على نغمات المقصات وشفرات الأمواس تشهدت صالونات الحلاقة الرجالية إقبالاً كبيراً من المواطنين في الساعات الأخيرة قبيل عيد الفطر المبارك خاصة ليلة العيد، فيما اختلفت الخدمات المتنوعة.
وفي جولة على صالونات الحلاقة رصدت "الوطن" كيف يستقبل الرجال عيدهم من صالونات الحلاقة.
في البداية يقول علي التركي -أحد الحلاقين بمنطقة سند- إنه يقوم بالتحضير لموسم العيد وخصوصاً ليلة العيد وتغطية الزحام الشديد بزيادة عدد الكراسي داخل صالون الحلاقة الخاص به، مع زيادة عدد العمال لتلبية كافة حاجة المواطنين، مشيراً إلى أن الإقبال في الأيام الأخيرة من شهر رمضان كان كبيراً جداً.
وتابع التركي: "إن صالون الحلاقة في آخر أسبوع من رمضان لم يغلق أبوابه فالعمل مستمر طوال الـ24 ساعة، رغم زيادة الضغط علينا لم نرفع الأسعار فتبقى كما هي مثل قصة الشعر وتحديد الذقن بثلاثة دنانير، فالزبون يهتم خصوصاً في الشكل، كي يكون كنجم مشهور يوم العيد، وكل تلك الخدمات تكون بأسعار مختلفة".
وقال عمر أحمد (26 عاماً)، إن الأزمة الأساسية هي الانتظار بالنسبة له في صالونات الحلاقة، والزحام الشديد يجعله ينظر 3 ساعات على الأقل، مما يسبب له التأخير والسهر بتلك الصالونات، مضيفاً: "إن أغلب الشباب يتجهون إلى الحلاق التركي بسبب النظافة، وهذا الحلاق يفهم على الشاب ما يريد من قصات شعر وتعديل الذقن وخصوصاً يتكلم اللغة العربية، وتقريباً أغلب صالونات الحلاقة تزيد من أسعارها في ساعات الحجز سواء كان الحلاق شاطراً أو لا".
فيما قال الحلاق المصري صاحب محل الذوق الرفيع: "ازدحام الزبائن على الصالون قبل العيد بيومين يجعلنا لا ننام ونظل في سهر حتى الساعات الأولى من صباح يوم العيد"، كما وصف استعداده لاستقبال الزبائن "ليس فقط من أجل حلاقة الشعر وإنما لأعمال أخرى تدخل في صلب عمل الحلاق مثل سنفرة البشرة، والشمع، وتمليس الشعر، لأن العيد مناسبة لا تتكرر سوى مرتين كل عام.
وأكد حلاق "الذوق الرفيع": "إن أسعار الحلاقة تعتبر من الثوابت، حيث لا تشهد أي زيادة لأن أغلب زبائن المحل معروفون لدينا ويتعاملون معنا منذ سنوات، ولا يمكن تغيير قائمة الأسعار بسبب الازدحام حفاظاً على سمعة المحل أولاً، وحفاظاً على الزبون ثانياً".
من جهته، قال الطالب إبراهيم الرقيمي (21 سنة): "إن الحلاق المصري هو في المرتبة الثانية يكون أقل خبرة من الحلاق التركي، وأفضل بكثير من الحلاق الهندي من ناحية العمل والنظافة والأسعار. فالحضور مبكراً إلى صالون الحلاقة افضل للانتهاء مبكراً لا سيما في وقت معين يلاحظ فيه انحسار الزبائن عن الصالونات"، مشدداً على "إن أنسب وقت للحلاقة هو بعد الإفطار مباشرة، ومن ناحية الأسعار تكون ثابتة في ليلة العيد، لكن عندما نرى تعبه فندفع له زيادة ويعتبرها البعض عيديته".
وذكر الحلاق الهندي عبدالرحمن شانار: "إن الازدحام يستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر ولكن بدرجة أقل من ليلة العيد التي يحتاج فيها الصالون الواحد إلى 3 عمال للحلاقة لتوفير خدمة سريعة لزبون العيد الذي يكون مشغولاً ومرتبطاً بمواعيد مختلفة ترتبط بهذه المناسبة".
وأوضح عبدالرحمن: "إن الأسعار كما هي، فالشعر والذقن 2 دينار فقط للكبار والأطفال، حيث إن أسعار الحلاقة أياً كانت في أي موسم وفي أي يوم هي من الثوابت التي لا تتغير مع مرور الوقت، غير أن بعض الزبائن الراغبة في أعمال إضافية قد ترفع قيمة الفاتورة إلى 5 دنانير بحسب الخدمات الإضافية".
من جانبه، قال محمود العوضي (33 سنة): "إن أكثر ما نعاني منه في صالونات الحلاقة الآسيوية قبل العيد هو الزحام الرهيب الذي يجعلنا نكون في قائمة الانتظار ما لا يقل عن 5 ساعات لنحصل على كرسي الحلاقة، وذلك من فرط الإقبال على صالونات الحلاقة، وتلك مأساة نعانيها بشكل دائم في الأعياد والمناسبات".
وأشار العوضي إلى أن حلاقة العيد تكون أكثر كلفة من الحلاقة في الأيام العادية، وقد تتراوح بين 3 إلى 5 دنانير نظراً لما يطلب من الحلاق أن يفعله من أجل أن يبدو مختلفاً وفي أفضل صوره خلال العيد، مضيفاً: "يضطر بعض الزبائن بإحضار لوازم الحلاقة الخاصة بهم لعدم الاهتمام في نظافة الأدوات ليلة العيد، ويجب على الحملات الصحية أن تكون أكثر رقابة في أيام الأعياد للحرص على الاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارتا الصحة والبلدية للتأكد من تطبيق كافة المعايير".