قال وكيل وزارة العمل صباح الدوسري إن معدل التوظيف الشهري في وزارة العمل ارتفع في الربع الأول من العام الجاري إلى 1800 وظيفة شهرياً، بعد انخفاضه في الأشهر الأخيرة من العام الماضي إلى 1200 وظيفة شهرياً.
وأشار لـ"الوطن" عن هامش يوم المهن في الجامعة الخليجية، إلى أن القطاع الخاص متفوق في التوظيف على الحكومي، في ظل السياسات الحكومية الحالية، كما أنه يوفر مختلف الوظائف برواتب مجزية.
وأعلنت اللجنة التنظيمية عن مشاركة أكثر من 1000 شخص في معرض المهن التاسع في الجامعة، فضلاً عن مشاركة أكثر من 35 شركة ومؤسسة من القطاعين العام والخاص والشركات الوطنية في المعرض.
وشدد الدوسري على أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع، إلا أن الوظائف في القطاع الخاص متوفرة، ويمكن توظيف الأشخاص بمعدل جيد وبرواتب جيدة أيضاً.
وبيّن أن معارض التوظيف سواء المقامة في الجامعة الخليجية أو جامعة العلوم التطبيقية تعتبر إرشاد وتوجيه للطلبة الخريجية في المراحل النهائية، حيث لا يعرض المشاركون بهذا المعرض من الشركات وظائف مباشرة، وإنما يرشدون الطلبة لما هو مطلوب والطريق الأفضل للحصول على وظيفة، والشواغر والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل.
وأشاد الدوسري بمعرض الجامعة الخليجية، حيث يقام بنسخته التاسعة، مؤكداً على أهمية مثل هذه المعارض للوصول إلى الطلبة وتسهيل مهمتهم في الحصول على وظيفة.
وأكد أنه بعد تعرف الطلبة على الشركات والمؤسسات التي توفر الوظائف عبر هذه المعارض، يتم التواصل معهم لاحقاً، بعد التخرج، ويتم توظيفهم بحسب الشواغر الموجودة فيها، مؤكداً أن هذه المعارض ليست تخصصية، وإنما إرشادية.
وتابع "نحن نعول كثيراً على هذه المعارض، فهي شراكة مجتمعية إيجابية، ونتمنى أن تحذو جميع الجامعات حذو الجامعة الخليجية، لما لها من مردود كبير على الطالب".
من جانبه، أكد القائم بأعمال رئيس الجامعة الخليجية د.مهند المشهداني أن الجامعة تحرص على إرشاد طلبتها للوظائف التي يحتاجها سوق العمل، وربطهم به مباشرة أثناء فترة الدراسة لما يدفعهم نحو المزيد من التميز ومعرفة الأولويات في السوق.
وقال إن النسخ السابقة من معارض التوظيف التي نظمتها الجامعة أثبتت نجاحها، ولذا فإن الجامعة مستمرة في هذا النهج خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن الحضور في هذا المعرض كبير، وكان لها الأثر المتميز في نفوس الطلبة.
وتابع "إن المنظمات والهيئات العالمية المسؤولة عن إصدار مؤشرات (أيدا) الجامعات وتسلسلها على مستوى العالم، ويعد مؤشر نسبة التوظيف للطلبة الخريجين للجامعات مؤشراً حيويّاً وأساسيّاً مؤثراً في تحسين تسلسل الجامعات وتصنيفها، لذا أولت الجامعة الخليجية أهمية خاصة بهذا المؤشر من خلال خلق فرص توظيف لجميع طلابنا الخريجين والتفاعل مع سوق العمل".
وأكد أن يوم المهن هو إحدى فعاليات الجامعة في طريق إيجاد فرص عمل لهم، حيث أولت الجامعة أهمية خاصة في تهيئة الطلاب، إضافة إلى الجانب الأكاديمي، ومخرجات التعليم، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، هو أكثر من عشر ورش عمل طول العام الأكاديمي، لتهيئة الطالب إلى سوق العمل".
وأوضح المشهداني بأنه تم اتخاذ عدد من الخطوات المهمة بالجامعة لتحسين مخرجات أداء الطلبة، منها رفع ساعات التدريب المهني من 200 ساعة إلى 400 ساعة، وزيادة مقررات التدريب الميداني من مقرر إلى اثنين، وإدخال مقرر ريادة الأعمال في جميع برامج الجامعة لتشجيع الطلاب على تأسيس مؤسسات وشركات خاصة بهم، وكذلك إدخال مقرر الاستدامة.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الاقتصادية والتمويل الدولي المساعد بالجامعة شفيق السامرائي إن المعرض الذي تفخر به الجامعة يسعى لتعميق معرفة طلاب الجامعة بسوق العمل البحريني، واحتياجاته من التخصصات المختلفة، وتعريفهم بمعايير هذا السوق، وتطوراته المستقبلية، كما يهدف إلى استثمار علاقة الجامعة بالشركات، والمؤسسات الوطنية لإيجاد الفرص الوظيفية والتدريبية لطلاب الجامعة".
وأضاف "في ظل العولمة، فقد أوجبت تحديات التطور التقني والعلمي المعاصر، المؤسسات التعليمية أن تتجاوز دورها التعليمي إلى أداء دور أكثر رحابة واتساعاً، سواء على صعيد البحث العلمي الذي يسهم في إنتاج المعارف، وتطبيقها، لتطوير المجتمع، أو على صعيد خدمة المجتمع، وتنمية مهارات منتسبي القطاعين الحكومي والخاص، وتجديد معارفهم، وتزويدهم بالمستجدات العلمية في مجالات تخصصهم”.
وأكد السامرائي أهمية دور الجامعي الذي يتمحور حول إعداد وتنمية الموارد البشرية، وتأهيلها، لأداء دورها الحيوي بنهضة المجتمع البحريني، والمشاركة الفاعلة بمسيرة التطور والتقدم، يظل الهاجس الأساس للجامعة لأنها تسهم من خلاله بشكل مباشر في تعزيز مسيرة البناء الوطني.
وتابع "الجامعة الخليجية لا تبحث عن الفرص الوظيفية لطلابها فحسب، وإنما تصنعها من خلال قراءة المستقبل والتنبؤ بالظروف المحيطة به، ومن هنا تتضح أهمية مناسبة يوم المهن في رسم طريق غد واعد".