نوه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني، بالمكانة العالمية الرفيعة التي تبوأتها دول التعاون في سجل العمل الإنساني العالمي بما تضمه من جمعيات خيرية ومؤسسات وهيئات رسمية وأهلية ناشطة وفعالة في مد يد العون والدعم للمحتاجين والمتضررين في مختلف بقاع العالم.

وشارك الزياني كضيف شرف في الدورة الثانية لجائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية في مؤسسات رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون لعام 2017، في حفل تكريم الفائزين بالجائزة الذي أقيم مساء الاثنين برعاية الرئيس الفخري لجمعية السنابل لرعاية الأيتام في البحرين الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة، وحضور رؤساء وأعضاء الجمعيات الخيرية بدول مجلس التعاون، وبالشراكة مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية.

وقال "تعتبر دول المجلس أكبر منطقة مانحة للمساعدات والإعانات، إضافة إلى الدور الفاعل والبناء الذي تقوم به في مجالات دعم برامج التنمية للدول الفقيرة والنامية من خلال صناديق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أنشأتها لدعم برامج ومشاريع التنمية في الدول النامية والفقيرة".

وأشاد بالدور الانساني القيادي والمتميز الذي قامت به دول مجلس التعاون خلال السنوات القليلة الماضية وفي ظل ما شهدته عدد من الدول العربية من حروب وصراعات في تقديم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي للاجئين من أجل التخفيف من معاناتهم".


وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون، عن خالص الشكر والتقدير إلى الرئيس الفخري لجمعية السنابل لرعاية الأيتام، وللقائمين على جائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية في مؤسسات رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون على تخصيص هذه الجائزة التي تمثل اضافة قيمة الى جهود العمل الخيري بدول المجلس، وتقديرا وامتناناً لجهود الخيرين من أبناء دول المجلس والدور الذي يقومون به لمساندة ورعاية هذه الفئة الغالية من أبناء وبنات دول المجلس.

وأعرب عن فخره واعتزازه بأن يكون ضيف شرف الدورة الثانية لجائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية، ومشاركته بالإعلان عن جوائزها بمختلف فئاتها وفي مقدمتها جائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية عن فئة الشخصية القيادية الفخرية الخليجية المسؤولة في مجال رعاية الأيتام، والتي منحت الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، مؤسس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "انسان" في مدينة الرياض، والتي أصبحت اليوم في طليعة الجمعيات الناشطة في مجالات العمل الإنساني الخيري، مشيدا بجهود سموه ، حفظه الله ، المباركة والرائدة في مختلف مجالات العمل الإنساني.

وأكد الزياني الدعم والرعاية الكبيرتين اللتين يحظى بهما العمل الإنساني الخيري من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، وعلى توجيهاتهم السامية بضرورة العناية والاهتمام بالعمل الإنساني وجمعياته الفاعلة، وتشجيع الشباب على الانخراط في العمل التطوعي وحث أفراد المجتمع على الإسهام في كل عمل خير ونصرة الملهوفين وإغاثة المحتاجين.

وأشار الى توجيه مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الرابعة والثلاثين في عام 2014، إلى الاهتمام بالشباب وتأسيس برامج دائمة لتنمية قدراتهم وتعزيز القيم الإيجابية لتحفيزهم على المساهمة في العمل التطوعي، والتي بادرت الأمانة العامة بتنفيذها من خلال تنظيم منتدى العمل التطوعي للشباب في دول مجلس التعاون في عام 2015، والذي أصدر وثيقة الإطار العام للتعاون في مجال العمل التطوعي في دول المجلس.

وأكد حرص ورعاية قادة دول المجلس واهتمامهم بهذا المجال المهم من خلال اعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز العمل الخليجي المشترك، والتي نصت في أحد بنودها على "تشجيع العمل التطوعي في دول المجلس، وتكليف الأمانة بوضع الآليات اللازمة لذلك".