باشرت وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني بتنفيذ 4 مشروعات منذ إقرار خطتها، ضمن 11 مشروعاً تحسينياً عاجلاً في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بوضع خطة شاملة لتخفيف الازدحامات وانسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق الرئيسة في المملكة على أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي.
وتأتي هذه المشروعات كجزءٍ من خطة أشمل وأضخم لمشروعات شبكة الطرق الاستراتيجية الكبرى التي أطلقتها الوزارة نهاية يناير الماضي بقيمة 1.2 مليار دولار ممولة من برنامج التنمية الخليجي.
ويُتوقع أن تحدث هذه المشروعات نقلة نوعية في شبكة طرق البحرين لاستيعاب التوسع العمراني والسكاني، وكذلك الزيادة المضطردة في أعداد المركبات التي بلغت 400 ألف مركبة خلال 15 عاماً الأخيرة بمعدل زيادة يفوق 200% عن عددها عام 2001، حيث قدر عددها وقتها بـ211 ألف مركبة، بينما يبلغ حاليا أكثر من 653 ألف مركبة.
ويتعلق المشروع الأول بإضافة مسار "إضافي" يتيح الدوران العكسي على شارع الملك فيصل "تقاطع المرفأ المالي"، ويستغرق تنفيذه حوالي 3 أشهر، ويتوقع أن يقلل من زمن حركة الدوران العكسي من 93 ثانية إلى 74 ثانية للمركبة الواحدة، خاصة أن أعداد المركبات المستخدمة لهذا الدوران في ساعة الذروة تبلغ حالياً نحو 822 مركبة في الساعة، الأمر الذي سيسهم في انسيابية أكبر للحركة المرورية على هذا الاتجاه من التقاطع سواء للقادمين من شارع الشيخ خليفة والمتجهين إلى المحرق أو للمتجهين إلى المنامة نحو المنطقة الدبلوماسية والمرفأ المالي ووسط العاصمة.
أما المشروع الثاني يتضمن توفير مسار حر لحركة المرور القادمة من شارع ولي العهد والمتجهة شرقاً إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان باتجاه المنامة ومدينة عيسى عند تقاطع الجسرة.
وسيسهل هذا الإجراء التحسيني من عملية الانعطاف يميناً للحركة المرورية القادمة من شارع ولي العهد باتجاه شارع الشيخ عيسى بن سلمان نحو المنامة، حيث سيتم تمديد مسار الإنعطاف يمينا لتحقيق تدفق الحركة المرورية باتجاه شارع الشيخ عيسى بن سلمان دون التوقف عند الإشارة الضوئية، حيث إن عدد المركبات المستخدمة لهذا التقاطع يبلغ 90 ألف مركبة يومياً.
ومن المؤمل بعد تنفيذ المشروع أن تزيد الطاقة الاستيعابية له لتصل إلى 120 ألف مركبة يومياً بمعدل 5 آلاف مركبة في ساعات الذروة بعد انتهاء المرحلة الأولى من التطوير، و10 آلاف مركبة في ساعات الذروة بعد اكتمال المرحلة الثانية من المشروع، بينما سيقل زمن الانتظار بنسبة 30% بعد المرحلة الأولى وبنسبة 60% مقارنة بالوضع الحالي بعد اكتمال المشروع.
ويتمثل المشروع الثالث في تطوير مدخل سار الجنوبي من شارع الشيخ عيسى بن سلمان كجزء من خطة شاملة لتوسعة شبكة الطرق في المملكة، ويهدف إلى خلق انسيابية للانعطاف يميناً من شارع الشيخ عيسى بن سلمان باتجاه سار وكذلك الحركة المرورية الخارجة من سار إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان عبر نفس التقاطع، مع إضافة مسار على شارع 27 مخصص للمتجهين يساراً عند تقاطع هذا الشارع مع شارع 79 وطريق 7151، وكذلك لتحقيق انسياب مستمر للحركة المرورية في الاتجاهين.
يذكر أن عدد المركبات الداخلة لشارع 27 يبلغ 16 ألف مركبة يومياً، بينما يبلغ عدد المركبات الخارجة منه 6000 مركبة يومياً، مضيفة أن عدد المركبات المستخدمة لتقاطع شارع الشيخ عيسى بن سلمان مع شارع 27 يبلغ 2058 مركبة في الساعة خلال وقت الذروة في كلا الاتجاهين.
أما المشروع الرابع الذي تم الشروع في تنفيذه منذ الأول من أبريل الجاري فهو تنفيذ طريق مزدوج جديد بمسارين في كل اتجاه من طريق 4109 إلى شارع الشيخ سلمان جنوب مدرسة الشيخ عبدالله وذلك ضمن برنامج المشروعات التحسينية العاجلة لتخفيف الازدحامات المرورية عند المناطق الحيوية.
ويهدف المشروع إلى زيادة مداخل المنطقة من 5 إلى 6، وإعطاء خيار إضافي للمرور الخارج من المنطقة التعليمية في اتجاه المنامة لتجنب المرور عبر إشارة بوابة مدينة عيسى والتوجه مباشرة إلي نفق مدينة عيسى، كما يهدف إلى إعادة توزيع الحركة المرورية وخصوصاً للقادمين من شارع الشيخ زايد للدخول عبر المنفذ الجديد بعيداً عن شارع 16 ديسمبر وتخفيضاً للازدحام المروري على تقاطع عالي بالقرب من الإدارة العامة للمرور.
ومن المؤمل أن يؤدي هذا المشروع إلى تخفيف الازدحام المروري الحاصل على تقاطع بوابة مدينة عيسى، حيث سيحول جزءاً كبيراً من المرور المتجه نحو المنامة بعيداً عن هذا التقاطع عبر المنفذ الجديد الذي تصل الطاقة الاستيعابية له إلى 2000 مركبة في الساعة يومياً في الاتجاهين.
أما بالنسبة للمشروعات المتبقية من حزمة الـ11 مشروعاً العاجلة، فهي بصدد التجهيز لـ7 أخرى للبدء فيها وهي: توفير مسار إضافي على شارع الشيخ عيسى بن سلمان عند تقاطعه مع شارع الشيخ سلمان، تطوير نظام عمل الإشارات الضوئية على تقاطع سلماباد، تطوير وتوسعة تقاطع شارع الغوص مع شارع المطار، توفير مسارات حرة عند تقاطع أم الحصم، وتوفير مسارات حرة للانعطاف يميناً لجميع الطرق المؤدية إلى دوار شارع البديع، ربط الجهة الشمالية مع الجهة الجنوبية بمخرج البسيتين على جسر الشيخ عيسى بن سلمان لنقل الحركة المرورية على شارع الغوص وتقليل الازدحامات المرورية، وتوفير مسار للدوران العكسي للحركة المرورية القادمة من الشمال على شارع الشيخ خليفة بن سلمان والمتجه إلى شارع الشيخ زايد لمنطقة عالي وسلماباد والمنطقة التعليمية.
وتستهدف الوزارة من خطتها التطويرية الشاملة لشبكة الطرق الرئيسة بالمملكة، والتي يستغرق مدى تنفيذها ما بين 3 إلى 5 سنوات، لإيجاد حلول طويلة المدى للازدحام المروري ورفد توجهات المملكة في إيجاد بنية تحتية قوية لشبكات الطرق ذات معايير عالية الجودة.