نظمت لجنة تكافؤ الفرص بشئون البلديات وبالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة ورشة تدريبية بعنوان "إدماج احتياجات المرأة وتكافؤ الفرص" وذلك في مبنى التدريب البلدي في توبلي، بحضور رئيس لجنة تكافؤ الفرص وأعضاء اللجنة عاصم عبد اللطيف. وقدمت مستشار إدماج احتياجات المرأة في المجلس الأعلى للمرأة بهيجة الديلمي، شرحاً موجزاً عن رؤية "الأعلى للمرأة" والتي تحمل مبدأ الشراكة المتكافئة لبناء مجتمع تنافسي مستدام، والرسالة التي تتضمن تمكين المرأة البحرينية وإدماج احتياجاتها في برامج التنمية بما يضمن استدامة استقرارها الأسري وترابطها العائلي، وكذلك تعزيز تكافؤ الفرص لضمان تنافسية المرأة البحرينية واستمرارية تعلمها مدى الحياة. وتطرقت إلى مفهوم إدماج احتياجات المرأة في التنمية والذي هو عبارة عن عملية يتم فيها الأخذ بعين الاعتبار مبدأ العدالة والإنصاف في فرص التعليم والعمل والتدريب وتقلد مناصب اتخاذ القرار وغيرها. وركزت الديلمي من خلال الورشة على مفهوم تكافؤ الفرص والذي يعني بالإنصاف وعدم التمييز في توفير الفرص في كافة المجالات، ولتحقيق العدالة والتكافؤ لابد من إعداد المرأة للقيام بأدوارها التنموية كشريك وفاعل مؤثر ومنتج، ونشر تكافؤ الفرص لترسيخ القناعة بأهمية دور المرأة التنموي لدى الرجل، وتهيئة الفرص والإمكانات بشكل متكافئ ووضع احتياجات المرأة ضمن أولويات العمل والتنمية في الميثاق والدستور. وأخذ محور احتياجات المرأة حيز كبير في نقاشات المدربة مع المشاركات والمشاركين في الورشة، حيث بيّنت المدربة بأن احتياجات المرأة نابعة من الاختلافات النسبية بين الرجل والمرأة في المجتمع، والاثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لإدماج احتياجات المرأة في التنمية. ووضحّت الديلمي الفجوة بين الرجل والمرأة والذي يقصد به حجم التباين بين المرأة والرجل اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً والذي يؤثر سلباً على عملية التنمية بحيث لا يمكن تحقيق معدلات التنمية في وجود هذه الفروقات، وأشارت إلى أن البدء بتحديد الفجوة يساعد على إتمام عمليات التخطيط لإدماج احتياجات المرأة بنجاح. فيما أثنى رئيس لجنة تكافؤ الفرص بشؤون البلديات مدير عام بلدية الجنوبية المهندس عاصم عبد اللطيف بدور المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة والذي ساهم في تعزيز مكانة المرأة البحرينية على الصعيدين المحلي والعربي والعالمي من خلال مساندتها في مختلف مجالات عملها وجعلها نموذجاً رائداً في ميادين العمل النسائية. وأكد عبداللطيف حرص لجنة تكافؤ الفرص بشئون البلديات على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالمرأة البحرينية بشكل عام وبالمرأة في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بشكل خاص، وأن هذه الورشة هي أولى المبادرات التي ستقدمها اللجنة من خلال خطتها التشغيلية للعام 2017 والتي جاءت استكمالاً لما حققته اللجنة في السنوات السابقة. ولفت إلى أن الورشة تعتبر اللبنة الأولى لهذا العام لتثقيف الموظفات والموظفين في الوزارة بحقوقهم وواجباتهم من خلال إدماج احتياجات المرأة وتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة في التوظيف والدورات التدريبية والمشاركات الداخلية والخارجية، حيث استفاد من هذه الدورة عدد من الموظفين والموظفات في الوزارة بقطاعاتها المختلفة البلديات والتخطيط العمراني وشئون الزراعة والثروة البحرية وستستمر هذه الورشة طوال العام لتصل إلى أكبر عدد من موظفي وموظفات الوزارة.
{{ article.visit_count }}