دشنت وزيرة الصحة فائقة الصالح السبت بمركز شباب المحرق النموذجي، فعاليات احتفال الوزارة بالأسبوع الخليجي الثالث لتعزيز الصحة، تحت شعار "الصحة تبدأ بخطوة"، والذي جاء بتنظيم من إدارة تعزيز الصحة وبدعم وتعاون من وزارة شؤون الشباب والرياضة والمجمعات الصديقة للصحة والجهات الأهلية الداعمة، فيما كشفت د.عبير الغاوي القائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة أن مراجعة منهجية ضمت 8 دراسات نشرت ما بين 1998 و2007 قد بينت أن نسبة البدانة بين الخليجيين قد بلغت أعلى معدلاتها في بعض الدول الخليجية، حيث سجلت 74% بين الرجال و79% بين النساء، وتدنت مستويات مزاولة النشاط البدني والتي تراوحت ما بين 39 و42% بين الرجال و26 و28% بين النساء مقارنة بالدول الغربية التي يمارس فيها ما يزيد على 60% من الرجال و50% من النساء النشاط البدني.
وأكدت وزيرة الصحة على توجيهات قادة دول مجلس التعاون الدائم بشأن الاهتمام بصحة المواطن الخليجي ورعايته وتوفير شتى أنواع الخدمات له، وأن المواطن في الخليج يشهد عاماً بعد عام أثر هذه التوجيهات السامية والسديدة والتي تجسدت في إقامة المشاريع وإطلاق العديد من البرامج الصحية، إلى جانب توفير أفضل الأدوية وأحدث التقنيات الطبية وأثر هذه الجهود في تعافي الكثيرين.
وقالت إن اللجنة الخليجية لتعزيز الصحة قد تبنت في اجتماعها في مايو العام الماضي بدولة الكويت الترويج لأنماط الحياة الصحية، ضمن أهم أولوياتها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، على أن تركز هذا العام على النشاط البدني متخذة "الصحة تبدأ بخطوة" شعاراً لهذا العام 2017، ويأتي ذلك ضمن توصية منظمة الصحة العالمية للدول الأعضاء باتخاذ التدابير اللازمة لرفع مستويات النشاط البدني للشعوب.
وأوضحت أن وزارة الصحة في المملكة تبنت الهدف الاستراتيجي في خطتها 2015 -2018 ضمن الهدف الاستراتيجي الأول وهو الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض غير السارية، ويساندنا في ذلك الرؤية الحكيمة للقيادة العليا بالمملكة التي تضع تعزيز صحة السكان في أعلى سلم أولوياتها".
وقالت إن الأمراض المترتبة على قلة النشاط البدني هي أحد أهم التحديات التي تواجه وزارات الصحة في دول الخليج العربية، ويعد قلة النشاط البدني السبب الرابع للوفاة في العالم بسبب ما يترتب عليه من الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب الوعائية، وداء السكر من النوع الثاني، وأمراض السرطان والتي تشكل السبب الرئيس للوفاة.
من جانبها قالت الغاوي أن شعار هذا الأسبوع "الصحة تبدأ بخطوة" بكل بساطة هو دعوة لخطوات أكثر خلال الروتين اليومي لجمع 30 دقيقة من النشاط البدني في اليوم معظم أيام الأسبوع، 30 دقيقة فقط من مجموع 1440 دقيقة أو إتمام 10 آلاف خطوة يومياً هو كل المطلوب. إن هذا المشروع بالدرجة الأولى هو استثمار شخصي صحي للوقاية من أمراض القلب وداء السكري والوقاية من السرطان، وهو مشروع سعادة متاح للجميع، ولا شك أن مردوده الاقتصادي على مستوى الوطن كبير في خفض المراضة والوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة".
وأشارت د.الغاوي إلى أن فعاليات الاحتفال بالأسبوع الخليجي ستؤكد 3 محاور أساسية وهي؛ التوعية بأهمية النشاط البدني للصحة، وجودة الحياة، والتعرف على وصفة النشاط البدني التي تناسب كل فرد مهما كانت ظروفه معقدة وإمكانياته بسيطة، والتحفيز مع مبادرة "اقبل التحدى" وهو تعهد شخصي وسجل للمراقبة الذاتية من أجل ضمان الالتزام والاستمرارية.
بعد ذلك، قدمت مدرسة النور الخاصة عرضاً مسرحياً تلاه تقديم عرض لرياضة التكواندوا لنادي بوشيدو الرياضي.
وفي ختام الحفل، تفضلت وزيرة الصحة بتكريم الجهات المنظمة والداعمة والمشاركة، كما زارت المعرض الصحي والذي يقام على هامش الحفل.
وكانت وزيرة الصحة قد قامت في وقت سابق بجولة في مركز شباب المحرق النموذجي واطلعت على أهم الخدمات الرياضية والصحية التي يوفرها للشباب، حيث أشادت بمستوى المركز وتنوع أنشطته.