استعرض مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - البحرين أهداف التنمية المستدامة وأهمية إدماج الشباب فيها وتفعيل دورهم في تحقيق أهدافها، من خلال ورشة عمل نظمها المكتب بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمدينة الشباب 2030 للعام الجاري والتي انطلقت أولى فعالياتها الأحد بمركز أرض المعارض الدولي.

وقال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي، إن الورشة تأتي في إطار حرص مكتب الأمم المتحدة الإنمائي على العمل مع مختلف الجهات والمؤسسات في البحرين لتسليط الضوء على أهمية تفعيل أهداف التنمية المستدامة والتي تتفق وما ترنو له رؤية 2030، وخطة عمل الحكومة.

وأضاف أن البحرين حددت العام 2018 موعداً لتقدم تقريرها للأمم المتحدة، وبذلك تعتبر المملكة من أوائل الدول الخليجية التي تتحدث لغة التنمية المستدامة، مؤكداً "أننا نلمس ذلك من خلال إدخال البحرين للعديد من أهداف في الكثير من الأنشطة والتي أشهرها "مدينة الشباب 2030" ومركز سلمان الثقافي ووزارة الشباب وجائزة حضرة صاحب الجلالة الملفك المفدى لأهداف التنمية المستدامة والعديد من الجهات والمؤسسات التي تحاول إيصال مفهوم التنمية المستدامة، بل عمل بعضها على إدماج هذه الأهداف ضمن برامجه ومبادراته؛ الأمر الذي يؤكد على تواجد حراك متميز في البحرين يهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإدماج الشباب فيها".

وتناول العرض المقدم في ورشة العمل، الذي استهدف رؤساء مراكز مدينة الشباب، ومركز سلمان الثقافي وعدداً من المشاركين العديد من الموضوعات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030 التي تم إقرارها من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتم البدء بتنفيذها في يناير 2016.

كما تناول العرض أبرز الطرق التي يتم من خلالها إدخال أهداف التنمية المستدامة في برامج مدينة الشباب 2030 المختلفة لهذا العام. وذكر أن 65 غاية من أصل 169 غاية تندرج تحت الأهداف السبعة عشر هي غايات تعنى بشكل مباشر بالشباب خصوصاً ما يتعلق منها بالعمل اللائق والبيئة والتعليم والمساواة في النوع الاجتماعي والسلام والعدل، وغيرها.

وأكد مسؤول تطوير البرامج في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي صالح، أن التنمية هي عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات والأعمال التجارية لتلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، منوهاً بأن للتنمية العديد من التعريفات، في حين أن هذا التعريف هو أنسبها وأكثرها ملائمة مع الأهداف المرجوة من وراء عملية التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بالبحرين أكد صالح أن المملكة من ضمن الدول الموقعة على أهداف التنمية المستدامة، الأمر الذي يلزمها العمل الدؤوب والسعي الحثيث لتحقيق هذه الأهداف التي جاءت حزمة واحدة متكاملة على جميع الأصعدة، مبيناً أنه مع التزام الدول بذلك فأنها مطالبة بتقديم تقريرين مفصلين عن مقاربة هذه الأهداف، إذ يتم قراءة هذه التقارير في الأمم المتحدة بشكل متمعن ومن ثم تنفيذه، وعليه فإنه يتوجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة توخي الدقة والشفافية والجودة والواقعية في تقاريرها المرفوعة.

الجدير بالذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو شبكة التنمية العالمية التابعة للأمم المتحدة وتعمل في 177 بلداً وإقليماً. وفي مملكة البحرين، يقدم البرنامج الدعم التقني والمساعدة إلى المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق الأولويات الوطنية ومعالجة التحديات. وتشمل المساعدة التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بناء الأنظمة المؤسساتية وبناء القدرات في القطاع العام والخاص/ البرلمان، ودعم الاستراتيجيات الاجتماعية، وتشجيع عملية النهوض بالمرأة، ودعم توفير الطاقة المتجددة والبيئة المستدامة. كما يواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعمه للخطة 2030 للتنمية المستدامة ودعمه لأهداف التنمية المستدامة الـ17 ورؤية البحرين 2030.