أكد وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي أن المواطنة الصالحة القائمة على ثوابت الانتماء للوطن والولاء لقيادته والإيمان بالوحدة الوطنية من أهم أسس تقدم الأوطان وحماية وحدتها ومنجزاتها التنموية والحضارية.

جاء ذلك لدى رعايته الأحد، لتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد البحرين للتنمية السياسية ومؤسسة وطني الإمارات بمقر وزارة شؤون الإعلام، بحضور القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد أنور أحمد، والمدير العام للمؤسسة الإماراتية ضرار الفلاسي.

وأعرب وزير الإعلام عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة، مؤكداً أهمية الشراكة بين المؤسسات الوطنية الخليجية في ترسيخ الهوية الثقافية العربية والإسلامية، وتعميق المواطنة الخليجية، النابعة من روابط الدين واللغة والتاريخ والدم والمصير الواحد المشترك، عبر التعاون في تبادل المعلومات والخبرات في التدريب والبحث العلمي والتوعية السياسية والقانونية.

وأكد أهمية نشر الوعي المجتمعي بحقوق وواجبات المواطنة في إطار احترام الدستور والقانون والنظام العام، والحفاظ على أسس ومقومات الدولة الوطنية المدنية الحديثة، من خلال اتباع الأطر الديمقراطية السليمة في التعبير السلمي عن الرأي، وإعلاء روح الود والتسامح والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع، ونبذ الدعوات المثيرة للتطرف والتعصب والكراهية والانقسام والولاء للخارج.

وأضاف أن ما تواجهه الأمة العربية والإسلامية من تحديات داخلية وتهديدات خارجية تستهدف وحدتها وسلامتها وأمنها واستقرارها أثبتت أن قوة الدولة في تمسك أبنائها بقيم وواجبات المواطنة الصالحة، باعتبارها الخط الفاصل بين الدولة المدنية الحديثة والمتحضرة دولة القانون والمؤسسات، وبين الدولة الفاشلة دولة الحروب الأهلية والانقسامات الطائفية والناتجة عن تشتت أفرادها خلف انتماءات دينية وحزبية ومرجعيات وكيانات ذات ولاءات خارجية.

وأكد وزير شؤون الإعلام أن دول مجلس التعاون الخليجي بفضل القيادة الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو ووعي شعوبها، تمكنت من بناء قدراتها الذاتية على طريق النهضة والتنمية الشاملة والمستدامة في إطار المساواة بين المواطنين، وتعزيز سلامة جبهتها الداخلية من خلال بناء منظومة خليجية مترابطة سياسياً واقتصادياً وأمنياً ودفاعياً في إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وتعزيز الإنجازات التكاملية على طريق الاتحاد الخليجي المبارك.

فيما أعرب الفلاسي عن شكره لوزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية على تدعيمه للتعاون والتفاهم بين الجانبين في إقامة الأنشطة والفعاليات المشتركة، وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، بما يسهم في ترسيخ الهوية الثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها، وإبراز إنجازاتها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.