تحليل إخباري
مهند أبو زيتون
في حين كان آلاف الإيرانيين يهتفون أمس "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" ويرفعون لافتة كتب عليها "يجب محو إسرائيل من الخارطة"، كانت الصواريخ الإيرانية تدك قبل ساعات أهدافاً في سوريا التي يجمع سياسيو العالم تقريباً على أنها بشكلها الحالي ستمحى من الخارطة.
وخلال ما يسميه الإيرانيون يوم القدس، وفي ساحة فاليسار بقلب طهران، عرضت ثلاثة صواريخ بالستية متوسطة المدى طالما قال كبار قادة الحرس الثوري إن إسرائيل تقع في نطاقها. ولم تطلق إيران في تاريخها صاروخاً واحداً على تل أبيب.
في 2015 قال حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق إن "إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". وحسب مصلحي، فإن "الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود وهي لكل الشيعة في العالم"، في حين تطالب إسرائيل الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة والإقرار بأن إسرائيل "دولة لكل اليهود في العالم".
وضعت السلطات الإيرانية أمس لوحة كبيرة للعد العكسي وسط طهران تعرض عدد "الأيام المتبقية لتدمير إسرائيل".
ويستند عدد الأيام 8411 (23 عاما) الذي ظهر على اللوحة إلى كلمة ألقاها مرشد إيران علي خامنئي قبل نحو عامين، تنبأ فيها بزوال إسرائيل من الوجود خلال 25 عاماً.
وقبل خامنئي، كان حسن نصر الله قال في خطاب متلفز 2008 إن "زوال إسرائيل نتيجة حتمية (..) نحن نتحدث عن مسار تاريخي في المنطقة، وهذا المسار سيصل إلى نهايته خلال سنوات قليلة"، متوعداً بأن دم عماد مغنية الذي اغتالته إسرائيل في قلب دمشق "سيخرج إسرائيل من الوجود قريباً". وبعد "سنوات قليلة" دخلت ميليشات نصر الله إلى سوريا ولم تخرج حتى الآن. فيما بدت بغداد ودمشق وصنعاء وكأنها خارجة من التاريخ قريباً.
الرئيس حسن روحاني قال للتلفزيون الإيراني أمس إن "مسيرة هذا العام (يوم القدس) تظهر أن الشعب يريد تطهير منطقتنا من الإرهابيين الذين يدعمهم النظام الصهيوني".
اضطر قادة إيران السنوات الماضية لركوب موجة النزعة القومية الفارسية إثر إحباطات سببتها المؤسسة الدينية. وقالوا للشعب إن "الإمبراطورية الإيرانية" تتوسع. واليوم يبدو أنه بات ضرورياً إعطاء زخم أكبر لشعارات "الموت لأمريكا وإسرائيل" الجاهزة دائمة في درج الشعبوية الإيرانية، بعد يومين من فرض الكونغرس الأمريكي عقوبات قاسية على إيران، وبعد تصاعد حدة الصراع الإقليمي الذي طالما استخدمت طهران فيه فلسطين رافعة دعائية لسياستها.
{{ article.visit_count }}
مهند أبو زيتون
في حين كان آلاف الإيرانيين يهتفون أمس "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" ويرفعون لافتة كتب عليها "يجب محو إسرائيل من الخارطة"، كانت الصواريخ الإيرانية تدك قبل ساعات أهدافاً في سوريا التي يجمع سياسيو العالم تقريباً على أنها بشكلها الحالي ستمحى من الخارطة.
وخلال ما يسميه الإيرانيون يوم القدس، وفي ساحة فاليسار بقلب طهران، عرضت ثلاثة صواريخ بالستية متوسطة المدى طالما قال كبار قادة الحرس الثوري إن إسرائيل تقع في نطاقها. ولم تطلق إيران في تاريخها صاروخاً واحداً على تل أبيب.
في 2015 قال حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق إن "إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". وحسب مصلحي، فإن "الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود وهي لكل الشيعة في العالم"، في حين تطالب إسرائيل الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة والإقرار بأن إسرائيل "دولة لكل اليهود في العالم".
وضعت السلطات الإيرانية أمس لوحة كبيرة للعد العكسي وسط طهران تعرض عدد "الأيام المتبقية لتدمير إسرائيل".
ويستند عدد الأيام 8411 (23 عاما) الذي ظهر على اللوحة إلى كلمة ألقاها مرشد إيران علي خامنئي قبل نحو عامين، تنبأ فيها بزوال إسرائيل من الوجود خلال 25 عاماً.
وقبل خامنئي، كان حسن نصر الله قال في خطاب متلفز 2008 إن "زوال إسرائيل نتيجة حتمية (..) نحن نتحدث عن مسار تاريخي في المنطقة، وهذا المسار سيصل إلى نهايته خلال سنوات قليلة"، متوعداً بأن دم عماد مغنية الذي اغتالته إسرائيل في قلب دمشق "سيخرج إسرائيل من الوجود قريباً". وبعد "سنوات قليلة" دخلت ميليشات نصر الله إلى سوريا ولم تخرج حتى الآن. فيما بدت بغداد ودمشق وصنعاء وكأنها خارجة من التاريخ قريباً.
الرئيس حسن روحاني قال للتلفزيون الإيراني أمس إن "مسيرة هذا العام (يوم القدس) تظهر أن الشعب يريد تطهير منطقتنا من الإرهابيين الذين يدعمهم النظام الصهيوني".
اضطر قادة إيران السنوات الماضية لركوب موجة النزعة القومية الفارسية إثر إحباطات سببتها المؤسسة الدينية. وقالوا للشعب إن "الإمبراطورية الإيرانية" تتوسع. واليوم يبدو أنه بات ضرورياً إعطاء زخم أكبر لشعارات "الموت لأمريكا وإسرائيل" الجاهزة دائمة في درج الشعبوية الإيرانية، بعد يومين من فرض الكونغرس الأمريكي عقوبات قاسية على إيران، وبعد تصاعد حدة الصراع الإقليمي الذي طالما استخدمت طهران فيه فلسطين رافعة دعائية لسياستها.