قالت وزارة الصحة ممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ومنتجاته اهتماماً كبيراً بموضوع التدخين، وأنها بذلت جهوداً كبيرة للحد من انتشار استخدام التبغ بكافة صوره وأنواعه وتوعية المجتمع من الأخطار الناتجة من تعاطيه بما يدعم تحقيق الهدف الاستراتيجي للوزارة في تعزيز أنماط الحياة الصحية للمجتمع البحريني للحد من الأمراض المرتبطة بها، والوقاية من مضاعفات الأمراض المتعلقة بآفة التدخين.
وأشارت إلي أنه خلال السنوات الماضية سعت الوزارة إلى حماية الصحة العامة والاستمرار في مكافحة التبغ مع شركائها الاستراتيجيين في تنفيذ المهام المسندة لهم منذ تشكيل اللجنة الوطنية، التي حققت العديد من الإنجازات والمتمثلة في افتتاح عيادات الإقلاع عن التدخين وتنفيذ الخطط التوعوية والإعلامية لطلبة المدارس وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومتابعة إصدار تراخيص المقاهي والتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية، والوقوف على أبرز توصيات اجتماعات اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ وتنفيذها.
وجددت وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التزامها بما تم البدء فيه، مؤكدة على مواصلة الجهود وتحقيق إنجازات جديدة في مجال مكافحة التدخين والتبغ، ومتفاعلة مع شعار منظمة الصحة العالمية لهذا العام "التبغ - خطر يهدد التنمية" للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ، والذي يسلط الضوء على المخاطر الصحية والمخاطر الأخرى المرتبطة بتعاطي التبغ وبالدعوة إلى وضع السياسات الفعالة للحد من استهلاكه .
وشددت على أنها التزمت بتحقيق أهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17 هدفاً، ويعد الهدف الثالث أحد أهم هذه الأهداف ولتحقيقه يتوجب على الدول وضع السياسات والبرامج اللازمة لتقليص معدل الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض غير السارية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية والسرطانات وداء الانسداد الرئوي المزمن وغيرها، بنسبة الثلث، بحلول عام 2030، بالإضافة إلى عملها على تعزيز تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في جميع البلدان وهي غاية أخرى ينبغي للحكومات التي تحشد استجابة وطنية للتنمية المستدامة أن تحققه.
ولفتت إلي أنه مع تطبيق جميع هذه الالتزامات وتحقيق النجاح لجهود مكافحة وباء التبغ ستعم الفائدة على جميع البلدان حول العالم، وتتمثل هذه الاستفادة في المقام الأول في حماية المواطنين والمقيمين من أضرار تعاطي التبغ والحد من الخسائر الاقتصادية التي يسببها للاقتصادات الوطنية.
وأكدت اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين على أهمية الشراكة المجتمعية في تحقيق الأهداف المنشودة، وتتوجه في هذا المقام بالشكر الجزيل لمختلف فئات المجتمع البحريني الذي أصبح شريكاً لها في جميع البرامج الصحية، والذي يتواصل بشكل دائم معها للتبليغ عن المخالفين لقانون مكافحة التدخين والتبغ عبر الخط الساخن وتحثهم على الاستمرار في ذلك التعاون لتحقيق المزيد من النتائج والإنجازات للقضاء على آفة الادمان على التبغ وحماية جميع من يعيش على أرض مملكتنا الحبيبة من آثاره المدمرة.