كشف استبيان أجرته "الوطن" أن 703 أشخاص من أصل 913 وبنسبة 77% يفضلون عمل البحوث الجامعية بأنفسهم، فيما يفضل 14% من الإجمالي اللجوء لأشخاص مختصين في مجال البحوث، و9% يفضلون المكاتب التجارية.
وأوضحت نتائج الاستبيان أن 32% من أصل 810 من الطلبة يلجؤون إلى شراء البحوث الجامعية بسبب الكسل، و25% يرون أنه بسبب ضيق الوقت ما يجبرهم على شرائها، و42% يجدون أن هذه البحوث صعبة وأن قلة الخبرة لدى الطالب تجعله يلجأ إليهم.
كما أشار استبيان ثانٍ لـ "الوطن" أن 22% من أصل 709 أصوات يفضلون شراء مشروع تخرجهم على إعداده بأنفسهم.
وقال محمد العالي "طالب إعلام" إنه لا يؤيد فكرة شراء البحوث الجامعية أو حتى بحث مشروع التخرج من أي جهة كانت، فهو يخلق الكسل عند الطالب لأنه من واجباته الأساسية هي عمل بحوثه بنفسه مهما كانت صعبة أو معقدة، فهي تعتبر تحدياً يجعله يكتسب مهارات كثيرة، ويجب مخالفة من يقوم بعمل البحوث أو مشاريع التخرج للطلبة، فهو يساعد على تخريج جيل غير مثقف وغير متقن لتخصصه ما يؤدي لتكوين فجوة في الفكر وإنجاز العمل.
من جهتها، قالت طالبة حقوق "علوم سياسية " إنها اشترت مشروع تخرجها بسبب اقتراح أحد الطلبة باللجوء إلى شخص مختص في هذا المجال يضمن نجاحهم مقابل مبلغ نقدي.
وقالت الطالبة إنها قامت بدفع 200 دينار، بمشاركة من معها في المشروع، إلى شخص ادعى أن بإمكانه عمل مشروع التخرج لهم، ولكنه لم يكن ذا مصداقية في العمل، وبعد التنبه لوجود أخطاء كثيرة في المشروع قررنا اللجوء إلى أستاذ جامعي في جامعة البحرين. لقد كانوا ملزمين بعرض المشروع وشرح كل تفاصيله، فهذا لم يكن عائقاً لأنه أعطى لكل واحد فيهم جزءاً ليشرحه مع التفاصيل المهمة، وما عليه إلا أن يحفظ تلك التفاصيل وشرحها بعد ذلك.
الأخصائيه التربوية الحاصلة على بكلوريوس في علم الاجتماع آلاء البدل قالت: "لم أستعن من قبل بالمكتبات أو أشخاص مختصين لثلاثة أسباب؛ أولاً كوني طالبة جامعية فبمقدوري إتمام بحوثي بالطريقة العلمية الصحيحة، ثانياً المكاتب التي تقوم بعمل البحوث لن تقوم به بطريقيتي الشخصية، لأن لكل طالب جامعي بصمته في طريقة إنجازه للبحث، كما أن الدكتور سيكتشف ذلك من خلال قراءته للبحث، ثالثاً الجهد والتعب الذي أبذله في البحث سأحصد نتيجته في النهاية بدرجة أستحقها من وجهة نظر مشرف البحث، وكلماته التي سيشجعني بها ستدخل السرور في قلبي وتقوي لدي الدافع لأعطي أفضل ما لدي في المستقبل، وربما قد يستغل بعض الطلبة ضيق الوقت ولكنه عذر خاطئ، فمن أراد دخول الجامعة والحصول على الشهادات العليا يكون على إدراك تام بأنه سيواجه ضغوطات كثيره وعليه تنظيم وقته منذ البداية، أما مشروع تخرجي فقد راودتني فكرة شرائه وذلك بسبب إصابتي في يدي وعدم مقدرتي على كتابة البحث في الوقت المحدد، ولكن بفضل الله استطعت التغلب على هذه المشكلة".
فيما أشارت بيان الحداد "خريجة هندسة إلكترونية": "لم أستعن من قبل بأشخاص مختصين أو حتى مكتبات، لأنني أجد أنها مهام صغيرة لكي ألجأ اليهم، أما مشروع تخرجي فقد فكرت للحظة بشرائه ولكن تراجعت بقوة إلى الوراء ليس لسبب المبالغ التي يطلبونها بل لأنها الخطوة الأخيرة والمهمة لتخرجي كمهندسة ذات خبرة، وهو الفاصل الوحيد الذي يجعلني أنخرط بشكل صحيح في سوق العمل، ولكنني لجأت إلى شخص متخصص في مجال الهندسة بسبب رفض الجامعة مساعدتي بشكل واضح، كنت أريد فقط التوجيهات وليس عمل المشروع بشكل كامل، وأرى أن الأستاذ الجامعي أو حتى المدرسي حين يطلب البحث لزيادة درجاته لا يطلبه بشكل صحيح كي يجعل الطالب يبحث ويستفيد، فبعض الطلبة يمكنه نسخ ما وجده على شبكات الإنترنت وطباعته ومن ثم يتم إعطاء الدرجة النهائية للطالب، وهذا الشيء مرفوض لدي، فالأفضل اللجوء إلى أشخاص مختصين لمساعدته أي إرشاده على النحو الصحيح لكي يتعلم ويستفيد".
أما طالبة الإعلام فاطمة الشروقي قالت: "إنه من أهم الأسباب التي يواجهها الطالب هي الضغوطات أو ضعف من الأستاذ الجامعي في توصيل محتوى المقرر للطالب بطريقة تجعله يفهم ما هو المطلوبٌ منه في البحث ما يجعل الطالب يلجأ لأسهل طريق وهو اللجوء إلى المكتبات..أما أنا لم أستعن من قبل بأحد المختصين مع أنني أواجه صعوبات كبيرة في الموازنة بين جميع أبحاثي ومشروع تخرجي. لا أفكر أبداً في الاستعانة بأحد لأن هذا يعتبر غشاً".