افتتح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد مركزي البحرين للتدريب المهني في الفلبين، وذلك بتوجيه كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وتحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وذلك ضمن المساهمات الخيرية والإنسانية لمملكة البحرين للشعب الفلبيني بعد موجة الإعصار الذي ضرب الفلبين.
وبهذه المناسبة قال سموالشيخ ناصربن حمد آل خليفة ''يشرفنا أن نتقدم إلى سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية بخالص الشكر والتقدير والعرفان على اللفتة الإنسانية الكريمة لمساعدة الشعب الفلبيني الصديق ومد يد العون وتقديم المساعدة للجميع، انطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع بين مختلف شعوب العالم، وحرص جلالته على تخفيف معاناة ضحايا الإعصار في الفلبين، وما مروا به من ظروف إنسانية صعبة خلال هذه الكارثة التي أدت إلى تدمير العديد من البيوت والمنشآت وتلبية للنداء الدولي في مساعدة ضحايا الإعصار في الفلبين، وتأكيداً على العلاقات المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين الصديقة، وتقديراً للدور الذي تقوم به الجالية الفلبينية ومساهمتها في عملية البناء والتنمية في مملكتنا الغالية، مؤكداً سموه وقوف مملكة البحرين إلى جانب الشعب الفلبيني الصديق في محنتهم الإنسانية الأليمة التي مروا بها.
وثمن سموه الدعم الكريم الذي تحظى به المؤسسة من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وأكد سموه أنه تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، فقد تم بناء مركزين للتدريب المهني باسم مملكة البحرين في منطقتي تاكلوبان وسوبك بي في الفلبين، وذلك انطلاقاً من حرص مملكة البحرين على تقديم النوعية المتميزة من المساعدات الإنسانية للمتضررين والمنكوبين والمساهمة بالمشاريع التنموية التي تسهم في بناء الإنساني وإعادة إعمار الأرض وتعود بالنفع على الجميع.
من جانبه تقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على هذه التوجيهات الكريمة والمبادرات الإنسانية في الوقوف إلى جانب الأصدقاء في الفلبين خلال محنتهم الأليمة التي مروا بها، معتبراً أن هذه اللفتة الإنسانية الكريمة والمواقف النبيلة لجلالة الملك المفدى تأتي استمراراً لمسيرة العطاء والخير التي سنها جلالته في مساعدة الأشقاء والأصدقاء من الشعوب المنكوبة، وتلبية للنداء الدولي لدعم الشعب الفلبيني الصديق جراء ما مروا به من الإعصار الذي شهدته بعض المناطق في الفلبين وتضررت على إثرها العديد من المنشآت والمنازل، وفقد العديد من الأسر لمصادر رزقهم وللإسهام في تخفيف المعاناةالإنسانية للمحتاجين ومساندتهم على تجاوزهذه المحنة.
وبين مصطفى السيد أن بناء هذين المركزين جاء ضمن تعهدات مملكة البحرين السابقة، وتم اختيار تاكلوبان وسوبك بي لكونهما أكثر المناطق المتضررة من الإعصار السابق الذي ألم بالفلبين، وتمت مراعاة العديد من الأمور في تنفيذ هذين المشروعين التنمويين، حيث يخدمان أكثر من 348 ألف نسمة في كلا المنطقتين، ويحتوي كل مركز على مكاتب إدارية و4 فصول دراسية و4 ورش تدريبية للكهرباء والسباكة والبناء والنجارة، ويستوعب كل مركز حوالي 250 طالب، يتم تقديم التدريب على مستوى عالٍ من المهنية والاحترافية، بحيث يتم تخريج العمالة الماهرة التي يحتاجها سوق العمل في مختلف مناطق الفلبين، بناء على دراسات وتوصيات من مؤسسة TESDA التابعة لمكتب رئيس جمهورية الفلبين، التي تعنى بدراسة ووضع الخطط المناسبة لاحتياجات سوق العمل في الفلبين من التخصصات المهنية في جميع مناطق الفلبين والدول الأخرى، موضحاً أنه تم خلال حفل الافتتاح توقيع اتفاقية بين مؤسسة TESDA وشركة ماليزية متخصصة لتتولى تدريب الطلاب الفلبينيين على مهنتي السباكة والكهرباء وإكسابهم المهارات اللازمة لمنحهم فرص العمل في ماليزيا، كما تم فتح المجال لأهالي المدن المجاورة والقرى القريبة من منطقتي تاكلوبان وسوبك بيللاستفادة من الفرص والخدمات التي يقدمها المركزين من تدريب وتأهيل في مختلف التخصصات المهنية اللازمة في سوق العمل.
وقال مصطفى السيد إن للمؤسسة الخيرية الملكية خبرة متميزة في مثل هذه المشاريع من خلال مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني والذي يعمل على تدريب وتأهيل الطلاب على العديد من المهن وإكسابهم المهارات التي تؤهلهم لمواصلة دراساتهم الجامعية المتخصصة أو الانخراط في سوق العمل في الشركات الوطنية الكبرى أو افتتاح مشاريعهم المهنية الخاصة، كما سبق للمؤسسة الخيرية الملكية أن قامت بتأهيل أكثر من 1000 معاق فلسطيني في غزة وتدريبهم على مهن تتناسب مع إعاقتهم يستطيعون من خلالها كسب رزقهم من خلال هذه المهن.
وبهذه المناسبة أعرب ريتشارد جوردون عن عميق شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى ومواقفه الإنسانية لدعم الشعب الفلبيني، مثمناً مبادرات مملكة البحرين ومساهمتها في الوقوف إلى جانب جمهورية الفلبين في الظروف التي مرت بها، مما يعزز علاقات الأخوة والصداقة والتعاون بين البلدين في جميع المجالات، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات المتينة التي تربط بين البحرين والفلبين والحرص على تطويرها والنهوض بها في جميع الميادين، مشيداً بجهود سموالشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وإدارته للعمل الخيري والإنساني الذي يقوم به سموه في قيادة العمل الخيري والإنساني لتحقيق تطلعات جلالة العاهل المفدى في مد يد العون والمساعدة لجميع الشعوب المنكوبة، مثمناً الدور الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية في هذا المجال مما أكسبها السمعة الطيبة من خلال الأعمال المتميزة التي تنفذها في مجال العمل الإغاثي والإنساني، موضحاً أن ما تقوم به مملكة البحرين يؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الصديقين وما تتمتع به مملكة البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب، مشيداً بالمساهمة الفعالة والاستجابة القوية لمملكة البحرين في تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة والمساعدات الإغاثية التي قدمتها للشعب الفلبيني ومختلف الشعوب المنكوبة والمتضررة، وهو أمر غير مستغرب، حيث إن مملكة البحرين معروفة بسمعتها الطيبة، في عمل الخير ومد يد العون للأشقاء والأصدقاء المتضررين.