أقامت جمعية "هذه هي البحرين" غبقة رمضانية بمكرمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حضرها وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وعدد من المسؤولين.
وقالت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيوسن إن الإرهابيين مجرد مجرمين مريضين يختبئون وراء ما يسمى الأيديولوجيا الدينية التي تحرض على كراهيتهم ومرارتهم عن طريق العنف القاتل وتكشف عن الوجه القبيح للشر على الأرض.
وأشارت خلال الغبقة إلى أن البحرين هي حقاً نموذج مشرق يحتذى به للمجتمع متعدد الثقافات لاسيما في ظل التعايش السلمي والتوافق بين مختلف الأديان والطوائف التي تعيش في تناغم منذ قرون، ونحن ممتنون إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والقيادة الرشيدة على الرعاية والاهتمام والعطف الذي تحظى به الجاليات في سبيل ضمان ممارستنا لمعتقداتنا وأدياننا بسهولة ويسر.
وأوضحت "بالنسبة لنا هنا في البحرين، ليس هناك شيء غير عادي في تنظيم تجمع متعدد الثقافات والأديان للاحتفاء بمناسبة دينية. ونحن نفعل ذلك على مدار السنة، في العيد، عيد الميلاد، ديوالي وعيد الفصح. إنه أمر طبيعي وطبيعي تماماً بالنسبة لنا، لأن حقيقة أن البحرين رحبت على مر القرون وبأذرع مفتوحة بالجميع".
وتابعت "لقد عاش البحرينيون مع جيرانهم من المسلمين أو المسيحيين أو الهنود أو البوديين، وبفهم كامل واحترام متبادل للأديان المختلفة، الأمر الذي ساهم في خلق مجتمع سلمي ومتناغم ومتسامح مستمر حتى اليوم تحت قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ونحن فخورون ويملؤنا الامتنان كل يوم في أن حقنا الثمين في الحرية الدينية محمي بموجب القانون، ونحن نعتز بأن لدينا أيضاً الحق في العبادة دون عوائق".
وأضافت: "قد يعتقد البعض أن هذا شيء بسيط جداً، ولكن عندما يكون لدينا الضيوف الذين يزوروننا من الخارج ويشهدون بأنفسهم أننا قادرون على دخول أماكن العبادة بحرية وأمان، فهم يندهشون، ويعرب بعضهم عن حزنهم وإحباطهم؛ لأن ذلك لم يكن ممكناً في بلدانهم الأصلية منذ سنوات عديدة بسبب التعصب والتمييز والعنصرية في مجتمعاتهم وبالطبع تهديد الإرهاب".
وذكرت "أينما ذهبنا في العالم مع معارضنا ومؤتمراتنا وحواراتنا ضمن فعالية (هذه هي البحرين) نفتخر بأننا نعرض فلسفة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى والتي تولي اهتماماً بالغاً تجاه ضمان الحريات، خاصة الحرية الدينية وتعزيز الحوار بين الأديان والتواجد السلمي باعتبارها حجر الزاوية لأي مجتمع. ويجب ألا نغفل أبداً أهمية الحوار بين الأديان والتعايش السلمي كأداة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتطرف شبابنا. قادة العالم الآخرون يحاكون الآن رؤية صاحب الجلالة ويكررون كلمات صاحب الجلالة الحكيمة. وقد أدى هذا الاعتراف العالمي إلى إطلاق كرسي الملك حمد في الحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة (لاسابينزا) بالعاصمة الإيطالية روما، وقد جذبت اهتماماً كبيراً من الطلاب في جميع أنحاء العالم".
وأشارت إلى أن "البحرين هي حقاً ملاذ للسلام والمحبة التي توفر نمط حياة الأسرة السعيدة، فضلاً عن أنها هيأت القاعدة السلمية لجذب الاستثمارات الأجنبية والاستثمار هنا. نحن نتمتع بنمط حياة بطريقة عصرية علاوة على البنية التحتية لمؤسسات المجتمع ، المدن وقطاعات الصحة والتعليم التي برزت على مستوى عال من الكفاءة. إن الحب والاحترام الذي نتقاسمه في مجتمعاتنا أمر واضح للجميع".
وقالت: "البعض الآخر ليسوا سعداء لرؤية المملكة وهي تزخر بالحب وضمان الحريات للجميع والاحتفاء بالحياة، إنهم يطمعون بالمملكة ويودون تجريدنا من حقوقنا وحرياتنا، هذا هو الإرهاب بأقصى أشكاله وأكثرها بساطة. إن الإرهابيين مجرد مجرمين مريضين يختبئون وراء ما يسمى الأيديولوجية الدينية التي تحرض على كراهيتهم ومرارتهم عن طريق العنف القاتل وتكشف عن الوجه القبيح للشر على الأرض. لا يوجد بلد محصن من هذا المرض البغيض، ولهذا لا يجب أن يكون هناك مكان لهم بيننا، ولابد من تجفيف منابع الإرهاب"، معتبرة أن "هذا هو السبب في أننا جميعا في البحرين، نقف بقوة وراء جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والحكومة والقيادة في موقفهم الشجاع والمشرف ضد الإرهابيين. للأسف هناك العديد من الأماكن في العالم حيث لا يتمتع الناس بالحرية الدينية أو حيث يتعرضون للاضطهاد بسبب معتقداتهم، وهذا ما يحدث هنا في منطقتنا، وهدمت أماكن العبادة وهوجم المصلون بل وقتلوا. نوجه صلواتنا كل يوم لضحايا الصراع في جميع أنحاء العالم، ونحن نصلي من أجل السلام للجميع".
وختمت ماثيوسن قائلة: "لقد كانت البحرين دائماً هدفاً لأولئك الذين لديهم نوايا شائنة لكنها لم تنجح أبداً لأننا الذين ندعو هذه المملكة الحبيبة وطننا لديها أقوى سلاح للجميع ... لدينا الحب ولدينا الكثير منه. الحب للقيادة، حب مملكة البحرين، حبنا لبعضنا البعض والتعايش السلمي الذي يجمعنا. نحن فخورون بأن نشهد على التزام حب الجلالة ملك البلاد المفدى الصادق بدعم حرياتنا الدينية. ولا يزال بناء المساجد والمعابد والكنائس الجديدة مستمرا بلا هوادة، وستستضيف البحرين أكبر كاتدرائية بنيت على الإطلاق في شبه الجزيرة العربية قريباً".