كشف أعضاء مجلس الأمناء لمؤسسة سرطان الأطفال أنه من المقرر إقامة مبنى باسم الأمير عيسى بن سلمان تابع لمستشفى سرطان الأطفال في مصر.
وأعربوا خلال مؤتمر صحافي على هامش الاحتفال بتسليم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الثالثة 2015-2017، عن شعورهم بالفخر والسعادة والاعتزاز بالجائزة من دولة شقيقة عزيزة على شعب مصر، مؤكدين أن قيمة الجائزة المعنوية كانت أكبر خاصة مع تشريف حضرة صاحب الجلالة الملك وتفضله بتسليم الجائزة لمجلس الأمناء.
وحول التوسعة في المستشفى بتمويل الجائزة، قال الرئيس التنفيذي ومدير المستشفى د.شريف أبوالنجا، إن المستشفى يعالج جميع الأطفال في العالم من الدول العربية أولاً ثم الدول الأفريقية بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.
وأكد د.أبوالنجا أن "مستشفى 57357 هو أكبر مستشفى سرطان أطفال في العالم حيث يضم 320 سريراً، لافتاً إلى أن متوسط الإقامة للطفل المريض من 90 إلى 120 يوماً على مدار 3 سنوات ويتردد الطفل على المستشفى 300 مرة في المتوسط، ونحاول أن نضع 300 سرير في مستشفى آخر".
وكشف مجلس الأمناء عن إنشاء عيادات خارجية للعلاج الخارجي للمرضى التي تتابع مع المرضى خاصة.
وقال إن المرض يحتاج لمتابعة مدى الحياة، ولدى المستشفى أكبر جهاز إشعاعي في العالم ويقام فيه أكاديمية للعلوم الطبية بالتعاون مع جامعة هارفارد، وقريباً سيطلق كلية تمريض بالتعاون مع بريطانيا، مؤكداً الاهتمام بالبحث العلمي واستقطاب الأطباء المصريين العاملين في الخارج للعودة والمشاركة في البحث العلمي والعلاج.
وحول استغلال قيمة الجائزة قال الأمين العام إن الجائزة لأول مرة تمنح لمؤسسة وليس لأفراد وهذا يعطي مؤشراً كبيراً لما يحدث داخل المؤسسة، وأوضح أنه سيتم توظيف الجائزة في مشروعات توسعية لتصبح أكبر مجمع تعليمي بحثي لسرطان الأطفال في العالم وسيقام مبنى سيطلق عليه اسم المغفور له الأمير عيسى بن سلمان.
وأوضح الأمين العام لمؤسسة 57357 أن التحديات التي تقف أمام المؤسسة هو الوصول لمعدلات الشفاء العالمية بالدول المتقدمة، لافتاً إلى أن نسبة الشفاء في المستشفى وصلت إلى 75%، وأن هدف المؤسسة الارتقاء لـ80% كنسبة شفاء.
وقال عضو مجلس الأمناء د.لطفي بدراوي إن المستشفى يريد التوسع في علاج أكبر عدد ممكن من الأطفال المصابين بحيث يمكن التعاون مع دول عربية في علاج سرطان الأطفال، لافتاً إلى أن المعدات الخاصة بالعلاج لا تسمح بافتتاح فروع ولكن المستشفى يستقبل الأطفال من الدول العربية وأفريقيا وأي منطقة تحتاج لهذا العلاج المتقدم للسرطان.
كما شدد أعضاء المجلس على أن التحدي الأكبر حالياً هو التوسع في مجالات البحث العلمي والتعليم باستقطاب المتخصصين من دول العالم من المصريين، للعودة والإسهام في المشروع، وقالوا "نحن نقوم بحملات توعية كبيرة في وسائل الإعلام، وأن الجمعية ستساعد الحكومة المصرية في مشاريع الصرف الصحي للحد من السرطان، وكذلك الإسهام في التغذية المدرسية ورؤية الجمعية هو طفولة بلا سرطان".