عاد شاب بحريني لسرقة جدته مستغلاً تواجدها للعلاج في المستشفى، بعد أن تنازلت عن أول واقعة سرقة تعرضت لها على يد حفيدها بواقع 23 ألف دينار وقطع ذهب، وذلك إكراماً ونزولاً لرغبة والدته "ابنتها" وانقضت الدعوى بالتنازل، لكنها قررت وضع حد لذلك بعد تكرار حفيدها لذات الجرم.
وقضت محكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار بحبسه 6 سنوات وحبس صديقه الذي ساعده بالجريمة سنة مع النفاذ.
وفي الحادثة الثانية انتهز الحفيد مرض جدته كونها تعاني من فقر الدم المنجلي" السكلر" ومكوثها في مستشفى السلمانية لمدة شهر لتلقي العلاج، فقصد منزلها وسرقة 6 آلاف دينار على عدة مرات، ومصوغات ذهبية، وعاونه المتهم الثاني صديقه بارتكاب الجريمة.
وأقر الحفيد بأنه تسور سور منزل جده في المرة الأولى وقفز إلى الشرفة وكسر بابها حتى يستطيع الدخول، ثم توجه إلى الطابق الثاني وكسر خزانة ملابس جدته، فعثر على تجوري مفتوح بداخلها 2000 دينار، فسرقها وخرج إلى الجفير ليستأجر شقة ودعا أصدقاءه للسهر بالفنادق لعدة مرات، وكان يعطي صديقه 25 ديناراً يومياً ليكون رفيقه كظله.
وبعد صرفه كل ما يملك من المال المسروق، عاد لمنزل جدته برفقة صديقه لسرقة المال مجدداً، وطلب منه حراسة المكان وإعلامه بما يدور بالخارج عن طريق الهاتف، واستطاع فتح الباب بمفك براغي، وسرقا نحو 4 آلاف دينار ومشغولات ذهبية على مدى يومين متتالين، وباعا الذهب بالمنامة باستخدام بطاقة صديقهما دون علمه، وبعد أن اكتشفت الجدة الواقعة أبلغت على الفور الشرطة.
واعترف المتهم الأول حفيدها بسرقته المال والذهب، وأرشد الشرطة لمحلات الذهب التي باع فيها المسروقات. ويملك المتهم الأول أربع إسبقيات منها التحريض على كراهية النظام وسرقة، وصديقه يملك إسبقيتين.
وأدين المتهمان عن تهمة أنهما سرقا المنقولات والمبالغ المالية وذلك بطريق التسور ليلاً، بطريق الكسر من الخارج.
وأكدت المحكمة أنها عاقبت المتهم الأول وفق ما نصت عليه المادة "380" من قانون العقوبات، المتعلقه بمضاعفة العقوبة وفقاً للظرف المشدد في الواقعة حيث قام المتهم بالسرقة ليلاً بطريق التسور واستخدم الكسر وبمعاونة آخر.