أقام مركز عبدالرحمن كانو الثقافي الثلاثاء الماضي، محاضرة بعنوان "تقاطع الفكر وجمال الفن" للفنان أحمد الجنايني وأدار الحوار الفنان عبدالعظيم شلي.
واستهل الفنان الجنايني المحاضرة بالحديث عن البيئة التي عاصرها وعاشها منذ نعومة أظفاره فقد ولد الفنان في قرية منية سمنود الدقهلية، حيث ترعرع وسط نهر النيل ليضفي ذلك على إحساسه ومشاعره الكثير.
وأضاف أن من أهم المؤثرات على حسه الفني كان دفعه من قبل مدرسيه في المدارس التي التحق بها لممارسة الفن الجميل، موضحاً رحلته في البحث عن ذاته الفنية ودراسته وقراءته لكتب الفن منذ سن مبكر وقرر بشكل معاكس دراسة الهندسة في الكلية ليواصل فيما بعد دراسته في كلية الفنون الجميلة. ليسافر بعدها إلى ألمانيا للبحث عن البيئة الفنية المناسبة ويبدأ رحلته الحقيقة في الفن لينتقل بعدها إلى بيروت ويواصل فيها حياته الإبداعية وفي خضم ذلك دون الفنان الجنايني رواية يحكي فيها محطات حياته الفنية.
وتحدث الجنايني عن افتتاح أول معرض لأعماله في ألمانيا بمساندة الفنان الألماني الكبير "فريدريش هارت مان" الذي واصل مساندته ودعمه وتعليمه الكثير من الأمور الفنية ليقرر العودة لمصر للالتحاق بنقابة الفنانين التشكيليين في القاهرة.
ووضح الجنايني أن خلاصة رحلته الابداعية كانت أنه لا يمكن على الإطلاق أن ينشئ الفنان نصاً تشكيلياً بعيداً عن النصوص الإبداعية الأخرى أي أنه جميع الصنوف الإبداعيه تفتح نوافذها على بعضها البعض، فعلى الفنان أن يفهم جيداً لغته الإبداعيه ومفرداتها، وهو ما يدعو إليه كتيب "الروحانية في الفن" الذي يحكي العلاقة بين الموسيقى والفن.
وفي الختام أوضح الفنان الجنايني أن الخلل يكمن في تلقي الفنانين العرب من مدارس الفن الأوروبية فقط، ولكن يجب أخذ ما يتناسب مع الثقافة العربية ودمجه مع الفن المتلقى من المدارس الأوروبية.