أقام مركز عبدالرحمن كانو الثقافي مساء الثلاثاء محاضرة بعنوان "راهن المسرح الخليجي ومستقبله" ليوسف الحمدان وأدار الحوار أحمد جاسم.

واستهل الحمدان المحاضرة بوصفه العرض المسرحي بأنه بيئة للاكتشاف والعثر والاستقصاء والحوار المستمر وبيئة لجدل لا ينتهي وتبقى الأسئلة المطروحة من خلاله أهم من كل شئ آخر، فهي ما يقترح الآفاق والرؤى والأفكار الجديدة والمختلفة فالمسرح الذي لا يسأل بوصفه هو مسرح معلب وميت.

وأوضح أن راهن المسرح الخليجي والعربي وصل حالياً لمنطقة تراجع حقيقي فالمسرح البحريني الذي يعتبر من أهم المسارح في الخليج بالإضافة للمسرح الكويتي كان ولايزال ينتصر لقضاياه الإنسانية منذ سبعينات القرن الماضي فالمسرح من الممكن أن يكون رديفاً خلاقاً للحراك السياسي والاجتماعي والفكري وأن يكون حواراً وجدلاً مستمراً مع جمهور العرض المسرحي وليس فقط مع المسرحيين أو الفرق المسرحية بحد ذاتها.

وأكد وجود ذلك مع بعض المبالغة أحياناً لتواجد الحراك الشعبي بأشكاله القومية والتقدمية على أرض الواقع في السبعينات، فكانت السياسة تتداخل مع العروض المسرحية فقد كان أكثر المسرحيين ذوي انتماء سياسي وحزبي وفكري واجتماعي فكان المسرح ذو تأثير يمتد صداه لأبعد من حدود الدولة ليؤثر المسرح الكويتي على الفعل المسرحي الخليجي وليس فقط على الكويت.

وأكد الحمدان أنه على الرغم من التشابه والاتفاق على الهم السياسي والاجتماعي الموجود في السبعينات فيما بين أسافين المسرح الخليجي الا نهم اختلفوا اختلاف ايجابي فكان لكل منهم توجهه الخاص فقد تبنوا نفس الفكرة ولكنهم على خشبة المسرح وعند أبواب العرض المسرحي تتعدد الرؤى والأفكار مما يساعد على الإبداع والخلق المسرحي المؤثر فتشتعل مع الذاكرة والهم اليومي الاجتماعي المخيلة التي تمثل ضرورة للإبداع في المسرح.

وانتقد الحمدان الكم الهائل من المهرجانات المسرحية والتي وصفها بالمهرجانات غير الخلاقة وغير معترف فيها عربياً ودولياً باستثناء مهرجان الهيئة العربية للمسرح للشيخ د.سلطان القاسمي، ومهرجان مسرح الشارقة الخليجي، ومهرجان الفجيرة الدولي، ومهرجان القاهرة الدولي.

وأضاف الحمدان أن ضعف المناهج في المعاهد المسرحية من إضافة للمسرحيات التجارية والشعبية يؤثر في مخرجات المعهد بشكل كبير، مشيداً بمشاركة الشارقة في مجال المسرح الخليجي لوجود الهيئة العربية للمسرح ووجود الجوائز الدولية والعربية للمسرح والجوائز لتأليف النصوص المسرحية للأطفال والكبار ومهرجان مسرح الشارقة الدولي وأيام الشارقة المسرحية والمكتبة المسرحية والدعم المادي اللامحدود من قبل الشيخ د.سلطان القاسمي للمسارح والفرق في كل دول العالم العربي والإسلامي لتصبح الشارقة عاصمة الثقافة العربية الدائمة.