أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، إغلاق باب التقديم لجائزة أفضل مشروع تطوعي بمملكة البحرين، حيث استقبلت اللجنة منذ فتح باب التقديم 45 مشروعاً من الأفراد والجمعيات بزيادة 3 أضعاف عن النسخة الأولى من الجائزة.

وقال الأمين العام للجائزة يعقوب بوهزاع إن الإقبال الكبير الذي شهدناه هذا العام على جائزة أفضل مشروع تطوعي في مملكة البحرين، يعكس التطور الكبير الذي تشهده مسيرة التطوع في البحرين، والتفاعل الإيجابي من الشباب البحريني مع الجائزة على مدار السنوات.

وأكد أن ارتفاع عدد المشاركات المتميزة سيضع لجنة التحكيم أمام تحدٍ صعب، لاختيار أفضل ثلاث مشروعات، نظراً لقوة المشروعات المقدمة من كبرى الجمعيات التطوعية والمبادرات الأهلية، موضحا أن هناك إيجابية أخرى تركزت في الاهتمام بالتكنولوجيا واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للمشروعات التطوعية.

من جانبه قال عضو لجنة التحكيم فالح الرويلي إن الإنسان بطبعه لا يستطيع العيش بمفردِهِ؛ بل يحتاج إلى أن يكون ضمن مجتمعٍ، ومع مجموعةٍ من الأشخاص سواءً في منزله، أو مكان دراستِهِ، أو عملهِ؛ لأن الخصائص الاجتماعية هي من سمات الطبيعة الإنسانية، ومن هنا تنبع أهمية العمل التطوعي كوسيلة من وسائل توجيه طاقة الشباب باتجاهات إيجابية بناءة، موضحاً أن العمل التطوعيّ هو تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيقِ الخير في المجتمعِ عموماً ولأفراده خصوصاً، وأُطلق عليه مسمى عمل تطوعي لأن الإنسان يقوم به طواعية دون إجبارٍ من الآخرين، فهو إرادة داخلية، وغلبة لسلطة الخير على جانب الشرّ.

واكد أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي خطوة عظيمة في هذا السياق؛ حيث تكرم الأعمال التطوعية وتسليط الضوء على مجهودات جماعية هدفها تقديم العون والمساعدة والخير للمجتمع بمبادرات ذاتية.

وعن تطور الجائزة وحجم المشاركة فيها، قال الرويلي إنه عند تقييم حجم المشاركات على المستوى الوطني نلاحظ أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المشاركات التي بدأت في العام الأول بـ 14 مشاركة، وفي العام الثاني زادت إلى 23 مشاركة، وفي هذا العام وصلت إلى 45 مشاركة بزيادة 3 أضعاف، مما يعني أن الجائزة بدأت تتجذر بعمق في المجتمع البحريني وباتت أصداؤها تصل إلى شرائح واسعة من المتطوعين بمختلف قطاعاتهم وأنشطتهم. بما يعزز من أهداف الجائزة وانتشارها.

ولفت إلى أن المشاركة مفتوحة لكافة القطاعات مثل، العناية بالأماكن العامة: كالحدائق والشوارع والأرصفة والشواطئ. أو دعم ذوي الاحتياجات الخاصة. أو في مجال الإسعافات الأولية والإنقاذ والطوارئ. أو عمل حملات لمناهضة بعض الممارسات والظواهر السلبية في المجتمع، مثل: التحرشات الجنسية، والحوادث المرورية، والتدخين، والطلاق، ونمط الحياة الاستهلاكية. أو حملات ذات طابع إيجابي لتعزيز ممارسات إيجابية مثل: حملات القرائية، والمعارض المهنية، واختيار التخصصات الجامعية، والدورات المهارية. أو التطوع الافتراضي أو الإلكتروني؛ أيّ التطوّع عن بُعد عن طريق شبكة الإنترنت في القضايا المختلفة، نشر القيم الإنسانية الراقية، التعريف بقضايانا العادلة.

وبشأن آليات تشجيع العمل التطوعي في المجتمع، قال عضو لجنة التحكيم إن العمل التطوعي دليلٌ على ازدهارِ أي مجتمع، فكلّما زاد عددُ العناصر الإيجابيّة والبنَاءة في مجتمعٍ ما، أدّى ذلك إلى تطوّره ونمّوه، وبذلك فإن تشجيع العمل التطوعي ليس ترفاً أو أمراً هامشياً بل وجب أن يتحول إلى ثقافة عامة وهدفاً لمختلف مؤسسات المجتمع الحكومية والمدنية، وتشكل الجائزة نموذجاً لتشجيع العمل التطوعي فهي خطوة في هذا الطريق.

وعن احتضان جامعة الدول العربية للجائزة بيّن أن هذا يعد هذا نقلة نوعية في الجائزة واعترافاً بتأثيراتها الإيجابية والبناءة ليس على مستوى البحرين وحسب بل على مستوى الوطن العربي خصوصاً في ظل التحولات الكبيرة الحاصلة وتصاعد وتيرة العنف الذي من أسبابه الرئيسية إحباطات الشباب وانسداد الأفق أمامهم، ويبدو أنه من المهم الإشارة إلى أن العمل التطوعي من شأنه تحويل طاقات الشباب من مسارات العنف إلى مسارات البناء.

وتقام جائزة أفضل مشروع تطوعي في مملكة البحرين تقام للعام الثالث على التوالي، كأحد أفرع جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، التي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، حيث تقدم لأفضل ثلاثة مشاريع تطوعية في مملكة البحرين وتقدر ب 9000 آلاف دولار تبدأ بـ "4000" دولار للفائز بالجائزة الأولى أما الجائزة الثانية فتبلغ قيمتها 3000 دولار، والفائز بالجائزة الثالثة فيحصل على 2000 دولار.