أجلت المحكمة الكبرى الجنائية، قضية 10 متهمين بينهم خال وابن شقيقته أخفوا 4 مطلوبين من المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بالسجن المؤبد والحبس، أحدهم ضمن الهاربين من سجن جو الأخير، وكانوا متنكرين بالعباءة النسائية وينوون الهرب إلى إيران، إلى جلسة 9 أغسطس المقبل للاطلاع.
وأحالت النيابة العامة الدعوى التي تضم المتهمين العشرة إلى المحكمة بعد أن وجهت لهم تهمة أنهم في غضون عام 2017 أخفوا مع آخرين مجهولين 4 متهمين من المحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية بالسجن المؤبد والحبس بأن قاموا بإيوائهم وقدموا العون والمؤونة.
وتشير التفاصيل حسب اعترافات المتهم الأول إلى أنه تربطه علاقة بين أحد المتستر عليهم كونهما كانا زملاء على مقاعد الدراسة، وأبناء منطقة واحدة، وبعدما يقارب 3 أسابيع من هروبه من سجن جو في الأول من يناير 2017 تواصل معه عبر برنامج "الزيلو" وطلب منه النقود، فأمده بالمال عدة مرات عن طريق شقيقة صديقه الهارب.
كما تواصل معه عبر برنامج التواصل الاجتماعي "الإنستغرام"، وطلب منه استلام جواز سفره قرب "برادة" في سترة، وبالفعل حضر شخص لا يعرفه واستلم الجواز.
وبعد 4 أشهر تواصل معه مجدداً عبر "الإنستغرام" وطلب منه توفير مكان لإيوائه مع عدة أشخاص مطلوبين أمنياً، فأخبره بأنه لا يملك المكان، فطلب منه إيصالهم فقط، فوافق مقابل 10 دنانير.
وتوجه للمكان المنشور بحافلة تحمل 16 راكباً، وركب معه شخص أرشده إلى منزل خرج منه الأشخاص المطلوبون وآخر به إصابة في عينه، ورمى المطلوبون الهواتف النقالة قرب أحد المساجد، وطلبوا منه التوجه قرب أحد المخابز في سترة ونزلوا في "داعوس" حتى اختفوا عن الأنظار.
واستلم رسالة عبر "الإنستغرام" من صديقه الهارب يطلب منه إحضار الطعام والشراب، وتكرر هذا الأمر عدة مرات حتى تلقى اتصالاً من ذات الشخص ليطلب منه توفير مكان لإيوائهم لمدة 3 ساعات فقط، فما كان أمامه غير منزل جده فاتصل بخاله وأخبره بالأمر.
واصطحب الهاربين إلى المنزل فيما خرج خاله وجده إلى البحر، وبعد عودته تبادل أطراف الحديث معهم وعلم أنهم مطلوبون وينوون الهرب إلى إيران عن طريق البحر، فنصحهم بطراد تفوق قوته وسرعته قوارب خفر السواحل.
وبعد مضي عدة ساعات خرج المطلوبون من منزل جد المتهم وهم يرتدون العباءة النسائية وكانت هناك سيارة بها امرأة خلف أحد المخابز، فتركهم وتوجه إلى الحلاق وفوجئ بدخول الشرطة وإلقاء القبض عليه داخل المحل.