نظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أولى جلسات قضية المحاسب البحريني الذي اختلس 97 الف دينار من حساب عميل كبير بالسن"92 سنة"، وتحويلها لصديقته التايلندية على شكل دفعات طوال 3 أشهر، وقررت تأجيلها إلى جلسة 28 سبتمبر المقبل للاطلاع والرد.
وكان ممثل البنك تقدم ببلاغ لدى إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية ضد المتهم الذي يشغل وظيفة أمين صندوق واستطاع تزوير توقيع أحد العملاء وسحب مبالغ نقدية وصلت إلى 97 ألف دينار.
وكشف أمر المتهم عندما حضر العميل إلى البنك لسحب زكاة المال فأخبره الموظف بأن حساب ليس المبلغ المطلوب، وهو أمر اأار استغرابه خاصة وأن لدية مبلغ كبير لم يقم بسحبه، وبمراجعة العمليات التي تمت تبين قيام أحد الموظفين بتحويل 8 آلاف دينار من حساب العميل إلى حساب والدته، كما قام بعدة سحوبات آخرى بتزوير التوقيع الخاص بالعميل، كونه كان سهلاً.
كما أظهرت كاميرات المراقبة للبنك حمل المتهم لحقيبة بعد القيام بعمليتي سحب للمال وقدره 15 ألف دينار مع العلم بأنه لا يحمل حقيبة في العادة وقت مغادرته العمل، كما توجه لأحد فروع البنك وخدع الموظفين متظاهراً بأن العميل ينتظره بالسيارة كونه كبيراً بالسن ويطلب إغلاق حساب الوديعة ومن باب التعاون وتم ذلك وتحويل المبلغ إلى حساب التوفير وهنا تمكن الموظف من سحب المال على دفعتين.
وجاء في اعتراف المتهم بأنه توجه إلى تايلند في إحدى المرات ووقع بحب فتاة هناك لحد الجنون، واستمرت علاقته بها حتى عودته للبحرين، ومن شدة تعلقه بها بدأ بإرسال راتبه الشهري كاملاً إليها حتى شعر بأن وضعه غير طبيعي مادياً، وعلم بأن العميل لدية مبلغ كبير بحسابه فأخذ بسحب المال على دفعات إلى حساب والدته.
وفي سبتمبر 2015 قدم استقالته من البنك، وفي فبراير 2016 توفيت والدته، ومن شده حزنه سافر إلى تايلند وقطع علاقته بالفتاة وبقى هناك حتى 30 مايو 2015 حتى شعر بالندم وقرر الرجوع وتصحيح الخطأ، وما أن وصل مطار البحرين الدولي تم إلقاء القبض عليه كونه مطلوباً.
وترأس الجلسة، القاضي ابراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر ومدحت حموده وامانة سر يوسف بوحردان.