مستشفى استجاب بسيارات الإسعاف التابعة له، وبحسب زمن وصول السيارات من تلك المستشفيات حيث استغرق وصول سيارات مستشفى الملك حمد 7 دقائق، والسلمانية 25 دقيقة، بينما استغرق وصول إسعاف المستشفى العسكري 30 دقيقة، كما كان للحرس الوطني دور في السيطرة على محيط المطار، وكذلك سلاح الجو في نقل الحالات الخطيرة. وأوضح البنفلاح أن معايير التقييم تعتمد على السيناريو المتبع والتوقيت والجهات المشاركة بالإضافة إلى عوامل أخرى، وقال إن هذا التمرين جاء تماشيا مع متطلبات قواعد الطيران المدني والذي يطلب من شركة المطار إقامته كل سنتين، وكان من المفترض أن يتم هذا التمرين العام الماضي، لكن تم تأجيله بسبب نقل وحدة الإطفاء إلى منطقة أخرى في المطار ويعد هذا أيضا تقييما لأداء المحطة الجديدة التي أنشئت في شمالي المطار، والذي يتطلب منهم عبور مدرج المطار من خلال ممرات تم إنشائها خصيصا، وقد تم التثبت من مدى جاهزية طاقم الإطفاء. وأشار إلى أن المعيار الثاني في التمرين هو جاهزية الجهات ذات العلاقة المشاركة من حيث التنسيق فيما بينها ويتم ذلك على 3 مراحل، الأولى هي موقع الحادث، والثانية هي مركز إدارة الطوارئ الذي يقع في المطار، والثالثة هو المستوى الوطني المتمثل في مركز الطوارئ الذي يقع بمركز الطيران المدني ويتولى عملية التنظيم في حال تم إغلاق المطار وكيفية التعامل مع وضعية المدرج الوحيد بالمطار فيقوم المركز بالتنظيم. يشار إلى أن جميع عمليات المطار كانت تسير بشكل طبيعي من حيث هبوط ومغادرة الطائرات، لكن تصادف زمن التمرين مع توقيت لا يوجد به طيران كثيف. ويعتبر التمرين هو الخامس عشر في تاريخ مطار البحرين الدولي ويتم بتنظيم شركة مطار البحرين وبالتنسيق مع وزارة الداخلية وشؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات ووزارة الصحة والعديد من المنظمات ذات الصلة بما في ذلك الحرس الوطني وخدمات مطار البحرين وطيران الخليج و DHL. ووفقا للمادة 1 من منظمة الطيران المدني الدولي وقانون الطيران المدني، يجب على أي مطار القيام بتمرين الطوارئ مرة كل سنتين لاختبار خطة الطوارئ التي يتم وضعها للمطار في حالة وقوع الحوادث. ويهدف التمرين الى الوقوف على جاهزية المطار وإخضاع خطة الطوارئ بالمطار للاختبار وتقييم القدرات والاستعداد وفعالية خدمات الطوارئ والإنقاذ في مطار البحرين الدولي للتعامل مع الحوادث في حال حدوثها، للتأكد من نقاط القوة والضعف التي من خلالها يتم توجيه العمليات في المطار والعمل على أن يكون أكثر أمانا وجاهزية.
{{ article.visit_count }}