أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة لافتتاح مهرجان التراث السنوي الخامس والعشرين المقام بموقع قلعة البحرين بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار تحت عنوان "عيون إن روّت".

وأعرب سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة عن سروره لافتتاح المهرجان نيابة عن جلالة الملك المفدى الذي يحتفل هذا العام بيوبيله الفضي، مشيرًا سموه إلى أن رعاية جلالته واهتمامه الشخصي بهذه الفعالية منذ انطلاقتها عام 1992 قد جعلت من المهرجان معلمًا بارزًا على خارطة الفعاليات الثقافية لما يحتضنه من ملامح الهوية البحرينية وتراثها الإنساني الغني التي تشكل أساساً قوياً انطلقت منه المملكة في مسيرة نمائها بشخصية متفردة تعتز بتاريخها وامتداده الخليجي وتستلهم منه الطموح والوعي في تطلعها نحو أفق المستقبل الرحب ليتعزز المنجز الإنساني البحريني.

وهنأ سموه الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على استمرارية نجاح مهرجان التراث الذي يلقى إقبالاً جماهيرياً طيبًا، مشيدًا بدوره في تقوية روح الانتماء والافتخار بالهوية البحرينية وتعزيز تواصل مختلف الأجيال مع عناصر الموروث الثقافي والحضاري في مملكة البحرين.

ونوه سموه بعنوان المهرجان هذا العام (عيون إن روّت) واهتمام القائمين عليه باستذكار مكونات الموروث الشعبي البحريني المرتبطة بالعيون الطبيعية من عادات اجتماعية وموروثات شعبية تركت بصمتها في الحياة اليومية للبحرينيين مما يجسده المهرجان بصورة لها أثرها ودفئها من خلال الأعمال الفنية والحرف الشعبية المرتبطة بالعيون الطبيعية والقرى الزراعية وورش العمل الموجهة للنشء.

وقام سموه بجولة اطلع فيها على مختلف أنشطة وأقسام المهرجان والسوق الشعبي.

ورفعت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشكر والامتنان إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لما يبديه جلالته من حرص دائم على الاعتناء بإبراز أوجه تراث البحرين وإرثها الإنساني العريق، مشيرة إلى أن رعاية جلالته في كل عام لمهرجان التراث إنما يدل على تعبير صادق لرؤيته الحكيمة للارتقاء بالمشهد الثقافي والإنساني في البحرين ودعمه للبنية التحتية الثقافية. كما أعربت معاليها عن الشكر لسمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة على افتتاح سموه فعاليات مهرجان التراث نيابة عن جلالة الملك المفدى.

وأشارت إلى أنه في هذا العام يتم الاحتفاء بخمسة وعشرين عاماً من الذاكرة الإنسانية التي خلّدها مهرجان التراث السنوي.

وقالت إنه تم نقل موقع المهرجان إلى موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونسكو تكريساً لدور الأماكن التراثية في صناعة الحدث الثقافي"، وأوضحت أن عنوان المهرجان لهذا العام "عيونُ إن روت" يلخص مضمون الفعاليات التي ستسلط الضوء على عيون المياه في البحرين، والتي ارتبطت بالكثير من العادات والتقاليد وممارسات الأجداد.

وأضافت أن لتراث البحرين الإنساني ملمح جميل يدفع للافتخار بالهوية الثقافية وحضارة هذا الوطن التي تمتد إلى آلاف السنين، وهو القيمة الحقيقة التي تصنع بها منجزات ترتقي بالوطن وتجعل منه نقطة جذب حضاري في المنطقة والعالم"، شاكرة الرعاة الداعمين للمهرجان من الجهات الرسمية والخاصة، منوهة أن مهرجان التراث الخامس والعشرين يأتي تزامناً مع برنامج هيئة الثقافة للاحتفاء بالتراث البحريني بشعار "آثارنا إن حكت"