قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب إن فعاليات سباق السيارات "جائرة البحرين الكبرى" فورملا ون" بوابة أمام البحرين وقاعدة جاذبة للسياح الأجانب، ومنصة لاستقطاب اهتمام المستثمرين، واستجلاب رؤوس الأموال بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية في مملكة البحرين"، مشيدا بالدور الذي يضطلع به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد في تعزيز مكانة البحرين على الخارطة الدولية، وتحقيق انعكاسات تنموية للمستقبل.

وذكر أن أهمية هذه الفعاليات تتجلى من خلال اجتماع الاهتمام المشترك بين القيادة الرشيدة والتفاعل الإيجابي للشعب البحريني،وذلك تحقيقاً للإنجازات المرجوة من هذه الفعالية، والتي جاءت على لسان جلالة الملك بأن"أبناء البحرين الذين أسهموا بدور أساسي وفعال لإنجاح هذا السباق وعكسوا الصورة المشرفة للبحرين أمام هذا الحشد العالمي، وإن حلبة البحرين ساهمت مساهمة فعالة في دعم الموارد الاقتصادية وتعزيز فرص الاستثمار واستقطاب الزوار وعشاق هذه الرياضة من جميع دول العالم".

وأكد أن هذه الفعالية الرياضية المهمة لم تعد مهرجانا لفعالية تقام في يوم ثم تنقضي، بل أصبحت موعداً لتحقيق الكثير من الأهداف الإيجابية على المستوى التنموي في المملكة، من قبيل تعريف السياح الأجانب بما تمتلكه المملكة من مناطق مميزة، ومع ما تتمتع به من حاضنة للاستثمار والاقتصاد، وكونها أرضاً آمنة، ومنطقة استراتيجية ومؤهلة لاستيعاب ذلك.

وأكد أن تجربة فورملا وان على مدى سنوات مضت قد أثبتت قدرتها على وضع اسم البحرين على سكة الدول المتقدمة في احتضان فعاليات عالمية، وجعلتها مركز استقطاب، ومساحة تتناولها وسائل الإعلام الاجنبية، وتستعرض نجاحاتها، خصوصا وأن ما تنقله وسائل الإعلام لا يقتصر على الفعالية نفسها بل تمتد للتعرض إلى الاعدادات والأجواء والفعاليات المختلفة حتى خارج حلبة السباق، ما يعني أن انعكاس الرياضة يتسع لتحقيق أهداف واسعة تتعدى الحضور لمشاهدة السباق.

وبين أن البحرين وبالتزامن مع فعاليات الفورملا ون تشهد حضوراً واسعا من الأجانب للمناطق السياحية والتراثية، وهي فرصة مهمة للبحرين من أجل الترويج لهذا البعد من السياحة التي كثيرا ما تكون جاذبة لقطاع واسع من الأجانب.

وأكد أن ثمة حاجة ماسة للقيام بحملات ترويجية واسعة من قبل الجهات الرسمية في البحرين للتعريف بهذه المناطق، كتقديم الكتيبات التعريفية لمرتادي حلبة السباق، وتذليل كافة السبل من أجل التشجيع لزيارة تلك الأماكن السياحية، فكل زائر لها يمثل منصة إعلامية للتعريف بهذه المناطق لأبناء دولته، لاسيما في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، والذي جعل الفرد يشكل فاصلة مهمة في مجال الترويج الإعلامي والإخبار.