أيد رئيس البرلمان العربي د.مشعل السلمي "جهود السعودية في محاربة الإرهاب وقيادة التحالفات الخليجية والعربية والإسلامية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقتين العربية والإسلامية، والوقوف ضد جميع الدول والمؤسسات والأنظمة الراعية للإرهاب والتطرف".
فيما جدد البرلمان العربي طلبه الدائم من إيران، الكف عن الأعمال والتصريحات العدوانية تجاه البحرين، واليمن، وإنهاء تدخلها العسكري في سوريا، وإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، معلناً دعمه الكامل لما تقوم به الدول العربية للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وانطلقت أعمال الجلسة السادسة والأخيرة للبرلمان العربي لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعى الثاني، الأربعاء بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بمشاركة النائب عادل العسومي نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب عبدالرحمن بومجيد عضو لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان العربي.
وقال العسومي إن السلمي أيد في كلمته "الجهود التي تبذلها السعودية في محاربة الإرهاب وقيادة التحالفات الخليجية والعربية والإسلامية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقتين العربية والإسلامية، والوقوف ضد جميع الدول والمؤسسات والأنظمة الراعية للإرهاب والتطرف، وتعزيز العمل الجاد لبناء التحالفات الدولية والشراكات الاستراتيجية بين الدول العربية والإسلامية من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، الأمر الذي تكلل بنجاح كبير في استضافة الرياض للقمم التاريخية الثلاث السعودية، والخليجية، والعربية الإسلامية – الأمريكية".
وأضاف العسومي أن كلمة رئيس البرلمان العربي تضمنت التعبير عن "قلق شديد" من استمرار الأزمة الراهنة بين دولة قطر وعدد من الدول العربية الداعية لوقف دعم الإرهاب، مؤكداً "أهمية حل الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي"، وداعماً جهود أمير الكويت لحل الأزمة.
فيما قال بومجيد أن البرلمان العربي وافق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، التي تنص على التزام كافة الدول العربية بتعزيز التعاون الأمني بينها ومحاربة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه.
وأضاف بومجيد أن محاربة الإرهاب "تتطلب وضع تدابير وطنية لضمان تتبع وحجز ومصادرة الأموال المغسولة أو الداعمة للإرهاب، ودعوة الدول العربية إلى الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية ورفض كل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية، فضلاً عن تجديد الخطاب الديني وتنقيته من التطرف والإقصاء ومعاداة الآخر".
وزاد بومجيد أن البرلمان العربي أقر أيضاً توحيد السياسة الإعلامية في الدول العربية من خلال إيجاد سياسة داعمة للأمن القومي العربي، على أن يتم تفعيلها في كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وترأس السلمي جلسة البرلمان العربي وهنأ في كلمته "الأسرى الفلسطينيين الأبطال، بانتصارهم فى معركة البطون الخاوية التي خاضوها فى معتقلات المحتل الصهيوني، وحققوا بصمودهم الأسطوري انتصارا جديدا يسجل بأحرف مضيئة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني"، مؤكدا استمرار دعم البرلمان العربى للقضية الفلسطينية فى كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأكد البرلمان العربي أن "الحل السياسى لأزمات العالم العربي هو الحل الأنجع، بدءا من الصراع في سوريا تلبية لتطلعات الشعب السوري والحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها"، داعياً العراق إلى "تفعيل الحوار الوطن بين أبناء الشعب". وجدد البرلمان التزامه بمواصلة دعم الدول الأقل نماء خاصة جمهورية الصومال لمكافحة المجاعة التي تهدد الشعب الصومالي، مرحباً بالجهود العربية والدولية لحل الأزمة الليبية للوصول إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.
وجدد البرلمان العربي دعم الشرعية الدستورية بجمهورية اليمن ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكداً دعمه لما تقوم به قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية فى اليمن. كما طالب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع كامل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.