قال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن "النظام الإيراني يلعب دوراً بارزاً في تحفيز موجة التطرف والإرهاب وتهيئة ظروفه، من خلال تدخلاتها المتواصلة في شؤون دول المنطقة والسعي نحو زعزعة استقرار الأنظمة والشعوب وتحشيد الجماعات المعارضة".
وأوصى نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي بضرورة وضع معايير واضحة لتحديد "التطرف" سواء كان فكراً أو فعلاً، مع الأخذ بالاعتبارات الثقافية وخصوصيات الشعوب، مشيراً إلى أن ذلك سيحل إشكالية تداخل وغموض المفاهيم المرتبطة بالإرهاب بشتى صوره، والذي يعتمد في أصوله على التطرف، للوصول إلى حلول عملية ناجحة لمكافحته كظاهرة في المنطقة، ومحاربته فكرياً و ثقافياً.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم بورقة عمل في منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب "طبيعة التطرف ومستقبل الإرهاب"، والذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية برعاية قيادة التحالف الإسلامي والعسكري لمحاربة الإرهاب، بالتزامن مع الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولقائه قادة دول الخليج العربي بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور رئيس مجلس أمناء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية سمو الأمير تركي الفيصل.
وقال د.خالد بن خليفة آل خليفة بأن النظام الإيراني يلعب دوراً بارزاً في تحفيز موجة التطرف والإرهاب وتهيئة ظروفه، من خلال تدخلاتها المتواصلة في شؤون دول المنطقة والسعي نحو زعزعة استقرار الأنظمة والشعوب وتحشيد الجماعات المعارضة بشكل مباشر وغير مباشرة وتجنيد عناصر داخل دول الخليج كما حدث في البحرين، لخدمة أجندتها الرامية إلى التوسع في المنطقة العربية والاستئثار على مقوماته تحت غطاء الدين والمذهب.
وأوضح الشيخ خالد بأن الإعلام الإيراني كان ولايزال يعمل على وتيرة خطيرة في بث القيم الهدامة ونشر الأكاذيب التي تعيق جهود التحالف الإسلامي وإعادة إعمار ما دمرته آلة تصدير الثورة بذراعيها الفكري والعسكري، وتسميم المبادئ الوطنية لدى كثير من شعوب المنطقة، مستدلاً بذلك على اختلاق ما سمي بـ"الوهابية" بوصفه ديناً أو عقيدة تكفيرية سائدة لدى أهل السنة والجماعة، والسعي نحو ترسيخه دولياً.
وأضاف الشيخ خالد بأن "الوهابية" هو "مصطلح تاريخي أطلقه مؤرخوه للدلالة على حركة إصلاحية ظهرت خلال منتصف القرن الثامن عشر، وانتهت مع نهاية القرن ذاته نسبة للشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي لم يبتدع مذهباً أو ديناً لم يكن سائدا قبله وبعده"، مؤكداً على أن هذه التسمية لم تنتشر إعلامياً إلا بعد الثورة الإيرانية عندما سعت إيران لنشر المذهب الإقصائي لإحقاق السيطرة والزعامة بالمنطقة، لتروج فكرة أن المذهب السني هو مذهب وهابي، ولمحاربة السعودية التي تعتبر من اكبر وأقوى دول العالم الإسلامي.
وتضمن المنتدى أكثر من 23 متحدثاً من كبار السياسيين والقادة العسكريين والمتخصصين بمراكز مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب حول العالم، خصوصاً من الدول المشاركة في التحالف الإسلامي والعسكري لمحاربة الإرهاب.