عقد مجلس أمناء الجامعة اجتماع دورة انعقاده العادية الثانية عشرة، الأربعاء، برئاسة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين ماجد بن علي النعيمي، وبحضور وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح، ووزير شؤون الشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر، ورئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، ووكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدماتمحمد مبارك جمعة، والأمين العام المساعد للتقييم والاعتمادية بالأمانة العامة لمجلس التعليم العالي منى محمد البلوشي، وطفلة بنت محمد آل خليفة، ورشيد جاسم عاشور، ومنصور محمد سرحان، وعبدالكريم جعفر السيد.
وفي بداية الاجتماع رفع وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين باسمه ونيابة عن المجلس ومنتسبي الجامعة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الأعلى للجامعة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد، داعياً الله عز وجل أن يعيده ومملكة البحرين ترفل بالعز والمنعة، مشيداً بالدعم الذي تلقاه المسيرة التعليمية في مملكة البحرين من لدنّ القيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها.
كما هنأ رئيس وأعضاء مجلس الأمناء رئيس جامعة البحرين وجميع أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية فيها بالإنجاز الكبير الذي حققته الجامعة بنيلها شهادة الاعتماد الأكاديمي المحلي والتي صدرت عن مجلس التعليم العالي مؤخراً، بعد إجراءات تقييم الجامعة ضمن معايير ومؤشرات دولية تمت بالتعاون مع مجلس الاعتماد البريطاني، حيث أكد مجلس الأمناء أن مثل هذا الإنجاز جاء بعد جهود حثيثة بذلتها الجامعة لتبلغ هذه المرحلة.
وعرض رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة أمام مجلس الأمناء تفاصيل التقرير السنوي لتقييم الجوانب الأكاديمية والإدارية والمالية للجامعة وخطتها الاستراتيجية، كما بيّن التقرير الجهود المبذولة لتطوير البرنامج التمهيدي الذي يؤهل الطالب بعد التحاقه بالدراسة بعدة مهارات تتركز حول تعزيز قدراته في اللغة الإنجليزية والرياضيات وتكنولوجيا المعلومات.
وبعد اطلاع المجلس على تقرير رئيس الجامعة قرر تكليف إدارة الجامعة بتقديم تصور عن استحداث برامج الماجستير في المجال الصحي بحيث تنفذ من خلال كلية العلوم وكلية العلوم الصحية والكليات ذات العلاقة، إضافة إلى إعداد تصور عن دمج كلية العلوم وكلية العلوم الصحية بما يسمح بالارتقاء بهاتين الكليتين في إطار مساعي الجامعة لتطوير برامجها وهيكلة كلياتها.
من جهة أخرى فقد كلف المجلس رئيس الجامعة بإعداد مقترح يعرض على مجلس الأمناء يتضمن تطوير برامج الدراسات العليا في الجامعة وتقديم دراسة جدوى حول إنشاء برامج أكاديمية جديدة بما فيها إنشاء كلية للطب مستقبلاً واستطلاع آراء الجهات ذات العلاقة في المملكة ليتخذ مجلس الأمناء ما يراه مناسباً بهذا الخصوص.
وقد استعرض مجلس الأمناء، في سياق النهوض بأداء ومخرجات الجامعة وتطويرها بما يواكب المتطلبات العالمية ضمن أفضل الممارسات الأكاديمية، تفصيلياً موضوع استحداث وتطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة للعام الجامعي 2017/2018، حيث بيّن رئيس الجامعة أن هذه البرامج تم بإجراء دراسات جدوى اقتصادية للسوق المحلي والإقليمي بشأنها، وتم كذلك مراعاة أن تكون الخطط الدراسية والمناهج الأكاديمية لكل برنامج من البرامج المقدمة ضمن أعلى المواصفات.
وبحث المجلس تقرير لجنة التدقيق والمالية المنبثقة عنه وتوصياتها، مقراً الحسابات الختامية للجامعة ولكلية البحرين للمعلمين لعامي 2015، 2016، بعد اطلاعه على تقرير المدقق الخارجي والمصادقة عليه.
واطلع مجلس الأمناء على المشاريع الإنشائية لجامعة البحرين والتي تشرف على تنفيذها حالياً وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني نتيجة التعاون المشترك بين الجامعة والوزارة.
وعرض رئيس الجامعة واقع ومقترحات التعيين للمناصب العليا في الجامعة على مستوى نواب الرئيس والعمداء، حيث اتخذ المجلس قراراته بالموافقة على تعيين أ.د.علي منصور آل شهاب قائماً بأعمال نائب الرئيس للبحث العلمي لمدة عام و الموافقة على استكمال كل من د.هيا علي النعيمي للمدة الثانية نائبة للرئيس لخدمة المجتمع وشؤون الخريجين، ود. محمد صالح الأنصاري للمدة الثانية نائباً للرئيس لخدمات تقنية المعلومات والشؤون الإدارية والمالية. كما وافق على تجديد تعيين د.أسامة الجودر عميداً لعمادة شؤون الطلبة للمدة الثانية، وتعيين كل من أ.د. منور الشمري قائماً بأعمال عميد كلية إدارة الأعمال لمدة عام، ود. صادق العلوي قائماً بأعمال عميد كليتي التعليم التطبيقي والتربية الرياضية لمدة عام، ود.عبدالعزيز بوليله عميداً لكلية الآداب لمدة ثلاث سنوات، أ.د. محمد مصطفى الحلو عميداً لكلية العلوم لمدة ثلاث سنوات وقائماً بأعمال عميد كلية العلوم الصحية، ود. لمياء الجسمي عميداً لكلية تقنية المعلومات لمدة ثلاث سنوات.
وعبّر رئيس وأعضاء مجلس الأمناء عن تقديرهم وشكرهم لعمداء الكليات المنتهية فترات تعيينهم على ما بذلوه من جهود كبيرة للارتقاء بأداء الجامعة ومخرجاتها خلال الفترة التي شغلوا فيها موقع عميد كلية، مشيدين بالإنجازات الملحوظة التي تشهدها جامعة البحرين، ومؤكدين دعم المجلس للجامعة في تنفيذ البرامج والمشاريع الاستراتيجية، لتصبح جامعة البحرين الجامعة الوطنية في مصاف الجامعات العالمية المرموقة كما تريدها القيادة الحكيمة.