كشفت نتائج بحث في جامعة الخليج العربي أن معالجة تضيق الصمام البوابي في معدة الأطفال جراحياً لا تعيد عمل وظائف المعدة بشكلها التام.

جاء ذلك لدى مشاركة معد البحث الطالب بالسنة السادسة بكلية الطب إسلام محمد سلامة، في مؤتمر النخبة السنوي العالمي الخامس لأمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال الذي عقد مؤخراً في إمارة أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، وسط مشاركة العديد من المؤسسات الطبية المرموقة ككلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، ومستشفى ماي كلينك الأمريكي، بالإضافة إلى مشاركة باحثين من عدة دول كالمملكة المتحدة، وجمهورية ألمانيا، ودول آسيوية وعربية.

وقدم سلامة بحثاً حول (تضيق الصمام البوابي في المعدة عند الأطفال) الذي ينتج بسبب خلل خلقي يتسبب في تضخم عضلة الصمام البوابي مما يؤدي إلى تضيق المجرى الواصل بين المعدة والاثني عشر. يتمثل هذا المرض في الأطفال حديثي الولادة على صورة قيء شديد القوة وضعف عام في الجسم.

هدف البحث إلى دراسة الميكانيكا الحيوية لهذا المرض عن طريق محاكاة حاسوبية للصمام البوابي في الحالة الطبيعية وفي حالة التضخم مع الأخذ في الاعتبار العوامل المساعدة في ظهور هذا المرض على المستوى الخلوي.

وقال د.إسلام سلامة إن نتائج البحث كشفت عند محاكاة حالة المرض بالمقارنة بالحالة الطبيعية عن اختلافات عدة على مستوى كهربائية الخلايا العصبية في المعدة وعلى الحركة والقوة الناتجة عنها التي بلا شك تؤثر على وظيفة المعدة وعملها في الجهاز الهضمي.

يشار إلى أن علاج الصمام البوابي في المعدة عند الأطفال يتم بالتدخل لتوسيع مجرى الصمام البوابي، في حين بينت هذه الدراسة أن هذا العلاج لا يؤدي إلى عودة استعادة جميع وظائف حركة المعدة حيث لايزال الخلل العصبي قائماً مما يشكل اعتلالاً جزئياً في حركة وقوة المعدة. وعليه أوصى الباحث بإجراء المزيد من الدراسات في علاج الوظائف العصبية للمعدة بهدف التوصل إلى حل كامل للمشكلة.

وتعد نتائج البحث مدخلاً للتعمق في فهم وإيجاد طرق جديدة لعلاج مرض تضيق الصمام البوابي عند الأطفال.

يشار إلى أن د.إسلام سلامة سبق وأن فاز بجائزة أفضل بحث علمي (فئة الطلاب) في المؤتمر الدولي الأول لطب الأطفال الذي عقد في فبراير الماضي بتنظيم من جامعة الخليج العربي.