970x90
{{ article.article_title }}
فاطمة عبدالله خليل:
ونظراً للتنوع البشري الذي تزخر به إمارة دبي، سألنا العبيدلي بخصوص معادلة ضبط الأمن التي تم تطبيقها هناك لتؤدي إلى هذا المستوى الفاعل والبناء من ضبط الأمن، ولم يقصر العبيدلي تلك الميزة على دبي، أو أن يتجاوز ما تتمتع به دول الخليج العربية من مؤشرات أمنية إيجابية ومن انفتاح وترحاب للآخرين، ولهذا قال إن "دول مجلس التعاون الخليجي بمجملها -وليس دبي فقط- تستقبل على أراضيها جاليات كبيرة، ومن ثقافات متعددة، منذ عشرات السنين، ويتعايش الناس في ظل الأمن والاستقرار والمسؤولية الاجتماعية التي يستشعرها الجميع، ولا يجد المواطن في دول المجلس أي غضاضة في التعامل مع الآخر"، مشيراً إلى أن شعب الخليج العربي يتقبل الآخر "بالفطرة ويتعايش معه، ويحترم ثقافته، وتم تحويل هذا التنوع البشري من مصدر للقلق الأمني إلى مصدر للتكامل والاستفادة من الثقافات المتعددة، وتتمثل المعادلة التي طبقتها دولة الإمارات العربية المتحدة في (العدالة الاجتماعية وسيادة القانون)، فالكل أمام القانون سواسية، وقد أثبتت لنا الأيام والتجربة أنه كلما طبقنا مفهوم العدالة الاجتماعية حققنا الأمن بمفهومه الواسع". وعن إمكانية انخراط الشباب الخليجي في أجهزة الأمن في الدول الخليجية الأخرى، ذكر العبيدلي أن "المواطن الخليجي رجل أمن بالفطرة"، مؤكداً أن "ليس هناك ما يمنع ذلك، فنحن في دول الخليج العربي لدينا منظومة أمنية واحدة ومتعاونة منذ عشرات السنين، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عمل معنا في أجهزة الأمن مواطنون من جميع دول المجلس، إلا أنه يبدو أن المواطن الخليجي قد فضل العمل في بلده وبالقرب من عائلته، خاصة أن دول المجلس قد عالجت مسألة البطالة ووفرت سبل العيش الكريم لجميع مواطنيها".
970x90