عقد رئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال البحريني الهندي المشترك بغرفة تجارة وصناعة البحرين وعضو مجلس إدارتها خالد الأمين اجتماعاً مع وزيرة الصناعات الغذائية بجمهورية الهند الصديقة هرسمت بايدل، بحضور ممثل من اتحاد الغرف الهندية نتن جوشي.
وشدد الأمين على أهمية بحث فرص الاستثمار المتوافرة بين البلدين الصديقين خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط مملكة البحرين بجمهورية الهند، مشيراً إلى أن بيئة الاقتصاد والاستثمار في المملكة تتميز بقوانين وتشريعات جاذبة وداعمة للمستثمرين من داخل وخارج البلاد، فضلاً عن كون البحرين بوابة رئيسة للدخول إلى أسواق دول الخليج العربي مما جعلها واحدة من الوجهات المفضلة للمستثمرين.
ودعا الأمين الشركات الصناعية الهندية إلى تعزيز استثماراتها في مملكة البحرين، معرباً عن استعداد الغرفة والجهات المعنية في البلاد لدعم أصحاب الأعمال من جمهورية الهند الراغبين في العمل والاستثمار بالبحرين.
وبين الأمين أن جمهورية الهند تعتبر من الشركاء التجاريين الأوائل لمملكة البحرين، لافتاً إلى تضاعف ملحوظ في حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال السنوات القليلة الماضية، إذ بلغ معدل التجارة البينية بين البلدين قرابة مليار دولار في العام 2015.
وقال الأمين: "إن أسواق الهند تعتبر من أكبر الأسواق للصادرات البحرينية"، وإن المصانع الهندية تمتلك خبرات صناعية متميزة يمكن الاستفادة منها في تأسيس المشروعات الصناعية في المملكة التي تسعى إلى ترسيخ وتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت الأمين إلى ارتفاع عدد المؤسسات والشركات البحرينية التي تستثمر في أسواق الهند، مبيناً أن استثمارات الشركات البحرينية في الهند تتركز في قطاعات الغذاء والطاقة والإنشاءات والتطوير العقاري والشحن والمجوهرات والقطاع المالي والمصرفي والفنادق والمطاعم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن مجال العمليات البحرية والموانئ والحاويات.
وأشار الأمين إلى أن التسهيلات والخدمات والخطط الاقتصادية للمملكة توفر فرصاً مميزة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم منها جمهورية، موضحاً أن عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البحرين والتي تستمد مقوماتها ومحفزاتها من استراتيجية التطوير الواردة في رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030 تتركز على تأسيس اقتصاد قائم على أسس معرفية متنوعة ومستدامة.
وأبدى الأمين ارتياحه من المخرجات المهمة التي تمخضت عنها اجتماعات مجلس الأعمال البحريني الهندي المشترك والذي عكس العلاقات الوثيقة والعريقة بين البحرين والهند، حيث تبين أن حجم التجارة البينية بين البحرين والهند في ازدياد متواصل، فضلاً عن وجود 3218 شركة مسجلة في البحرين مملوكة بالكامل لرجال أعمال هنود أو بشراكة هندية، حيث تغطي مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية بما في ذلك التجزئة والاغذية والمجوهرات والمستشفيات والملابس والمنسوجات والخياطة والضيافة وتكنولوجيا المعلومات، مع وجود 28 فرعاً من الشركات الهندية المسجلة في البحرين تغطي أنشطة كالطيران وإدارة الخدمات والهندسة والبنوك والاتصالات والمقاولات.
وتم خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الهندية نيودلهي بحث آخر التطورات بشأن زيارة وفد تجاري من مملكة البحرين إلى جمهورية الهند خلال شهر نوفمبر القادم، وتحضيرات تنظيم مؤتمر عالم الغذاء الهندي الذي يستقطب اكثر من 90 دولة، إضافة إلى التحضير لاجتماع مجلس الأعمال المشترك البحريني الهندي في نيودلهي والمتوقع عقده في شهر يوليو القادم.
ومن جانبها أکدت وزيرة الصناعات الغذائية هرسمت بايدل عن رغبة بلادها في رفع مستوی التبادل التجاري مع مملكة البحرين، مشددة على أهمية التعاون في القطاعين الزراعي والغذائي.
وقالت بايدل إن بلادها تسعی لتنمیة التعاون الاقتصادي والثقافي مع مملكة البحرين خلال الفترة المقبلة، داعية أصحاب الأعمال الهنود إلى الاطلاع على فرص الاستثمار المتوافرة في مملكة البحرين وحثهم على خلق شراكات مثمرة مع اصحاب الأعمال والتجار البحرينيين.