أشاد الصليب والهلال الأحمر الدولي بالجهود التي تبذلها البحرين لمكافحة الاتجار بالأشخاص وبدور مركز حماية ودعم العمالة الوافدة "ليكون نقطة وقاية تحول دون أن تصبح الفئات المستضعفة ضحايا للاتجار"، مشيرا إلى آلياته الكفيلة بمساعدة أي ضحية، ودوره التوعوي المتكامل لتعريف العمالة بحقوقها وواجباتها.

واستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة العبسي مؤخراً في مقر مركز حماية ودعم العمالة الوافدة، ممثلي اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر - البعثة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي، جوهنه فن دن بوس، وجيمس لينز.

وبحث العبسي مع الوفد تبادل الخبرات، وتعزيز التعاون لمعالجة القضايا العمالية العابرة للحدود والاتجار بالأشخاص، ومساعدة العمال الوافدين الذين لا يمتلكون وثائق السفر تمكنهم من العودة إلى بلادهم خصوصا جاليات الدول التي لا يوجد تمثيل دبلوماسي لها في المملكة.

واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن أهداف المركز الذي يعدّ أول مركزٍ شاملٍ لتقديم الخدمات الوقائية والإرشادية للعمالة الوافدة، ويتضمن مركز إيواء للضحايا أو الأشخاص المحتمل تعرضهم لعمليات اتجار، والدور الذي يلعبه المركز ليكون نقطة وقاية تحول دون أن تصبح الفئات المستضعفة ضحايا للاتجار بالأشخاص.

واستعرض العبسي القوانين والأنظمة المطبقة في المملكة التي تضمن حقوق العمالة الوافدة وتجرم احتفاظ صاحب العمل بوثيقة سفر العامل، والجهود التوعوية المبذولة التي تبدأ قبل قدوم العمالة إلى المملكة وتبين للعمالة حقوقها وواجباتها وتستمر أثناء استمرار عمله في المملكة من خلال رقم الهاتف المحتفظ به في الهيئة، لافتًا إلى أن معظم الدول المصدرة للعمالة تتمتع بتمثيل دبلوماسي في المملكة مما يسهل الإجراءات الخاصة باستخراج وثائق السفر وغيرها.

وأشار العبسي إلى تدشين "نظام الإحالة الوطني لضحايا الاتجار بالأشخاص" الذي يعد الأول على مستوى المنطقة، مؤكدا أنَّ هذه الخطوة تتوّج جهود المملكة في ترسيخ الثقافة المجتمعية المرتكزة على احترام حقوق الأفراد والمساواة بينهم دون النظر إلى اللون والجنس والدين.