تتسابق النساء على المشاركة والتبضع في المعارض النسائية التي تتم في شهري شعبان ورمضان، حيث بينت نتائج استبيان أجرته "الوطن" أن 60.9% من النساء لا يفوتن زيارة تلك المعارض لشراء مستلزمات كل من الشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك.
وتفاوتت رغبتهن بين شراء الجلابيات، العبايات والإكسسوارات. بينما 39.1% من النساء في العينة التي ضمت 70 صوتاً لا يهتممن بزيارة تلك المعارض.
وبالحديث عن المعارض العنود المناعي صاحبة مؤسسة مختصة في إقامة وتنظيم المعارض التسويقية (معرض فنتق) أوضحت أن أغلب المعارض تكون مخصصة لشهر رمضان المبارك وقبل عيد الفطر، حيث إن المعارض الأكثر إقبالاً هي المعارض الرمضانية والتي تسجل أعداداً تفوق المتصور، إلا أن ذلك يعتمد على إقبال المشاركين أصحاب المشاريع والمحلات التجارية، مشيرة إلى أن التسوق ليس له وقت محدد وأن الناس يترقبون هذه المعارض للمشاركة بها في أي وقت من أوقات السنة.
وأضافت المناعي أن إقبال التاجرات على هذا النوع من المعارض ممتاز جداً، حيث إن المعرض يستقطب تاجرات من مملكة البحرين وخارجها واللاتي يشاركن بشكل مستمر في كل معرض يتم تنظيمه، مشيرة إلى تنوع الفئات المشاركة في المعرض من رجال وسيدات الأعمال، أصحاب العلامات التجارية، أصحاب الـ "online "، أصحاب المشاريع المنزلية والأسر المنتجة.
وبينت أن المعارض تقام في فنادق 5 نجوم ومدة المعرض تكون يوماً واحداً لمدة 9 ساعات متواصلة، مضيفة أن تكلفة إيجار ستاندات المعارض على التاجرات تعتمد على الفندق الذي يقام به المعرض وعلى حجم المساحة (الستاند) المؤجر، مؤكدة أن الأسعار في متناول أيدي الجميع.
وأضافت العنود أن المعرض شامل ويحرص على ضم البضائع المختلفة المتناسبة للرجال والنساء والأطفال. فالمعرض يقدم تشكيلات متنوعة من الملابس والأزياء خاصة العبايات والجلابيات، بالإضافة إلى الأكسسوارات، العطور والبخور والعديد من المستلزمات المنزلية الأخرى، كما يضم أيضاً ركن خاص لعرض المؤكولات والحلويات.
وتعبر صاحبة محل "دي دزاين" لبيع العبايات والجلابيات دانة النجار عن رأيها في المعارض، وتقول إنها من أشد المؤيدين لها وإنها لا تفوت المشاركة فيها، حيث إن هذه المعارض تشكل فرصة كبيرة للتوفير، حيث إنها تدير المحل من خلال الإنستغرام فقط، وترى أن المعارض مناسبة للأشخاص الذين لا يملكون الإمكانيات اللازمة لفتح محل ودفع إيجارات شهرية ورواتب للموظفين، بالإضافة إلى أنها سبيل لتحقيق الأرباح في أقصر وقت ممكن، مشيرة إلى أنها تحصل في المعرض ذي اليوم الواحد ضعف ما يقارب ربح شهر كامل خارج المعرض.
وأضافت أن المعرض طريقة للدعاية والتسويق بشكل غير مباشر بسبب الإقبال الكبير من الناس عليه، حيث أنه يتيح لها استقطاب زبائن أكثر للمحل، وإن زبائن المعارض يصبحون زبائن دائمين في كل معرض أقوم بزيارته.
وتحرص شوق محمـد إحدى زبائن المعارض بأن تكون زبونة دائمة لها وتقوم بزيارتها سنوياً لشراء مستلزمات رمضان والعيد من جلابيات وعبايات وأحذية خاصة أن المعارض توفر بضائع وموديلات جديدة، وترى أن المعرض شيء مهم جداً، فهو يخدم الأشخاص الذين لا يملكون الوقت لزيارة المحلات المختلفة، فهي تجد كل شيء تحتاجه في مكان واحد مضيفة أن الأسعار مناسبة كون القطع والبضائع ذات موديلات حديثة.
تزور إكرام الدوسري(زبونة) المعارض أحيانا وحسب حاجتها لنوع من أنواع البضائع، مبينة أنها تقصد المعارض لشراء الإكسسوارات والجلابيات، وترى أن جزءاً من البضائع تكون مبتكرة، أما البعض الآخر فغالباً ما يكون متكرراً، مضيفة إلى أن المعرض جيد لشراء الملابس الجاهزة ولكسب الوقت بدلاً عن التفصيل في محلات الخياطة، ولكنها شكت من غلاء الأسعار وأن بعض التاجرات يستغللن حاجة الزبائن للبضائع والملابس الجاهزة.