نظمت إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مؤخراً حفل تكريم الخريجات والمراكز الفائزة في التقييم السنوي لعام 2016، الذي أقيم بقاعة الأيام، برعاية المجلس الأعلى للمرأة، حيث تم تكريم 31 حافظة للقرآن الكريم كاملاً، و85 خريجة حاصلة على شهادة التجويد، و"14" خريجة حاصلة على شهادة معتمدة في القراءات.

كما تم تكريم "3" مراكز فائزة بالدرجة الأولى في التقييم السنوي لعام 2016، و"10" مراكز فائزة بالدرجة الثانية، و"9" حلقات قرآنية، بجانب تكريم الموجهات والمعلمات الأوائل والمدرسات المتميزات بالمراكز والحلقات القرآنية.

وكان الحفل، الذي حضره مديرة مركز دعم ومعلومات المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة ابتسام الفارع، بدأ بتلاوةٍ عطرة من الذكر الحكيم للطالبة نور محمد شعيب، فيما أشادت رئيسة مركز سارة لتعليم القرآن الكريم مها مبارك، باهتمام القيادة الحكيمة بالقرآن الكريم، وحرص الحكومة على دعم وتطوير هذه المراكز القرآنية الفاعلة والتي ساهمت في خدمة الإسلام والمسلمين.

وأضافت "بدأ هذا الاهتمام بإقامة مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويد وتفسيره والتي تقام سنوياً برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ثم إنشاء إدارة خاصة للقرآن الكريم تعنى بأهل القرآن وخاصته، وتنظيم مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت "القارئ العالمي"، متوجة كل ذلك بإنشاء معهد للقراءات وإعداد المعلمين".

وثمنت الاهتمام البالغ من وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والعناية من وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح بالقرآن الكريم وأهله، والتي ستنعكس بلا شك على المجتمع في صلاح الشباب والناشئة على أرض مملكتنا الحبيبة، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

الداعية بالوزارة نادية محمود قالت "إن أعظم ما يخدم به ديننا الإسلامي كلام الله عز وجل، ففيه تقويم للسلوك وتنظيم للحياة، ومن استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً، فالإشغال بالقرآن من أفضل العبادات ومن أعظم القربات، ففي كل حرفٍ منه عشر حسنات سواء أكان بتلاوته أو تدبر معانيه".