أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، موقف مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في دعم فلسطين والفلسطينيين، وحماية القدس والأقصى المبارك، مشيراً لدعوة البحرين إلى ضرورة الالتزام بالمعاهدات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وقيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، لوقف كافة الانتهاكات، والتصدي لكافة المحاولات، الرامية لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس .
وأشار إلى أن البحرين أدانت وبشدة، عبر المواقف الرسمية والبرلمانية والشعبية، قيام "إسرائيل" بمنع إقامة صلاة الجمعة بالحرم القدسي، في خطوة تتناقض تماماَ مع حرية ممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى، وتمثل انتهاكاً صارخاً لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتندرج ضمن المحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى، معربة عن قلقها تجاه أحداث العنف التي وقعت بساحة المسجد الأقصى، وشددت على ضرورة فتح المسجد الأقصى فوراً أمام المصلين.
جاء ذلك خلال الكلمة، التي ألقاها لدى مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في الاجتماع الخامس والعشرين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد الخميس في الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب علي العرادي، والنائب جمال داود، والعضو أحمد بهزاد، والنائب جلال كاظم.
وأوضح في كلمته أن عقد المؤتمر البرلماني الطارئ، حول "الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك"، يأتي في ظل تطورات غير مسبوقة من الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، وما يشكله هذا الاعتداء السافر، والجريمة النكراء، والعدوان الصارخ، من انتهاك للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واستفزاز لمشاعر المسلمين، في أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وخطوة تصعيدية لممارسات أكثر انتهاكا، قد تصل لمنع الشعائر الدينية، الإسلامية والمسيحية كذلك، والتي تخالف كل المواثيق والمبادئ في القانون الدولي، وتتجاوز كافة الأعراف، الإنسانية والعصرية.
وأشار العرادي أن وفد مملكة البحرين يقف اليوم أمام المؤتمر حاملاً رسالة بحرينية من القيادة الرشيدة والشعب الكريم، لدعم الشعب الفلسطيني، وأن رئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا أكد الدعم النيابي البحريني، لكافة الإجراءات والخطوات، التي سيدعو لها المؤتمر.
وأضاف العرادي أن "خطر الإرهاب الذي يهدد الجميع، تمثل في أبشع صوره، من خلال الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، ونؤكد على حق الشعب الفلسطيني الشقيق، للعيش في وطن آمن، كامل السيادة والاستقلالية".
وطالب العالم بوقف الانتهاكات الإسرائيلية، التي ضربت بعرض الحائط قرارات الأمم المتحدة، وتجاوزت كل المواثيق، والتي ستظل أحد أبرز أسباب تنامي الإرهاب والفكر المتطرف، وعدم الاستقرار في دول المنطقة، خاصة في ظل التدخلات الخارجية، الداعمة للإرهاب وجماعاته، مسجلاً عظيم التقدير وبالغ الامتنان، للدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، على كل الجهود والمبادرات والخطوات، الرامية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، من خلال المشاركة المحافل الدولية، وضرورة وحدة الموقف العربي، والتنسيق مع البرلمانات الصديقة، لاتخاذ خطوات وإجراءات ضد "إسرائيل"، وتأمين الحماية للقدس والمسجد الأقصى، وحماية المقدسات، وإدانة اعتقال مفتي القدس، والتحقيق معه، دون وجه حق ومسوغ قانوني، مشيدا بنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة الاحتلال وجرائمه.