زهراء حبيب

نظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، قضية متهم خليجي ومتهمة عربية بواقعة جلب كيلو حشيش بقصد الاتجار والتعاطي، وقررت تأجيلها إلى جلسة 8 أكتوبر المقبل للمرافعة والأمر بجلب المتهمة من محبسها.

وأخذ المتهم، وهو من أصحاب الأسبقيات، جميع احتياطاته لتفادي كشف أمره من قبل كلب الأثر، بتغطية قطعة الحشيش بـ"الفازلين" واستعمال بهار الكركم حتى لا يميز الكلب الرائحة، لكن محاولته باءت بالفشل، وبكل سهولة توصل لمكان المخدرات التي خبأها أسفل المقود.

ويواجه المتهم الأول تهمة جلب الحشيش المخدر، كما حاز وأحرز بقصد التعاطي مؤثراً عقلياً في غير الأحوال المرخص بها قانوناً، أما المتهمة الثانية فأسندت النيابة العامة لها تهمة أنها حازت وأحرزت مؤثراً عقلياً بقصد التعاطي.

وضبط ضابط الجمارك أثناء ما كان على الواجب في جسر الملك فهد، المتهم الأول بعد سؤاله إن كان لديه شيء يود الإفصاح عنه فأجاب بالنفي، لكن كان يبدو على ملامحه الارتباك فتم تحويل السيارة إلى جناح الأثر وبالاستعانة بأحد الكلاب أخذ يشير برأسه لجانب المقود وتلك إشارة لوجود شيء ما، وبالفعل عثر على قطعة كبيرة الحجم مخبأة أسفل مقود السيارة.

وبناء على التحريات أكدت المعلومات، أن المتهم جلب المخدرات بقصد ترويجها بالتعاون مع المتهمة الثانية، كونهما من أصحاب السوابق بجرائم المخدرات. وكانت ترد للمتهم بعد إلقاء القبض عليه اتصالات و"مسجات" من أحد الأرقام، وبالاستعلام تبين بأنه يعود للمتهمة العربية الجنسية.

وأقر المتهم بأنه اشترى كيلو من مخدر الحشيش بقيمة 2700 دينار، من رجل باكستاني مقيم بموطنه، وعاد للمنزل وغطى القطعة بكيس نايلون ودهنه بالفازلين وغلفه مرة أخرى ووضع عليه مادة الكركم حتى لا يستطيع كلب الأثر كشف أمره، وخبأها داخل جراب أسفل المقود، لكن الكلب بالرغم من جميع الاحتياطات التي قام بها المتهم استطاع فضح أمره بسهولة.