قامت وكيلة وزارة الصحة د.عائشة مبارك بوعنق الثلاثاء بزيارة لمريضين شقيقين بمجمع السلمانية الطبي واللذين أجريت لهما عملية نقل وزارعة كلى بداية الأسبوع الحالي بحضور الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات وكبار المسؤولين بالسلمانية د.وليد المانع، وقد تماثلت الحالتين للشفاء وتتم متابعتهما من قبل الفريق الطبي المشرف على علاجهما بالسلمانية.

وأكدت د.بوعنق أن صور التضحية متعددة وتمثلت إحداها في ما قام به الشقيق الأصغر لإنقاذ حياة أخيه الذي كان يعاني من القصور الكلوي، مشيرة إلى ضرورة التشجيع على التبرع للمحتاجين ودعم برنامج زراعة الأعضاء بالبحرين.

ومن جانبه قال رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي د.علي العرادي، إن مجمع السلمانية الطبي شهد الأحد 16 أبريل ثاني عملية زراعة ونقل الكلى خلال العام الحالي والتي أجريت بمشاركة من الفريق السعودي لزراعة الأعضاء، موضحاً أن كلتا الحالتين ولله الحمد مستقرة، وتشير المؤشرات الحيوية المبدئية للمرضى حتى الآن إلى نجاح العملتين، وقد تم وضع الحالتين التي تمت زراعة ونقل الكلى لهما تحت المراقبة للاطمئنان على صحتهما.

وبين أن المريض م.ج في العقد الرابع من العمر كان يتلقى علاج الفشل الكلوي منذ سنوات بوحدة المؤيد لعلاج أمراض الكلى، وقد تقدم شقيقه الأصغر والبالغ من العمر 35 عاماً بالتبرع بكليته لإنقاذ حياة أخيه بعد أن بدأت حالته تتدهور وأصبح في معاناة بعد عمليات الغسيل الكلوي التي كان يخضع لها.

وأكد أن جسم المريض بدأ بتقبل الكلى بصورة واضحة، مؤكداً أن المؤشرات الحيوية والحالة الصحية، وعمل الكلية بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، والمريضان يتمتعان بصحة جيدة، وسيعاودان بإذن الله حياتهما بشكل طبيعي، الأمر الذي يشجع المواطنين على الإقدام لإجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجرائها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي في مجمع السلمانية الطبي بمشاركة من الفريق السعودي وخص بالذكر عبدالسلام أحمدي، كما دعا المواطنين إلى التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، لافتاً إلى أن المجتمع البحريني يجب أن يكون لديه الوعي الكافي والإيمان العميق بعمليات التبرع بالكلى، حيث إن هذا الوعي كفيل بحل أهم المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، والمتمثلة في شح الأعضاء، مؤكداً على أن التبرع بالكلى يعطى فرصاً جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بكل معانيها، كما يعيش المتبرعون حياتهم أيضاً بشكل طبيعي وبكلية واحدة، لذا فهي تحث وتشجع على المشاركة في برنامج التبرع لزيادة فرص إعادة الحياة الطبيعية لمرضى الفشل الكلوي، كما ينبغي أن تكون للمجتمع البحريني ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمساهمة في إنقاذ المرضى من إخوانهم وأخواتهم.