قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة إن النفط لن ينضب في البحرين خلال 15 عاماً كما يشاع، مشيراً إلى أن النفط سيبقى لأجيال قادمة.
وأضاف في مداخلته بمجلس النواب اليوم "إن تخصيص المحطات التابعة لشركة بابكو وتوسعتها سيكون بسبب الحاجة لبناء الكثير من المحطات لاستيفاء الطلب المتزايد على الوقود"، وبين أن فكرة التخصيص ستكون مشابهة لما حصل مع شركة عقارات السيف حيث يمكن تخصيصها في اكتتاب عام للمواطنين.
وتابع وزير النفط "نأمل أن تنفصل أي شركة تزود بالوقود عن بابكو، وإذا ثبتنا أنها مجدية طرحناها في اكتتاب عام، وتعاملنا مع الجمهور يكون من خلال محطات الوقود، ولا شك بوجود قصور في بعض المحطات القديمة"، مؤكداً أن قيمة عائدات النفط تعتمد على الاختلاف الحاصل في أسعار النفط عالمياً.
وأشار الوزير إلى أن الأموال من التكرير تعتمد على هامش الربح من تلك العملية، وهو يأتي من حقل البحرين وغيرها، مشدداً على أن انخفاض أسعار النفط في العامين الماضيين أدى إلى انخفاض معدل الربح.
وقال وزير النفط إن هامش ربح التكرير مبني على الاختلاف بين سعر الخام وسعر المنتج المكرر، مشيراً إلى أن العام 2015 كان من أفضل الأعوام فيما يتعلق بالتكرير، مبيناً "إن أكبر الأرباح لديهم هو من الخام السعودي، حيث إن هامش عملية التكرير دائماً قليل ويصل لبضعة دولارات بحسب ربح السوق".
وتابع الوزير قوله "عندما يصل سعر النفط قرابة 10 دولارات فإن غالبية المبالغ لإجمالي الإيرادات تذهب لشراء الخام السعودي"، مشيراً إلى أن استيراد البحرين للخام السعودي تقارب 227 ألف برميل يومياً.
وبين الوزير أن بابكو تسعى لتطوير مصنعها ومواكبة السوق بحيث لا يقل هامش الربح في المستقبل، مشيراً إلى أن "وزارة المالية تبني ميزانيتها على النظام النقدي المعدل، وحسابات بابكو تأتي وفق حسابات مختلفة".
وحول المتأخرات على وقود طائرات طيران الخليج، قال "إنها لا تأتي على حسابات بابكو وإنما تسجل كأرباح لأن الأعباء تحول إلى وزارة المالية لضمان أن تكون الحسابات تجارية وهذا يساعد على الاقتراض والتمويل، ويتم خصم المبالغ في الحساب الختامي".
وفيما يتعلق بحقل البحرين، أكد أنه "موضوع آخر". مشيراً إلى أن هيئة النفط والغاز "نوقا" تسعى لتنويع مصادر الغاز، وليس الاعتماد على حقل البحرين فقط، لضمان وجود الوقود للأجيال القادمة.
وفيما يتعلق بمصروفات إنتاج حقل البحرين ومصروفات بابكو، قال الوزير إنه يشهد منذ العام 2009 زيادة في التطوير والإنتاج، موضحاً أنه حقل قديم ويحتاج إلى استثمار مستمر لإبقاء الانتاج إلى مستويات عالية، مشيراً إلى أنه "عندما بدأنا الإنتاج كان دون 30 ألف برميل، واليوم وصل لمستويات عالية نتيجة للاستثمار الذي حصل وأكبر كلفة كانت الكلفة الرأسمالية، وزيادة عدد الآبار والاستثمار فيها".
وواصل الوزير "إن بابكو استطاعت تخفيض مصروفاتها خلال السنوات الخمس الماضية، أما ما طرأ من زيادات فهو بسبب سعر الغاز، حيث تشتريه وفقاً للزيادة السنوية لسعر الغاز والكلفة الإضافية فضلاً عن تعرفة الكهرباء"، مؤكداً أن النفط متوفر لسنوات وعقود، وأن القطاع النفطي موجود في كل مجالات الحياة، وما تبقى من الاحتياطي سيستمر لأجيال.
وشدد الوزير على أن بابكو مقبلة على توسعة سيتم إنشاؤها بعد سنوات قليلة ستكون مواصفاتها الأعلى، وسيستفيد الجيران منها.