أكد الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أنَّ التمسك والاهتمام بكتاب الله العزيز والسنة النبوية الشريفة عاصمٌ للأمة من الضلال والشتات، وحصانةٌ لها من الضياع، فهما منهاجٌ رباني للبشر لتحقيق السعادة والفلاح.
جاء ذلك في تصريح لمعاليه على هامش مشاركته مساء يوم أمس الأربعاء في الحفل الختامي للدورة الثالثة من جائزة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي السنوية في السنة النبوية وعلومها.
وأبدى معاليه إعجابه بهذه المسابقة وبفكرتها الرائدة، معربًا عن اعتزازه باتخاذ الجائزة مملكة البحرين مقرًّا لها، مما يعكس التعاون المثمر والمتواصل بين البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، وعلى جميع الأصعدة.
ولفت معاليه إلى أن الجائزة تسهم بوضوح في ربط المجتمع بالسنة النبوية الشريفة، إعداد جيل ناشئ على حبها، بالإضافة إلى إبراز القيم والمعاني الأخلاقية والتربوية والاجتماعية السامية للسنة النبوية، وبيان المنهج الوسطي من خلال التركيز على التوجيهات النبوية في التحذير من الغلو والتطرف والإرهاب، وفي الحث على التآلف والتعايش والتعاون.
وكان الحفل الختامي قد ابتدأ بتلاوة آياتٍ عطرةٍ من القرآن الكريم تلاها القارئ خالد أنس بوهندي، وعُرضت ثلاثة أفلام تعريفية قصيرة؛ الأول عن صاحب الجائزة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي، والثاني عن الجائزة نفسها، والثالث عن الفعاليات المصاحبة لها.
كما ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن ناصر السلمي عضو مجلس الأمناء بمؤسسة عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي الخيري وأستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أكد فيها فضيلته أهمية التمسك بالسنة النبوية الشريفة والعناية بها، منوهًا بجهود الجائزة في هذا الصدد.
وثم ألقى فضيلة الشيخ محمد حسن الغريب الأمين العام للجائزة كلمة تحدث فيها عن أهداف الجائزة، داعيًا إلى تكثيف الجهود لرعاية السنة النبوية الشريفة والاهتمام بها.
وأعلنت المسابقة بعد ذلك عن احتفائها بفضيلة الشيخ الدكتور نظام بن محمد صالح اليعقوبي باعتبار فضيلته نموذجًا يُحتذى في خدمة السنة النبوية، ودُعي فضيلته إلى المنصة لإلقاء كلمته التي أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره للجائزة على هذا الاحتفاء، مؤكدًا أهمية إقامة الفعاليات ذات العلاقة بالسنة النبوية الشريفة، مثمنًا في الوقت نفسه دور البحرين فيما وصل إليه فضيلته عبر إتاحتها الفرصة له ولعموم أبنائها للابتعاث والاستزادة في العلم، وأهدى هذه الجائزة إلى مملكة البحرين وإلى والديه وشيوخه وأساتذته.
وبعد كلمته، قام معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتكريم فضيلته.
واختتم الحفل بتكريم اللجنة العلمية، والجهات المتعاونة، والفائزين في فروع المسابقة، كما جرى تكريم خاص لصاحب المسابقة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي.
حضر الحفل الختامي معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني الرئيس السابق لمجلس النواب الرئيس الفخري لجمعية الرفاع الخيرية، وسعادة الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين، والشيخ متعب بن عبدالله الراجحي رئيس مجلس الأمناء للجائزة، وسمو الشيخ سلمان بن حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة، وفضيلة الشيخ راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية عضو مجلس الأمناء بالجائزة، وعدد كبير من المسؤولين والعلماء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية.