زهراء حبيب

غلطة واحدة كانت كافية للإيقاع بلصين محترفين، تحفل صفحة أسبقياتهما بالجرائم، وآخرها 5 عمليات سرقة في المحافظة الشمالية.

اللصان نفذا 4 عمليات وسرقا 4400 دينار دون أن يتركا أثراً، إذ كانا يتسللان إلى مؤسسات زراعية أو مطاعم بين الساعة الواحدة والنصف والثانية والنصف بعد منتصف الليل، ينهبان ما تصل إليه أيديهما ويهربان بعد أن يسرقا تسجيلات الكاميرا في المكان ويرميانها في البحر. لكن في الخامسة لم تسلم "الجرة".

في العملية الأولى، دخل اللصان مركزاً زراعياً ملثمين، بعد قطع الأسلاك المحيطة به، وأتلفا الأسلاك المؤدية لمنظومة المراقبة بالكاميرات، وسرقا 1641 ديناراً وجهاز لاب توب، وقبل أن يفرا أخذا معهما تسجيل الكاميرا.

وفي الثانية تسللا إلى مزرعة أخرى بعد كسر الباب الخارجي وسرقا 500 دينار من "الكاشير" بعد كسره. وكما في الأولى أخذا تسجيل كاميرا المراقبة ورمياه في البحر.

في العملية الثالثة، كان الهدف
مطعم حلويات. فسرقا منه 160 ديناراً، إضافة إلى صندوق جمع الإكراميات للعاملين، وعدد من الصناديق التبرعات الخيرية. وكذلك فعلا في مؤسسة زراعية أخرى سرقا منها 1200 دينار.

وفي العملية الأخيرة دخل اللصان إلى مؤسسة زراعية عن طريق كسر النافذة الخارجية لمكتب الحسابات، وكسرا صندوق الحسابات وسرقا 300 دينار، كما سرقا من التجوري 600 دينار، وجهاز لابتوب، لكنهما هذه المرة عجزا عن إيجاد جهاز المراقبة الذي احتفظ بصورهما أثناء ارتكابهما للجريمة، ووسط الارتباك ترك أحدهما بصمته لترشد الشرطة إلى هويته.

وبعد القبض عليهما، لم ينكر اللصان جرائهما في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، لكنهما اعترفا بواقعة واحدة أمام المحكمة.غير أن المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار وأمانة سر حسين يوسف، أدانتهما في القضايا الخمس وحكمت عليهما، يوم الإثنين، يعقوبات وصل مجموعها إلى الحبس 8 سنوات مع النفاذ، إذ قضت بالحبس سنتين لكل منهما في ثلاث قضايا، وحكمين بالحبس سنة في قضيتين.