أجلت المحكمة الكبرى الجنائية قضية 10 متهمين بينهم خال وابن شقيقته أخفوا خمسة مطلوبين ومحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بالسجن المؤبد والحبس أحدهم ضمن الهاربين من سجن جو الأخير، وكانوا ينوون الهرب إلى إيران مرتدين العباءات النسائية، إلى جلسة 19 سبتمبر لاستدعاء شاهد الإثبات.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين تهمة أنهم في غضون عام 2017 أخفوا وآخرين مجهولين خمسة متهمين محكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية بالسجن المؤبد والحبس بأن قاموا بإيوائهم وقدموا العون والمؤونة.
وأشار ملازم أول أنه على أثر واقعة هروب مجموعة من المحكومين من سجن جو قام بتحرياته السرية اللازمة والتي أكدت له أن المتهمين جميعاً تعاونوا فيما بينهم بمساعدة المحكومين الهاربين بأن قاموا بإخفائهم وإيوائهم في منازلهم لإخفائهم عن أنظار الشرطة كما قدموا لهم جميع أنواع المساعدات من مأكل ومشرب والتنقل من مكان وآخر وبعد أن توصلت تحرياته للمتهمين المذكورين تبين أنهم موقوفين على ذمة قضايا أخرى فتم تسجيل محاضر لهم وإحالتهم للنيابة العامة.
وبحسب اعترافات المتهم الأول بأنه تربطه علاقة بين أحد المتستر عليهم كونهما كانا زملاء على مقاعد الدراسة، وأبناء منطقة واحدة، وبعد ما يقارب 3 أسابيع من هروبه من سجن جو في الأول من يناير 2017 تواصل معه عبر برنامج " الزيلو" وطلب منه النقود، فأمده بالمال عدة مرات عن طريق شقيقة صديقه الهارب.
كما تواصل معه عبر برنامج التواصل الاجتماعي الإنستغرام، وطلب منه استلام جواز سفره قرب برادة في سترة، وبالفعل حضر شخص لا يعرفه واستلم الجواز.
وبعد أربعة أشهر تواصل معه مجدداً عبر "الإنستغرام" وطلب منه توفير مكان لإيوائه مع عدة أشخاص مطلوبين أمنياً، فأخبره بأنه لا يملك المكان، فطلب منه إيصالهم فقط، فوافق مقابل 10 دنانير.
وتوجه للمكان المنشور بحافلة تحمل 16 راكباً، وركب معه شخص أرشده إلى منزل خرج من الأشخاص المطلوبين وآخر به إصابة في عينه، ورمى المطلوبين الهواتف النقالة قرب أحد المساجد، وطلبوا منه التوجه قرب أحد المخابز في سترة ونزلوا في داعوس حتى اختفوا عن الأنظار.
واستلم رسالة عبر الإنستغرام من صديقه الهارب صديقه يطلب منه إحضار الطعام والشراب، وتكرر هذا الأمر عدة مرات حتى تلقى اتصالاً من ذات الشخص ليطلب منه توفير مكان لإيوائهم لمدة 3 ساعات فقط، فما كان أمام غير منزل جده فاتصل بخاله وأخبره بالأمر.
واصطحب الهاربين إلى المنزل فيما خرج خاله وجده إلى البحر، وبعد عودته تبادل أطراف الحديث معهم وعلم بأنهم مطلوبين وينوون الهرب إلى إيران عن طريق البحر، فنصحهم بطراد تفوق قوته وسرعة قوارب خفر السواحل.
وبعد مضى عدة ساعات خرج المطلوبون من منزل جد المتهم وهم يرتدون العباءة النسائية وكانت هناك سيارة بها امرأة خلف أحد المخابز، فتركهم وتوجه إلى الحلاق وفوجئ بدخول الشرطة وإلقاء القبض عليه داخل المحل
وترأس الجلسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر ومدحت حموده وأمانة سر يوسف بوحردان.