فاطمة الشيخ

تحدثت استشارية السلوك النفسي د.شريفة سوار خلال مجلس هشام ربيعة الأسبوعي حول ضرورة آفة التحرش بالقاصرات وتعنيف الأطفال، وطالبت بدار إيواء للقاصرات والمعنفين، إذ هناك من يتربص بالفتيات المراهقات اللاتي لم تتجاوز أعمارهن 18سنة في منتزهات الألعاب، وينافسهن في الألعاب بمبالغ طائلة، لينتهي بهن المطاف إلى الاتجار بهن".

كما طالبت سوار بدار لإيواء الأطفال المعنفين من قبل ذويهم توفر لهم العلاج النفسي ولتخلصهم من آثار التعنيف الجسدي والنفسي، منبهة إلى دور الأباء في حياة الأبناء، مبدية استياءها من كثير من الأسر قائلة: "يخرج الوالدان سعياً وراء لقمة العيش وتأمين حياة كريمة لأطفالهم، مهملين بذلك التواجد في حياة أولادهم، فكيف ألوم خطأ يرتكبه المراهق أو المراهقة إذا اختفى الدليل الذي يرشدهم وينصحهم في شؤون الحياة، ومشاكلها.

وذكرت سوار أنه "من الخطأ أن تشارك الأم مشاكلها مع أبنائها وبالأخص حين تكون مع الزوج، فينهار المثل الأعلى وقدوة الأبناء، ويولد شعور بالكراهية تجاه الأب، ويدخلهم في حاله اكتئاب، ومن أكثر السلوكيات الخاطئة التي تمارسها الأم هي أن تستقبل زوجها وهو عائد منهك من العمل بشكاوى حول تصرفات وسلوكيات الأبناء، وذلك يدفع الزوج لتفريغ المشاكل التي واجهته في العمل وتعبه في الأبناء، فيؤذيهم.

وأشارت سوار إلى أنه "يجب أن يكون هناك حوار دائم يتسم بالهدوء وعدم الانفعال ليطمئن الطفل في الحديث حول المشاكل والصعوبات التي قد يواجهها والمخاوف التي تعتريه، وعلى الوالدين تأجيل الحوار في حال كانوا مضغوطين بمشاكل العمل أوموضوع ما منشغلين بالتفكير به، فذلك يفسد الحوار ولا يأتي بنتائج إيجابية.