أصدر الاتحاد البرلماني العربي بياناً بمناسبة الذكرى 69 لنكبة فلسطين عام 1948، أعرب فيه وقوفه إلى جانب الإخوة الفلسطينيين الصابرين المقاومين من أجل استعادة كافة حقوقهم المشروعة التي اغتصبت منهم عن غير وجه حق، مناشداً المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية للعمل على كل ما من شأنه الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.

ووجه الاتحاد التحية إلى الأبطال الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين يخوضون ببطون خاوية إضراب الحرية والكرامة في مواجهة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لانتزاع أبسط حقوقهم كسجناء وكشعب في حاجة إلى كرامة العيش إسوةً ببقية شعوب العالم.

وقال الاتحاد في بيانه، إن ذكرى النكبة تحل والشعب الفلسطيني يواصل معركته الشرسة بإصرار وصمود وأمل في المستقبل، كما يخوض بناته وأبناؤه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضراباً عن الطعام، إضراب الحرية والكرامة، في غمرة من التضامن الإنساني الدولي وعناد أعمى من قبل أجهزة الاحتلال الإسرائيلي، الأمنية والعقابية والإدارية والسياسية.

ووجه الاتحاد تحية إكبار وتضامن إلى الشعب الفلسطيني على هذا الصمود البطولي في معارك يومية من أجل الوجود وصيانة الحقوق الشرعية والكرامة وسعياً نحو تحقيق الاستقلال وبناء الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وقال الاتحاد في بيانه إن الاحتلال الإسرائيلي وبممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني لن يستطيع إلغاء الحقوق أو محوها، وسترجع في نهاية المطاف إلى أصحابها، وعلى الرغم من مرور ما يقارب 7 عقود لا يزال الشعب الفلسطيني مستمراً في نضاله ومقاومته بشتى الوسائل المشروعة لاسترجاع ما سلب منه ظلماً وعدواناً بزخم لا يلين وإرادة لا تضعف.

وشدد الاتحاد على ضرورة قيام الدول العربية بسعي دبلوماسي أكثر فعالية لدى دول القرار في العالم لإرغام الاحتلال الإسرائيلي على تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية جميعها، والقاضية بالانسحاب من الأراضي المحتلة وكذلك حق العودة ليتسنى للشعب الفلسطيني العيش بكرامة كسائر شعوب الأرض.

كما ناشد الاتحاد البرلماني العربي المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية للعمل على كل ما من شأنه الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.

وأكد الاتحاد على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني وضرورة مبادرة مكوناته إلى نبذ الخلافات خدمةً للقضية الأساس، في أفق تحقيق الهدف الأسمى، ألا وهو قيام الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.