أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، أن العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وبات عرفاً راسخاً وثقافية أصيلة، في فكر وسلوكيات أبناء المجتمع البحريني، مشيراً إلى ما توفره البحرين من دعم وتسهيلات لمنظمات العمل التطوعي والمدني.
وتحت رعاية الوزير، أقامت جمعية البحرين للعمل التطوعي حفل ختام منتدى البحرين التطوعي الثاني، الذي تم خلاله توزيع جائزة محفوظة الزياني لمشاريع العمل التطوعي في دورتها الثانية، مساء الأحد، بحضور النائب الأول لغرفة تجارة وصناعة البحرين الرئيس الفخري لجمعية البحرين للعمل التطوعي خالد الزياني، ورئيس الجمعية عبدالعزيز السندي، وأسرة محفوظة الزياني.
وأشاد حميدان، بمبادرة وجائزة محفوظة الزياني لمشاريع العمل التطوعي، والتي تهدف إلى تشجيع وتحفيزالعمل التطوعي والمتطوعين في البحرين، وهي خطوة ناجحة لتعزيز العمل الخيري، وتشجيع الشباب على تطوير العمل الإنساني وتحقيق غاياته النبيلة.
ونوه بالسجل الحافل والثري لرائدة العمل التطوعي السيدة محفوظة الزياني، التي أسهمت بجهودها التطوعية بكل فاعلية واقتدار في كافة المجالات الاجتماعية والخيرية والإنسانية، فكانت ولاتزال نموذجاً يحتذى على المستويين المحلي والعربي.
وقال حميدان، إن جمعية البحرين للعمل التطوعي تميزت بالمبادرات الرائدة والتي تمثل نقلة نوعية في العمل التطوعي، مؤكداً على برامج الشراكة المجتمعية التي تستلزم وضع رؤية وآلية تقوم على قواعد من الفهم المشترك بين كافة القطاعات الحكومية والأهلية وبما يؤدي إلى تحقيق التأثير الإيجابي في المجتمع.
وأوضح حميدان أن متطلبات العصر تقتضي أن يكون العمل التطوعي مبنياً على أسس منهجية علمية، وذلك كي يتحقق النجاح والاستدامة لجهود منظمات العمل المدني والجمعيات الأهلية وتأدية رسالتها.
وأشار إلى تجربة مركز تنمية العمل التطوعي التابع للوزارة، والذي تم الإعلان عن فكرته خلال فعاليات منتدى البحرين التطوعي الأول العام الماضي، والذي تم تدشينه رسمياً قبل أيام، حيث يهدف المركز إلى توفير فرص تطوعية ودورات تدريبية للمتطوعين باعتباره الجهة الحكومية المعنية بالعمل التطوعي، ليكون بمثابة أداة لتعزيز الاحترافية في العمل التطوعي في البحرين ودول الخليج العربي.
فيما أكد الزياني، أن الإيمان بالعمل التطوعي سمة حميدة، مشيراً إلى أن الوالدة محفوظة الزياني كانت تغرس معنى العطاء وحب الخير ومساعدة الناس، وتؤدي عملها التطوعي بكل فخر بالرغم من مسؤوليات الأمومة.
ولفت إلى أن العمل التطوعي لايكتفي بدور المتطوع بل لابد للقطاع الخاص المساهمة لدعم الكوادر البشرية التي تسخر وقتها خدمة للوطن والمجتمع، موضحاً بأنه بعد نجاح التجربة الأولى للمنتدى في العام الماضي، تم تطوير الجائزة من خلال اضافة عشر جوائز ومشاركة المدارس بالتنسيق مع وزراة التربية والتعليم لتشجيع السواعد التطوعية من الطلبة وتعزيز برامج المواطنة وخدمة المجتمع، كما تم تخصيص جائزتين للدول العربية للمشاركة بالجائزة لتبادل التجارب والمشاريع التطوعية.
رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم، قال إن الاتحاد العربي حرص على مسيرة ثقافة العمل التطوعي والارتقاء به، وتشجيع الشباب للانخراط بالعمل التطوعي، مشيداً بجائزة محفوظة الزياني باعتبارها خطوة لتحفيز العمل التطوعي.
وتخلل الحفل عرض لفيلم قصير عن المشاريع والبرامج المشاركة في جائزة محفوظة الزياني، واستعراض أبرز أنشطتها للتنافس من أجل العمل التطوعي.
وقام وزير العمل، بتوزيع جائزة محفوظة الزياني لمشاريع العمل التطوعي للفرق والمبادرات الفائزة، حيث فاز بالجائزة عبدالرزاق الكوهجي، وخميس سبت، وصالح الصالح، اعترافاً بجهودهم التطوعية خلال مسيرة حياتهم، كما فاز بالجائزة لفئة مشاريع المنظمات الأهلية في مملكة البحرين، مشروع "كلين أب"، وعشيرة جولة المالكية، وفريق متطوعين للغير، ومشروع بنك الدم الإلكتروني، إلى جانب مشروع أعطني كتابك.
أما المشاريع الفائزة بالجائزة من خارج البحرين، فازت بها هيئة العمل التطوعي الفلسطيني، كلية كالدونيان الهندسية في سلطنةعمان، أما فئة المدارس الحكومية فازت مدرسة النور الثانوية للبنات، مدرسة يثرب الإعدادية للبنات، مدرسة المعرفة الثانوية للبنات، مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات، مدرسة الحكمة النموذجية، مدرسة أم كلثوم الإعدادية للبنات، مدرسة زنوبيا الإعدادية للبنات، مدرسة العهد الزاهر الثانوية للبنات، مدرسة التضامن الثانوية للبنات، كما تم تكريم لجنة تحكيم الجائزة ومصمم شعار الجائزة، وكذلك أعضاء الجمعية المتميزين. وفي ختام الحفل قدم أعضاء جمعية البحرين للعمل التطوعي هدية تذكارية لوزير العمل والتنمية الاجتماعية لرعايته للمنتدى التطوعي الثاني.